الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / الصيادلة: كارثة في معاهد الأورام لنقص الدواء.. والأطفال أول المهددين

الصيادلة: كارثة في معاهد الأورام لنقص الدواء.. والأطفال أول المهددين

مع الإجراءات التي اتخذتها حكومة الانقلاب بترشيد الاستيراد ووقفه لمدة ثلاثة شهور للسيطرة على ارتفاع سعر الدولار بحد زعمهم، حذر الدكتور صبحى الكردى أمين صندوق نقابة الصيادلة الفرعية بالجيزة، من اختفاء عدد كبير من الأدوية، على رأسها أدوية الأورام والمحاليل الطبية، الأمر الذي ينذر بكارثة حال نقصها.
وقال الكردي في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن وزارة الصحة فشلت فى إيجاد حلول لمشكلة نقص الدواء، مشيرا إلى أن الوزارة تركت الأدوية الأساسية والحيوية كالمحاليل الطبية وأدوية الأورام والسرطان للسوق السوداء وسلاسل الصيدليات والمهربين، حتى أصبحت تباع بثلاثة أضعاف ثمنها، واصفا الوضع الحالى من نقص للأدوية بالسيئ جدا، بعدما عجزت الحكومة من السيطرة على الدواء وتركه فى يد “مافيا”.
 وطالب بتشكيل غرفة عمليات من الصيادلة والأطباء من التخصصات الدقيقة، لتوفير الأدوية الحيوية، مثل مرضى السرطانات الذين لا يوجد لهم مسكنات تعوضهم فقدانهم الأدوية الأساسية.
 كما حذر محمود فؤاد مدير المركز المصرى للحق فى الدواء من حدوث كارثة تحل بالآلاف من مرضى الأورام فى معاهد القاهرة القومى للأورام، ومعهد المنصورة، ومعهد طنطا ومعهد سوهاج بسبب توقف البرنامج العلاج المقرر للأطفال لعدم وجود الأدوية الخاصة بالعلاج الكيماوى منذ أسبوع.
 وأكد أنه رصد أن مئات الأطفال قد يدفعون حياتهم لعدم توافر صنف “بيورنيثول” الذى يقوم الأهالى باقتسام العبوة الواردة فيما بينهم، و”الاسبراجينيز” الأمر الذى أدى لاستغاثة إدارات المستشفيات بالمتطوعين ومنظمات المجتمع المدنى للعمل لسرعة التوصل لهذا الدواء الذى يتم استيراده لصالح الشركة المصرية لتجارة الأدوية بسعر 40 جنيها، لكنه غير موجود إلا فى السوق السوداء بـ300 جنيه عن طريق بعض تجار الأدوية والمخازن، واندوكسان الذى يتم استيراده لصالح شركة وحيدة، تم رصد وجود الصنف بالسوق السوداء ويباع 450 جنيها وصنف هولوكسان نفس الأمر.
وطالب فؤاد إدارة الصيدلة بضرورة التفتيش على كشوف الاستيراد والتسليم لهذه الأصناف حتى يتبين الكميات التى سلمت للمعاهد من عدمه، وأيضاً خرجت هذا الشهر أكثر من استغاثة من مستشفى أطفال أبو الريش بعدم وجود أدوية مخصصة للأطفال المصابين بالأورام أو التلاسيميا أو الهيموفليا أو أمراض فقر الدم أو حمى البحر المتوسط وصعوبة الوضع الصحى داخل المستشفى الذى يعيش على التبرعات”.
 وأشار إلى أنه يطالب بالتحقيق مع الشركات المستوردة للأدوية، والتى تخرج منها بواسطة بعض المناديب للأسواق السوداء استغلالا للازمة والتفتيش على شركات الاستيراد الأخرى التى تقوم باستيراد أصناف مثل كيتوستريل المخصص للفشل الكلوى وهو مسعر بـ220 جنيها وطرحها بكامل الكمية فى السوق السوداء بسعر وصل إلى 800 للعبوة.
وكان قد أكد أسامة رستم نائب رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة الأدوية، إن نتيجة نقص الأدوية ترجع سببها إلى عدم قدرة مصانع الأدوية على توفير احتياجاتهم من المواد الخام الدوائية اللازمة للصناعة، مشيرا إلى أن 90% من مستلزمات الإنتاج للأدوية المصنعة محليا مستوردة من الخارج.
وأضاف رستم فى تصريحات صحفية، أن مصانع الدواء تحتاج إلى 220 مليون دولار شهريا لتوفير احتياجاتها من مستلزمات التصنيع، وهو ما يعادل 2.6 مليار دولار سنويا، لكن عدم توافر العملة الأجنبية خلال الفترة السابقة تسببت فى أزمة نقص الدواء.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *