الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / “اقتلوا فيها الأمل مرتين”.. تقرير يرصد الانتهاكات الخطيرة بحق نساء مصر

“اقتلوا فيها الأمل مرتين”.. تقرير يرصد الانتهاكات الخطيرة بحق نساء مصر

شهادات دولية متعاقبة باتت تلاحق الانتهاكات التي أصبحت أبرز سمات الانقلاب العسكري على أول تجربة حرة في تاريخ البلاد الحديث والتي لم يسلم منها حتى النساء.

صرخات وأوجاع نساء مصر تردد صداها في أرجاء المعمورة حتى خرج تقرير أخير من مدينة جنيف السويسرية بعد أن بلغ عدد المعتقلات 69 امرأة منهن 5 مختفيات قسريا بحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الذي تجاهل نحو 100 سيدة من سيناء اعتقلهن الجيش وأخفاهن قسريا بعضهن برفقة أطفالهن الرضع، بحسب تقرير بثته قناة “مكملين”.

وتحت عنوان “اقتلوا فيها الأمل مرتين”، رصد التقرير الدولي ما وصفه بالانتهاكات الخطيرة بحق المحتجزات تعسفيا في مقار وأماكن الاحتجاز التابعة لأجهزة أمن الانقلاب في غياب مبدأ المحاسبة وسياسة الإفلات من العقاب بما يشجع على ارتكاب المزيد من تلك الجرائم.

تقرير “الأورومتوسطي” تحدث عن أن هناك 5 سجون في مصر مخصصة للنساء ولا تتمتع بالحد الأدنى للحياة الإنسانية كما أنها تخالف قواعد بانكوك التي أقرتها الأمم المتحدة لمعاملة السجينات، كما كشف أن أبرز الانتهاكات تتمثل في التفتيش المهين رغم وجود بدائل من المعدات الإلكترونية، إضافة إلى التحرش والطعام الردئ مع الإهمال الشديد في الرعاية الصحية ناهيك عن التعذيب لكل أشكاله والصعق بالكهرباء والتهديد بالاغتصاب.

كما وقع للطبيبة سارة عبدالله في مقر أمن الدولة، بينما فقدت الصحفية علياء نصر الدين عواد أكثر من نصف وزنها بسبب حبسها لما يزيد عن عام جراء الإهمال الطبي في سجن القناطر بعد اختطافها وإخفائها قسريا من داخل قاعة محكمة بالقاهرة أثناء تغطيتها لإحدى الجلسات.

الانتهاكات تعدت السياسيات حيث شملت أمل فتحي التي تحدثت عن التحرش فعوقبت بالسجن وعلا القرضاوي التي لا جريمة لها سوى أنها ابنة الدكتور يوسف القرضاوي.

وفي ظل ما رصده التقرير من الجرائم ضد المرأة فإنه دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط على سلطات الانقلاب لإنقاذ وحماية نساء مصر مما يتعرضن له بشكل فوري ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.

يجب إنقاذ النساء

من جانبها طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بإنقاذ المرأة المصرية من ظلم وجرائم عصابة العسكر، مشيرة إلى ما تتعرض له فتيات ونساء مصر من قتل واعتقال وانتهاكات طوال السنوات الماضية؛ يجعل المرأة المصرية تعيش أسوأ فتراتها.

وقالت الحركة، في بيان أصدرته أمس: “مرت ثماني سنوات على أعرق ثورة عرفها الشعب المصري، ثورة التغيير التي شارك فيها كل أطياف الشعب من الرجال والنساء وحتى الأطفال”، مشيرة إلى أن هذه “الذكرى تأتي حاملة وراءها أكثر من 60 معتقلة و6 مختطفات تعانين من الإخفاء القسري على أيدي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه”.

وأعلنت تضامنها الكامل مع كل امرأة تعرضت للتنكيل والقمع في عهد الانقلاب الدموي الغاشم، مؤكدة ضرورة الاتحاد بين فصائل الشعب وأطيافه والاجتماع تحت كلمة واحدة وهدف واحد وهو “إسقاط حكم العسكر”.

ودعت الحركة الجميع للتضامن مع حملة “يناير تجمعنا” التي أطلقها ثوار الميادين من أجل تحقيق الهدف المرجو من ثورتنا المجيدة، مناشدة النشطاء السياسيين والحقوقيين في كل أنحاء العالم بالعودة إلي مبادئ ثورة يناير والوقوف بوجه الانتهاكات التي تمارَس بحق المرأة المصرية وخاصة تلك الانتهاكات التي تقوم بها السلطات العسكرية في مصر.

ودعا البيان أطياف الشعب المصري لانتفاضة قوية تعيد حق المرأة المهدر على أيدي نظام أُسست سياسته على الظلم والقمع والتنكيل، كما دعت ثوار مصر الأحرار إلى الاستمرار في حراكهم الثوري السلمي لاستعادة ثورتنا المسلوبة من العسكر.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *