مطريه أون لاين matariaonline.com matariaonline.net
مقالات مشابهة
أثار مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الإجتماعي، مساء أمس الجمعة، جدلًا واسعًا لتعرض طفل للخطر على يد والدته، حيث يظهر سيدة تدفع طفل للقفز من الشباك إلى البكونة المجاورة، بعد نسيانه مفتاح الشقة بداخلها وانغلاق الباب، وبينهما مسافة كبيرة وعلى ارتفاع كبير.
ويستغرق الفيديو دقيقتين وبضع ثواني من القلق والفزع والرعب، فيه صراخ وبكاء للطفل وهو يستنجد بالجيران قائلًا: “أنا خايف هقع، طب هدور على المفتاح.. ألحقوني هموت”، ولكن السيدة بدون قلب قامت بدفعه أكثر من مرة لتسلق البلكونة.
بينما كان ينادي الجيران عليها خشية من سقوط الطفل ولكنها أصرت على توصيله بالبلكونة، فمنهم من قال “حرام عليكي الولد هيقع بتعملي إيه” والآخر قال “الواد هيقع على دماغه وهيموت”، بمنطقة حدائق أكتوبر، بمحافظة الجيزة.
بلاغ للنائب العام
تقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة، أمس الجمعة، بلاغًا للنائب العام في الواقعة المتداولة عبر مواقع التواصل الإجتماعي “طفل البلكونة”، والتي تدفع سيدة طفلها من شباك لإحدى الشقق بالدور الثالث.
وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن خطة نجدة الطفل (16000) سجل البلاغ رقم (150046) بتاريخ 25 يناير 2019، نقلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي، مشددة أنه حرصًا على مستقبل الطفل ووقف الإنتهاكات التي تعرض لها، وما أظهره الفيديو هو إساءة لكرامة وحقوق الطفل وتعريضه للخطر.
ووفقًا لحكم لمادة (96) من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، المُعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008- فقد تم إبلاغ مكتب النائب العام لاتخاذ اللازم بشأن هذه الواقعة.
القبض على السيدة
ألقت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن الجيزة، القبض على المتهمة في واقعة فيديو “طفل البلكونة” بنطاق قسم شرطة ثالث أكتوبر.
وأكدت مصادر أمنية، أن السيدة ستمثل أمام النيابة ظهر اليوم السبت، لمواجهتها بما تم تداوله وإجبارها طفل على القفز وتعرضه للخطر.
وأما عن الطفل، فقام العاملين بخط نجدة الطفل، بأخذه الطفل معهم، تمهيدًا لوضعه في إحدى دور الرعاية.
ومن جانبه، قال الدكتور عصام البطاوي بالنقض، أن واقعة قيام الأم بدفع ابنها للقفز من شباك إلى بلكونة الشقة للحصول على المفتاح لها توصيفين الأول أن تكون الأم مدركة للخطر ومع ذلك حرضته للقفز وألا يكون الطفل معتادًا علي القيام بذلك، تواجه الأم المهمة تهمة القتل العمد، وأما الحالة الثانية، فتكون الأم غير مدركة للخطر وقام الطفل بذلك مره سابقة وهنا يوجه للأم جنحة الإهمال الجسيم.
ليست المرة الأولى.. رواية صامة للجيران
قال أحد سكان العمارة المجاورة لعقار واقعة طفل البلكونة بنطاق قسم شرطة ثالث أكتوبر، إن المتهمة كانت دائما تتعدى على نجلها بالضرب والمعاملة السيئة.
وأضاف إن واقعة البلكونة لم تكن الأولى وأنها قامت قبل ذلك بإجبار الطفل على الدخول للشقة عبر البلكونة أكثر من مرة.
وأوضح طارق جميل (اسم مستعار) وأحد سكان عقار طفل البلكونة، إن السيدة كانت قاسة في تربية أبنائها، ودائما ما يسمعون عنها بذلك، كما أنهم دائما ما يسمعون صوتها العالي لتوبيخ نجلها.
صاحب فيديو طفل البلكونة: ملحقتش اعمل حاجة
كشف محسن عبد الراضي صاحب فيديو “طفل البلكونة”، كواليس تصويره للمقطع الذي انتشر مساء أمس الجمعة، عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال “عبدالراضي” في تدوينة له عبر حسابه، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “توضيح هام، أنا صاحب فيديو “طفل البلكونة”.. يعني أنا اللي صورت ووثقت الواقعة”.
وتابع: “ملحقتش اعمل حاجة ولا كنت هلحق اعمل حاجة.. لأنه ببساطة أنا في الدور السادس في العمارة المجاورة.. والواقعة في الدور الثالث في العمارة اللي قصادي، يعني لما انزل هيكون الولد وقع والله يرحمه.. فكان الحل إني أصور أوثق القصة عشان نجيب حق الطفل اللي ملوش ذنب غير إنه لام متعرفش حاجة عن الأمومة والإنسانية، وإننا نزعقلها أنا والجيران ونخوفها إننا شايفينها وده اللي حصل وسحبت الطفل بعد كدة”.
وأضاف: “الفيديو تم نشره عبر صفحة الأستاذ سامي عبد الراضي.. وانتشر كالنار في الهشيم.. ووزارة التضامن استجابت.. ووزارة الداخلية اتحركت فورًا.. شكرًا للجميع، الست هتتحاسب.. والأسرة مش هيلحق بيها أي ضرر، والطفل هيتربى تربية كويسة، أنا صورت وعرفنا نجيب حقه خلال ساعات.. بس فيه زيه كتير ياريت نقدر نوصلهم ياريت”.
واختتم: “على أي حال الست حاليًا في قسم الجيزة بيتحقق معاها.. والطفل في إيد أمينة بوزارة التضامن، دمتم بخير”.
(1).jpg)
وتداول رواد مواقع التواصل “فيس بوك وتويتر” مقطع فيديو لسيدة خاطرت بحياة طفله بسبب نسيان مفتاح الشقة.
ويوضح الفيديو معاقبة السيدة لطفل بعد أن نسي مفتاح الشقة التي تقيم فيها الأسرة وتقع بالطابق الثالث بالخارج، وطالبته بالقفز على الشقة المجاورة، والطرق على جيرانها لفتح الشقة والحصول على المفتاح.
وسمع جيران السيدة صراخ الطفل، وتدخلوا لإنقاذه ومنع معاقبته بالضرب من والدته، فيما طلب مغردون البحث عن السيدة ومعرفة بياناتها لتقديمها للمسؤولين بوزارات الداخلية والتضامن والمجلس القومي للطفولة، لمعاقبتها واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، وسط أبناء – لم يتسن لنا من صحتها – بأنها زوجة والده وليست والدته.
