الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / لماذا تراجعت مبيعات ورش الكريتال؟

لماذا تراجعت مبيعات ورش الكريتال؟

تراجعت مبيعات ورش الكريتال بنسبة 40%، خلال 18 شهرا مضت، بسبب تراجع القدرة الشرائية للأفراد، يضاف إلى ذلك زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 14% مقابل 10% قبلها، كانت سبباً إضافياً للتأثير على أسعار البيع للمستهلكين بالزيادة، بخلاف ارتفاع أسعار الطاقة مرتين في أقل من عام، والذى أثر بدوره على جميع مراحل الإنتاج.

ويقول خبراء إن 80% من مبيعات خامات الألومنيوم تتجه نحو صناعات الكريتال «الباب، والشباك، والمطابخ» من الألومنيوم، وتتجه النسبة الأخرى نحو الأدوات المنزلية والكهربائية.

ولأن أسعار الألومنيوم تتحكم بشكل كبير في سعر المنتجات النهائية، إذ تستحوذ على35% من مدخلات الإنتاج، إلا أنه وبعد تحرير سعر الصرف خفض الطاقة الإنتاجية لمصانع الأدوات المنزلية وليس الكريتال فقط بنسبة 15%، فتأثرت المبيعات للمستهلكين.

سعر الصرف

وارتفعت أسعار الألومنيوم تدريجياً؛ بسبب أزمة العملة الصعبة، خصوصاً بعد تحرير أسعار الصرف رسمياً في نوفمبر 2016، لتبلغ حالياً نحو 50 ألف جنيه في المتوسط للطن، مقابل 19 ألف جنيه منتصف 2016.

وأكد خبراء في غرف صناعة الالومنيوم أن تحرير أسعار الصرف في نوفمبر 2016، كان سلاحاً ذو حدين، على صناعة الألومنيوم المحلية، ففي حين رفع قرار التعويم، صادرات القطاع بنسبة 119% في 2017 مقومة بالجنيه، وحفَّز على التوسع في الإنتاج، تراجعت بالتوازي مبيعات الصناعات القائمة على الألومنيوم محليا بنسبة 40% على أقل تقدير، وفقاً لما ذكره عاملون في القطاع.

وقالت مصادر في شركة مصر للألومنيوم، وهى الشركة الوحيدة العاملة في إنتاج خامات الصناعات القائمة على الألومنيوم محلياً، إن ارتفاع أسعار البيع للسوق المحلى، الفترة الماضية، جاء مدفوعاً بارتفاع أسعار صرف الدولار، والطاقة، وأضافت أن التعويم، أثر على نتائج أعمال الشركة في النهاية على مستوى التصدير، إذ بلغ إجمالى صادراتها من الخام خلال العام الماضي نحو 90 ألف طن من نحو 205 آلاف طن إجمالى الإنتاج.

ووفقاً لبيانات غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، تبلغ الطاقة الإنتاجية لشركة مصر للألومنيوم نحو 205 آلاف طن، في حين تبلغ الواردات نحو 18 ألف طن فقط.

نمو وهمي

ونمت قيم صادرات الألومنيوم، العام الماضى، بنسبة 119% مقومة بالعملة المحلية، لتصعد إلى 8.432 مليار جنيه، مقابل 3.849 مليار في 2016.

واضاف أن زيادة الصادرات بشكل عام، جاءت مدفوعة بتحرير أسعار الصرف، وليس بتنمية وضع المنتجات نفسها في الأسواق الخارجية، خاصة أن مصر فقدت العديد من الأسواق، خلال السنوات الماضية، وكان السودان أبرزها، بجانب بعض الدول العربية الأخرى؛ نتيجة الأحداث السياسية والاقتصادية التى شهدتها في السنوات الأخيرة.

مفارقات الالومنيوم

جريدة البورصة اشارت إلى أن الصعوبات التي تعانيها صناعة الالومنيوم في مصر، أضطرت أحد مصانع الأدوات المنزلية المصرية لإنشاء مصنعاً لإنتاج الألومنيوم في تركيا، ثم يورد إنتاجه إلى مصر لمواجهة أعباء التكاليف، بجانب حصوله على دعم صادرات من تركيا يقدر بنحو 25% من سعر الطن، كما أن المنتجات التركية المصنعة من الألومنيوم تدخل إلى مصر بجمارك بسيطة، وفقاً لاتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، لذا تنخفض فرص بيع مثيلتها المصرية محليا.

المفارقة الثانية التي يتذرع بها بعض مكسؤولي الإنقلاب أن الولايات المتحدة فرضت رسوم إغراق على الصادرات غير أن خبرءا أكدوا أن رسوم الإغراق التي فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها من الألومنيوم، لن يضر الصناعة المصرية، خصوصاً أن الرسوم لن تكون على جميع المصانع المصرية، وإنما على المصانع التى تبيع بأسعار غير عادلة فقط، وكذلك لأن صادرات مصر إلى أمريكا من الألومنيوم لا تتخطى 5% من إجمالى الصادرات، التي تبلغ نحو 60% من الإنتاج المحلى، كما أن أسواق أوروبا والخليج وأفريقيا الأكثر استحواذاً على الصادرات.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *