شهد يوما الانتخابات الرئاسية، إقبالاً ضعيفاً من جانب الناخبين، بينما كثّفت حملات لحشد الناخبين للمشاركة في الانتخابات، وقد جابت حافلات تحمل مكبرات الصوت شوارع عدد من المحافظات؛ لحث المواطنين على التوجه لمراكز الاقتراع.
وكثّفت “الدعوة السلفية” وحزب “النور” من نشاطهما لحث أبناء التيار السلفي ومؤيديهم، على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وبعثت قيادات السلفية رسائل لأبنائها بضرورة مشاركة عائلاتهم بالكامل، وحشد الجيران والأحباب.
من جانبه علّق الصحفي رئيس تحرير جريدة “المصريون” “جمال سلطان” قائلاً: “المفارقة في الانتخابات الرئاسية 2018 أن السلفيين أعضاء حزب النور هم أكبر كتلة تصويت جماعي تنشط لدعم السيسي، رغم أنهم أكثر مجموعة يتم السخرية منها وسبّها من أنصار السيسي وإعلامه ؟!”.
وقال المهندس “حاتم عزام” – نائب رئيس حزب “الوسط” السابق -: إن “العزوف الشعبي الواضح في المهزلة التي يسمونها زوراً انتخابات هي التعبير السلمي الواضح للشعب المصري بالرفض والتي حان وقت سماعها. يمكنهم أن يقتلوهم بالرصاص إذا تظاهروا، يخفوهم قسرياً إذا تمردوا، أو يعتقلونهم إذا عبروا عن رأيهم، لكنهم لا يستطيعون أن يحملونهم على شيء سوى رفضهم”.
وعلّق الكاتب الصحفي اليبرالي “سليم عزوز” قائلاً: “ينادون في مكبرات الصوت بالمساجد الآن.. صوَّت وإلا الغرامة. اتكشفوا، على أيامنا مكبرات الصوت كانوا ينادون خلالها على المواشي لما تضيع. جِدي ضايع يا ولاد الحلال، مَن يجده يوديه لبيت المرحوم زعيتر وله الحلاوة”.
بينما قال الشاعر “عبد الرحمن يوسف”: “اللي يقول لك: (الوقوف في طابور الانتخابات المزورة أكرم من الوقوف في طابور اللاجئين) قول له: يا حمار أو يا سيسي: (الوقوف في طابور اللاجئين وطابور أسرى الحروب كمان يبدأ دائماً بالوقوف في طوابير انتخابات مزورة)!”.