الرئيسية / المقالات / شجعها على الالتزام بدلا من تطفيشها بقلم: محمد عبد القدوس
محمد عبدالقدوس

شجعها على الالتزام بدلا من تطفيشها بقلم: محمد عبد القدوس

سألني صاحبي عن هذه التي تنسى ربنا طيلة العام ولا تتذكره إلا في شهر رمضان فقط!!  فتحرص على الحجاب وقراءة القرآن وصلاة التراويح وتختلف عن بنات جنسها فلا تشاهد الفضائيات والمسلسلات في هذا الموسم إلا نادرا!! قلت له: لا شك إن فيها خير كثير ولا بد من استثماره!

تعجب من رأيي وأصابته الحيرة من قولي.. وقال في سخط وهو يضرب كفا على كف: أزاي الكلام ده!! واحدة “آخر طناش” على كل ما يتعلق بالدين أحد عشر شهرا وتعطيه اهتماما ثلاثين يوما فقط! فكيف تشيد بها وتقول إن فيها خير؟!!
سألته في هدوء مفتعل: وماذا تريد أن يكون موقفي منها؟

أجاب والسخط ما زال يراوده: تعلمها الأدب والأخلاق وتقول لها: الإسلام ليس في حاجة إليك وانت نسياه العام كله وتتذكرينه في رمضان فقط!! أراكِ شاذه!! فالحجاب فرض إسلامي ولكنك ترتديه في رمضان فقط!! ومفيش واحدة تعمل كدة إلا إذا كانت إنسانة يحكمها مزاجها!!

لم أعد أحتمل كلامه وقاطعته في غضب: يا أخي حرام عليك.. عقليتك المتشددة أحسن وسيلة لتطفيشها من الدين كله!! شجعها على الالتزام بدلا من أن تقطع عليها طريق الإيمان والتقوى!!

وشرحت له وجهة نظري قائلا: هذه التي تلتزم وتتذكر ربنا في رمضان فقط فيها خير كثير كما أخبرتك ولكن عندها مشكلة في الفهم.. ويجب أن نساعدها بدلا من لعنها!!  إنها تظن أن هناك تعارضا كاملا بين الدين والدنيا، وهي عايزة تعيش حياتها وتظن أن الالتزام الديني عبء عليها وهذا خطأ فادح! وأقول لها: الإسلام غير ذلك يا سيدتي، فهو يجمع بين الدين والحياة، ويمكنك أن تكوني متدينة وملتزمة، وفي الوقت ذاته متفوقة في حياتك ونموذج رائع للمرأة العصرية.

إذا أقنعتها بذلك فستجدها “واحدة تانية” حريصة على التدين العام كله وليس رمضان فقط.. ويا ريت تدعو لها وتقول يا رب اهدها إلى كل ما هو فيه خير لها في الدنيا والآخرة.

شاهد أيضاً

ترزي القوانين وتعديلات دستور العسكر!! كتبه عزالدين الكومي

“فتحي سرور” الذي تجاوز الثمانين من عمره، تاريخه معروف،فهو أحد أعضاء التنظيم الطليعى الناصرى، وبعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *