الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / “فريدوم هاوس”: مصر الثالثة عالمية في عدد الصحفيين المعتقلين

“فريدوم هاوس”: مصر الثالثة عالمية في عدد الصحفيين المعتقلين

كشف التقرير السنوي لمنظمة “فريدوم هوس”، بواشنطن، والمعنية بتقييم حرية الصحافة والحريات السياسية عالميا، أن مصر الثالثة عالميا في عدد الصحفيين المعتقلين، مضيفا أن أبرز محطات تقليم أظافر الصحافة في مصر كان باقتحام قوات الداخلية للنقابة في مايو من العام الماضي.

واعتبرت “فريدوم هاوس” خلال تقريرها الصادر اليوم الأربعاء، أنه حين تتوافر تغطية قوية للأحداث السياسية، وضمان لأمن وسلامة الصحفيين، ويتحقق الحد الأدنى من تدخل الدولة في العمل الصحفي، إضافة إلى كون العمل بالصحافة لا يعرضك للمساءلة القانونية، يعد هذا مناخا صحفيا حرا، وهو ما لا يتوفر سوى في 13% من دول العالم.

وتابعت المنظمة إنه في مصر توجد ضغوط حادة على الصحفيين لإبداء الولاء السياسي للسلطة، إذ تمتلك الدولة وكالات الأنباء، وتقريبا معظم الإعلام الخاص يتنبى رواية الحكومة دائما، ولكن القليليين فقط يتجرءون على تجاوز الخطوط الحمراء، في القصص المرتبطة بالجيش والداخلية وجماعة الإخوان المسلمين، حتى أنه تكررت لقاءات السيسي برؤساء تحرير الصحف البارزة، ومقدمي البرامج التلفزيونية، ليناقش معهم ما تتمناه الحكومة بشأن التغطية التي يقوم بها الإعلام والصحافة.

أسر الصحفيين المعتقلين يبدؤون اعتصامًا دائمًا بالنقابة

وأكد التقرير أن مصر تقع بين البلدان التي تحتل أسوأ خمس مراتب من حيث عدد الصحفيين السجناء، حسبما ذكر التقرير الإحصائي للجنة حماية الصحفيين، وتحتل مصر المرتبة الثالثة بنحو 25 صحفيًا يقبعون في المعتقلات، وفق ما أوردت لجنة حماية الصحفيين، منهم المصور الصحفي شوكان، الذي أكمل نصف عامه الرابع حبسًا احتياطيًا.

وشدد التقرير على أنه في ظل سلطة الانقلاب الحالية تعرضت مصر لأشرس الهجمات ضد الصحافة، كان آخرها هجوم رئيس برلمان العسكر علي عبدالعال، على صحيفة “الأهرام” أحد أهم المؤسسات الصحفية العريقة في مصر، لانتقادها أداء البرلمان المصري.

وتوضح المنظمة في تقريرها أن أبرز محطات تقليم أظافر الصحافة كان اقتحام الداخلية نقابة الصحفيين في مايو 2016، وكذلك مواجهة نقيب الصحفيين، يحي قلاش، واثنين من أعضاء المجلس، حكما بالسجن سنتين، وهو ما يعد سبق في تاريخ مصر الصحفي.

وأكدت المنظمة أن تراجع الحريات الصحفية يعد مؤشرا على تقويض الديمقراطية، وتدهور أوضاع حقوق الإنسان، وسيادة القانون، إذ أن الصحافة الحرة عين كاشفة على حالات الإساءة، الصحافة الحرة تبعث بالحيوية في المجتمعات، فضلا عن كونها أكبر حماية للديمقراطية، ومع انحسار أو ارتفاع الحرية الصحفية، تتبعها الحريات العامة والشخصية، وكذلك الحماي لأصحاب الأراء المخالفة للسلطة.

وقالت المنظمة إنه بدا جليا إنضام الولايات المتحدة إلى قطار التراجع عن الصحافة الحرة، مع تولي دونالد ترامب الإدارة في أمريكا، فبدأ الرجل بشن هجمات متتالية على الصحافة والإعلام، كان آخرها وصفه للإعلام والصحافة بـ”عدو الشعب الأمريكي”، عبر تغريدة له، ولم يتوقف ترامب عند هذا الحد بل بلغ عداؤه منع “BBC” و “CNN” ونيويورك تايمز، من دخول البيت الأبيض، وإتهامهم بعدم النزاهة، علاوة على قوله في أول مؤتمر صحفي له في البيت الأبيض أن، “الصحافة باتت خارج السيطرة”.

ويرى السيناتور جون ماكين عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، أن الديكتاتور يبدأ بقمع حرية الصحافة لصالح تكريس نفوذ أوسع، وأضاف في مقابلة صحفية له “عندما تنظر إلى التاريخ تجد أن أول ما يفعله أي ديكتاتور هو قمع الصحافة”.

وأثار موقف ترامب من الصحافة القلق لدى المعارضين والمؤيدين للحريات الصحفية، فقال “ارون بليك” من صحيفة الواشنطن بوست “لا نريد أن نغير أسلوبنا في التغطية، وسنغطي أخباره مثل أي مسئول آخر”.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *