غليان في الشارع لارتفاع أسعار الأرز.. ومواطنون: «بندفع ضريبة الفشل لوحدنا»

حالة من الغليان تشهدها الأسواق، نتيجة ارتفاع أسعار السلع الغذائية منها الأرز، بشكل وصفها مستهلكون بالجنوني، واشتكى مواطنون من ارتفاع أسعار الأرز خلال الفترة الجالية، وسط توقعات بزيادته حوالي 10 آلاف جنية للطن الوحد خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

وتوقع مجدى الوليلى، رئيس لجنة التصدير بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، حدوث موجة ارتفاع فى أسعار الأرز، بنسب تتجاوز 10 آلاف جنيه للطن، فى حالة عدم قبول هيئة السلع التموينية للطلبات المقدمة لها خلال مناقصة الأرز التى تم إجراؤها الأسبوع الماضى.

 

وأكد أن حاجة السوق لكميات متزايدة من الأرز فى الثلاثة أشهر الأولى من العام المقبل، خلال موسم الشتاء سيساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعاره على التجار، الأمر الذي سؤثر بشكل كبير في البيع للمستهلكين بأسعار مرتفعة,

 

واعتبر مواطنون، أن غلاء السلع الأساسية التي لا غنى عنها في المنازل بمثابة الموت البطيء للشريحة البسيطة ذات الدخول الضعيفة، مشيرين إلى أن الحكومة الحالية والتي سبقتها لا يعنيها مأكل ومشرب وعلاج البسطاء.

 

ماجدة بهنسي، ربة منزل، قالت إن هناك بعد السلع الغذائية من الممكن الاستغناء عنها نظرًا لارتفاع أسعارها، ولكن الأرز من العناصر الأساسية التي لا غني عنها في معظم الأكلات التي تقوم بطهيها حتى في حالة وصول سعره لأعلى الأرقام.

 

وأضافت لــ«مصر العربية»، أنها استغنت عن شراء العديد من السلع التي ارتفعت أسعارها خلال الفترة الأخيرة واكتفت بشراء الأساسية فقط برغم ارتفاع أسعارها مثل البطاطس والطماطم والأرز والمكرونة.

 

واعتبر حازم رضا موظف، أن السبب في ارتفاع أسعار الأرز، يرجع للفساد الحكومي وقبله فساد ضمائر التجار قبل الحكومة لاحتكارهم السلعة خاصة بعد منع الحكومة زراعتها، وكذلك فساد المستهلكين الذين لا يقاطعون شراء السلع التي تزيد سعرها عن المعقول بدرجات.

 

وأضاف في حديثه لــ«مصر العربية» موجهًا رسالة للحكومة والتجار: « يا اخوانا الأرز من الوجبات الأساسية في البيت المصري أرحمونا من الزيادة المفرطة في أسعاره دي، مادفعوناش ضريبة فشلكم».

 

 

وقال عمر سعد تاجر حبوب، إن أسعار الأرز ارتفعت بشكل كبير خلال عام واحد فقط، حيث شهد الأسعار منذ الربع الأول من عام 2017، وحتى الأيام الحالية زيادة من 5 جنيها للكيلو الواحد إلى 9 جنيها خلال هذه الأيام.

 

وأضاف سعد لــ «مصر العربية»، أن من أهم أسباب زيادة أسعار الأرز قلة زراعته خلال العام الحالي، مع تخزين التجار الكبار لكميات ليست بقليلة أدى لهذه الزيادة، متوقعًا زيادة آخرى خلال الفترة المقبلة نتيجة قلة المحصول عن كل عام بعد قرار الدولة بحظر زراعته لتوفير المياه.

 

وتابع أن الأرز سلعة أساسية لايمكن الإستغناء عنها، مشيرًا إلى أن قرار وزارة الزراعة بمنع زراعته أدى إلى استيراده، وهو ما أسفر عن خروجه للأسواق بأسعار مختلفة عن السابقة.

 

وأصدر وزير الزراعة العام الجاري، قرارًا بحظر زراعة الأرز واستبداله بزراعة أصناف أخرى مثل (الطماطم، الذرة، فول الصويا، واللب) بداعي استهلاك الأرز لكميات كبيرة من المياه، الأمر الذي أدى لاستياء الفلاحين محذرين حينها أن هذا القرار سيتسبب في خسائر فادحة لقطاع الزراعة وللدولة بشكل عام.