أصدرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بيانًا رسميًا اليوم السبت أدانت فيه المواقف الأميركية التي أفشلت اتخاذ مجلس الأمن قرارًا يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق المتظاهرين الفلسطينيين السلميين العزل في غزة؛ واعتبرته انحيازًا كاملًا إلى الاحتلال وتشجيعًا لممارسة مزيد من العنف والإرهاب الصهيوني ضدهم، وغطاءً أميركيًا لارتكاب مزيد من الجرائم الإسرائيلية بحقهم.
وأضافت: «يتطلب ذلك بذل مزيد من الجهود، من المستويات الفلسطينية والإقليمية والدولية كافة، لفضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته ومحاسبته، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، والعمل على إفشال كل السياسات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي».
وبعد اجتماع طارئ ومغلق في نيويورك دعت الكويت إلى عقده بطلب فلسطيني، فشل مجلس الأمن الدولي في تبنّي بيان مشترك لإدانة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مظاهرات سليمة لعشرات الآلاف من سكان القطاع في مسيرة قرب السياج الحدودي في ذكرى «يوم الأرض» في أسوأ يوم من أعمال العنف الإسرائيلي منذ حرب غزة عام 2014.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأنّ 17 فلسطينيا استُشهدوا أمس الجمعة وأُصيب أكثر من 1400 آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء «مسيرة العودة»، وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة الاحتلال «المسؤولية الكاملة» عن سقوط الضحايا الفلسطينيين؛ مطالبًا المجتمع الدولي «بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل».
وتزامنت «مسيرة العودة» مع إحياء «يوم الأرض»، الذي يخلّد كل 30 مارس مقتل ستة فلسطينيين دفاعًا عن أراضيهم المصادرة من سلطات الاحتلال عام 1976. ومن المقرر أن تستمر حركة الاحتجاج هذه ستة أسابيع؛ للمطالبة بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طُردوا منها، وللمطالبة أيضًا برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.