الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / شاهد.. برهامي يغرّد مع حسان ويبرر مذبحة رابعة والنهضة

شاهد.. برهامي يغرّد مع حسان ويبرر مذبحة رابعة والنهضة

على خطى تلميع بيادة الانقلاب وتبرير مجزرة رابعة والنهضة، أفتى “ياسر برهامي” الأب الروحي لحزب النور الأمنجي، بعدم جواز رفض الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر، حتى لو كانوا الانقلابيون “كفرة”، مشدّدا على أن مواجهتهم “غير شرعية”، وداعيًا إلى التعايش مع الانقلاب، والقبول به أمرًا واقعًا، على حد قوله.
وقال- في فيديو مسرب له تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي- أمس الإثنين: “يجب عدم الدخول في معركة محسومة مسبقًا، هذا مع الكفرة، فما بالنا مع ناس مسلمين وحريصين على عدم سفك الدماء؛ لأنهم لو كانوا حريصين على سفك الدماء، لأصبحت هذه الدماء أنهارًا”.
وأضاف: “ما كان يحدث في رابعة هو نوع من محاولة فرض الوجود حتى على سكان المنطقة (مدينة نصر)، ولذلك كان من ضمن الكلام الذي قاله لي عبد الفتاح السيسي: “هي الناس دية (سكان مدينة نصر) ملهاش حق علينا ولا إيه؟.. الناس دي مش مواطنين، ومن حقهم يعيشوا حياة مستقرة؟”، مؤكدًا أنه كانت هناك غاية في الاحتقان ضد الناس والشرطة والجنود، وأن الوضع كان في غاية الصعوبة.
أكاذيب برهامي
وزعم “برهامي” أن “اعتصام رابعة كان فيه أسلحة، وأنه كان هناك من يطلق النار من وسط المعتصمين”، وذلك نقلاً عن مصادر خاصة به (لم يسمها)، مضيفًا أن تلك الأسلحة كانت لا تستطيع مقاومة الجيش، وأنها تعد بنسبة 1% إلى 1000%، مؤكدًا أن الجيش استخدم 15% من قوته في تأمين الأماكن خلال فض الاعتصامات، وأن من باشر الفض هم قوات الشرطة.
وقال إنه “عقب الفض، كان في مسجد الإيمان (مجاور لميدان رابعة) 400 جثة، ومثلهم (400 جثة أخرى) في مسجد رابعة، وإن أكثر من 90% من هؤلاء القتلى كانوا من السلفيين”، نافيًا بشدة التقارير الحقوقية المحلية والدولية التي تؤكد أن عدد القتلى تجاوز 1000 شخص، وتحفّظ على إطلاق لقب شهداء عليهم، قائلاً إنهم “قتلى، ربنا يتقبلهم شهداء”.
وذكر أنه سأل أحد القادة (لم يذكر اسمه) في اجتماع لاحق، هل كانوا متفقين على استخدام القوة الناعمة حال فشل الحل السياسي لفض الاعتصامات، فأجابه: “ومن الذي قال لك إننا لم نفعل ذلك؟ إلا أن المعتصمين أصروا على عدم ترك الميادين”.
وتابع: “لقد قال لي هذا الشخص: لماذا لم تسأل نفسك كم استغرق فض اعتصام ميدان النهضة، فقلت له: ساعتين، وقال إن إجمالي من قتلوا في النهضة 14 شخصًا فقط، وبالتالي فلو كنا نريد القتل، لقمنا به ونخلص، إلا أن الناس في النهضة لم تستخدم السلاح، ووفرنا لهم طريقًا آمنًا، وأفسحنا لهم المجال للعودة لمنازلهم”.
وأكد “برهامي” أن الشرطة والجيش كانوا حريصين على عدم إصابة أي شخص خلال فض الاعتصامات، وتعاملت فقط مع من رفعوا السلاح ضدها، لكن كان المطلوب بالنسبة للإخوان هو كثرة القتل، فطريقة تفكير الإخوان وهدفهم كان إراقة المزيد من الدماء؛ لاستغلالها سياسيًّا والمتاجرة بها، على حد قوله.
وأضاف: “كانت زيادة الدماء مطلوبة، حتى يحدث انفجار ثوري على غرار 28 يناير 2011، إلا أن حساباتهم كانت خطأ؛ لأنه في 28 يناير كان الجيش على الحياد، وانهارت قوات الشرطة، لكنهم (الإخوان) لم يحسبوا هذه المرة أن الجيش والشرطة ضدهم، وأن الظهير الشعبي الذي كان ضد “مبارك” أصبح ضدهم هم، وهم لا يريدون الاقتناع بذلك على الإطلاق”.
برهامي يكذب الشهود
ونفى “برهامي” بشدة واقعة حرق جثث المعتقلين في رابعة، رغم أنها مصورة صوتًا وصورة، متهمًا “الإخوان” باستخدام مواد كيماوية ضد الغازات المسيلة للدموع، وهو ما أحدث شرارة أشعلت الحريق، بحسب قوله.
وفي مفارقة غريبة، استنكر “برهامي” بشدة رواية بعض الحاضرين وتأكيدهم في الجلسة المغلقة- التي كانت وفقًا لمصادر خاصة بالمملكة العربية السعودية عقب الاستفتاء على دستور 2014- بشأن وقائع حرق جثث المعتصمين، حيث قال لهم: هل رأيتم ذلك بأعينكم؟”.
وبرر “برهامي” مشاركتهم في خارطة طريق الانقلاب، بقوله إن جماعة “الإخوان” شاركت في العمل السياسي، رغم أن أعمال القتل حدثت في مصر طوال 14 عامًا سابقًا خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأنها شاركت في العمل السياسي أيضًا في دولة الجزائر، رغم وصول عدد القتلى إلى أكثر من 250 ألف قتيل، وأنها شاركت في الدستور من أجل الإبقاء على جملة واحدة فقط، وهي أن “الإسلام دين الدولة”، بل شاركت في العمل السياسي بالعراق بعد الاحتلال الأمريكي، الذي قال إنه قتل مليوني مسلم.
واستطرد نائب رئيس الدعوة السلفية قائلاً: “يتحمل الوزر في فض الاعتصامات من باشر القتل، ومن أمر به، ومن تسبب فيها، ومن رضي بها”.
حسان يكذب أيضًا
وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري السابق، الدكتور عمرو دراج، قد نفى صحة ما ذكره الداعية محمد حسان بشأن المفاوضات التي سبقت مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وقال “دراج”- في تدوينة له على “الفيسبوك” – الأحد الماضي: “المدعو محمد حسان يكذب كما يتنفس، يدعي أني قلت له كلامًا رغم أني لم أقابله في حياتي”.
وأضاف “دراج”، وهو عضو بالمكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة: “حسان يدعي أن ممثلة السياسة الخارجية والأمنية السابقة للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، قالت لنا قبل الفض بأيام إن د. محمد مرسي سيعود، ولذلك رفضنا ما يسمى بعروض السيسي، في حين أن آشتون لم تكن موجودة في مصر في هذا الوقت أصلاً”.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *