على نفس أحداث مسلسل قيادات العسكر الذين بسطوا أيديهم على مقدرات الدولة وثرواتها، من خلال افتعال الأزمات ثم التدخل في الوقت المناسب للهيمنة وبسط النفوذ، كشف الدكتور أحمد عماد الدين، مندوب الانقلاب في وزارة الصحة، أن الوزارة وقعت اتفاقية مع وزارة الدفاع لشراء جميع احتياجات مصر من المستلزمات الطبية، مثل “الفلاتر والمحاليل”.
وأضاف “عماد الدين” في “برنامج يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، على فضائية “إم بي سي مصر”، أمس الثلاثاء، أنه لا يوجد نقص في جميع الأدوية والمحاليل بمستشفيات وزارة الصحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت مصر أزمة كبيرة في نقص المستلزمات الطبية في مستشفيات وزارة الصحة، من محاليل وأدوات وأدوية، حتى ان بعض مستشفيات الأورام شهدت أزمات كارثية بسبب نقص هذه الأدوية؛ ما أدى لتهديد حياة عشرات الآلاف من المواطنين ومن بينهم الاطفال، فضلاً عن إغلاق بعض مراكز غسيل الكلى بسبب نقس المستلزمات الطبية اللازمة.
ولم يجب وزير الصحة عن سبب هذه الأزمة كما لم يفسر علاقة وزارة الدفاع بالتعاقد لتوريد مستلزمات طبية لوزارة الصحة.
وشهدت مصر خلال الآونة الأخيرة أزمات حادة في قطاعات مختلفة أسفرت عن تدخل قيادات العسكر في كل أزمة منها للسيطرة على هذا القطاع واستثماراته، ومن بينها أزمة لبن الأطفال المدعم الذي كان يباع بسعر 17 جنيهًا للعلبة الواحدة وشهدت البلاد أزمة كبيرة في توفيره؛ ما أدى لتدخل قيادات العسكر واستيراد صفقة لصالحه وفرضها على الغلابة بسعر 30 جنيهًا.
كما شهدت البلاد أزمة السكر واختفاءه سيما أن هذه السلعة الاستراتيجية وصل سعرها لأكثر من 12 جنيهًا للكيلو الواحد، حتى فوجئ الغلابة برفع سعر السكر من 5 جنيهات في بطاقة التموين لسبعة جنيهات، وكعادتها تدخلت قيادات العسكر لبسط نفوذها على هذه السلعة ورفع سعرها لصالحهم.