الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / قنديل: ثلاجة السيسي تملؤها (لعنة الدم + الكذب + الدجل)

قنديل: ثلاجة السيسي تملؤها (لعنة الدم + الكذب + الدجل)

قال الكاتب الصحفي وائل قنديل إن استقالة إياد مدني من منصبه، أميناً عاماً لمنظمة التعاون الإسلامي، بعد موقعة الثلاجة، لن يمحو الحقيقة المؤلمة وهي أن السيسي هو الشخص الذي استطاع تحويل مصر إلى دولةٍ أصابها الخلل العقلي، فتجاوزت حدود النكتة، فضحك عليها العالم حتى البكاء.
وأضاف قنديل خلال مقاله بصحيفة “العربي الجديد” اليوم الأربعاء، أن علامات الهزء من السيسي لا تعد ولا تحصى، ومن هنا تأتي الدهشة من الذين يعاقبون الجمهور على الضحك، وهو يشاهد كوميديا زاعقة، يقدمها “بلياتشو” يحشد في كل عروضه توليفة حارة من القفشات والحركات، يستهدف بها قطاعاً بعينه من المشاهدين، ظناً منه أنه بهذه الوسيلة يسيطر على الأدمغة، في الوقت الذي لم تعد الوعود قادرة على خطف الجمهور، فتغيرت الخطة إلى محاولة اختطافهم بالنكتة والحدوتة المفرطة في غرائبيتها وسذاجتها، من نوعية الثلاجة الفارغة.
وأشار إلى أن الهزل تجاوز ربط السيسي بالوطن ووصل لخطبة الجمعة، وأن إيمان المرء لا يصح إلا إذا كان مؤيداً له مدافعاً عن كوارثه وفشله المقدس، من خلال الإلحاح على أن حال السيسي في مصر، مثل حال الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، يريد أن يبني دولة مثله، وبناء عليه فالمؤمنون هم، فقط، الذين يؤيدون السيسي، فيما يصبح المعارضون له كالمنافقين في المدينة، ولا بد من إخراجهم منها، وتركها للمؤمنين الطيبين، أتباع عبد الفتاح السيسي، وصحابته الكرام.
وقال قنديل: “لم تقل لنا كتب السيرة إن نبي الإسلام كان يستحل الكذب للسيطرة على أتباعه، ولم تكن لديه هيئة هندسية، تحتكر اقتصاد المدينة، وتتلاعب في الأسواق، بإخفاء السلع، ثم إعادة طرحها بأثمان مضاعفة، ولم يكن حوله مجموعة من الفاشيست، يمارسون الفاشية الدينية، والسياسية، على هذا النحو الذي يدفع “أنصار بيت السيسي” إلى التحريض على الشعب، وتحميله كل المسؤولية عن الخراب الذي حل بالبلاد، بفعل سياسات “المبروك” وأتباعه”.. ولم يقل لنا التاريخ إن الرسول الكريم ارتكب مجازر ضد الإنسانية، كي يبني دولة في المدينة، ولم يطلب تفويضًا وأمرًا من الجماهير، كي يقتل ويسجن ويعذب بغير حساب، ولم يشتر رضا الأعداء، بالغدر بالأشقاء وابتزازهم ومحاصرته.
واختتم قنديل مقاله بما كشفه الدكتور محمد البرادعي أن السيسي اختار المقتلة مع سبق الإصرار والترصد، رافضاً كل محاولات حقن الدماء، وتجنب الجحيم المجتمعي الذي تغرق فيه مصر حتى الآن، قائلا: “الرسول لم يكن قاتلاً، ولا دموياً، ولذلك أكرر: ولو فاض النيل دولارات حتى ملأ البحيرة ووصل حتى البحر، لن تنبت لك سنبلات. إنها لعنة الدم”.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *