الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / “مسرحية” تبث الرعب فى قلوب الصهاينة بالداخل والخارج

“مسرحية” تبث الرعب فى قلوب الصهاينة بالداخل والخارج

شهدت الأيام الماضية، حالة جديدة من الخوف داخل الكيان الصهيوني، وليس خوفهم هذه المرة من عملية بطولية كالطعن أو القصف أو اطلاق الرصاص، ولكنها عملية لا تقل عنهم جرأة، وهي إطلاق العنان للحقيقة أمام المجتمع الدولي، عبر عمل مسرحي.

حتي أن عدد من مسئولي الكيان، هددو صاحب العمل بالحبس وسحب الجنسية، حال عدم تراجعة عن طريقته فى عرض ما يحدث بالأراضي المحتلة.

وكان الفنان الفلسطيني، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، قد أعلن عن استكمال أعماله المسرحية والسينمائية المناهضة لحكومة الاحتلال، وعرضها فى بيروت، وهو ما جعله يتلقي تهديدات كبيرة من مسئولي العدو الصهيوني.

ويعتلي محمد بكري مسرح المدينة في بيروت وحيدا بديكور من مكنسة طويلة يحملها معه طيلة مدة العرض الذي يستغرق نحو ساعتين يقدم خلالها مسرحية (المتشائل) عن نص الأديب والسياسي الفلسطيني اميل حبيبي.

ويعمل محمد بكري في الإخراج والإنتاج والتمثيل وهو من مواليد قرية البعنة العربية قرب عكا في الجليل بشمال إسرائيل.

وكانت وزيرة الثقافة الصهيونية ميري ريجيف على صفحتها بموقع فيسبوك وحسابها في تويتر كتبت “محمد بكري لا يتوجب عليك أن تكون مواطنا إسرائيليا. طالما كنت تحرض ضد الدولة وتزور دولة معادية”.

وأضافت رابطا لتقرير صحفي وفيه طلبت من المدعي العام الصهيوني التحقيق مع بكري. وأكد المتحدث باسم وزير العدل أن طلبها قد وصل ولكنه لم يقل إن التحقيق قد بدأ بالفعل.

وكثيرا ما تتحدث ريجيف وهي عضو في حزب ليكود الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضد المؤسسات والفنانين الذين ينتقدون سياسية الكيان تجاه الفلسطينيين قائلة إنهم يشوهون سمعه إسرائيل في الخارج.

لكن بكري علق في بيروت على ذلك قائلا إنه لا يصدق كلمة واحدة من تلك التي تنطقها ريجيف. مضيفا أنه لا يخشى الاعتقال “أنا أخشى الله فقط ولا أخشى الإسرائيليين ولا الحكومة الإسرائيلية وبالطبع لا أخشى ميري ريجيف”.

وأرجع بكري غضب الصهاينة من أعماله إلى كونه منحازا للقضية الفلسطينية وقال “كل أعمالي من يوم اللي ربي خلقني وأنا أدافع عن قضيتي وشعبي من خلال أعمالي المسرحية والسينمائية.. ما عندي سلاح ثاني أحارب فيه لكن إسرائيل ترفضني لأنها تلغي الآخر”.

وبهذا السلاح قدم محمد بكري مسرحية (المتشائل) التي يؤديها منفردا وهي عمل يعالج القضية الفلسطينية والتشريد والاحتلال بأسلوب يخلط بين الهزل والدراما.

وإضافة إلى مسرحية (المتشائل) التي تم عرضها على مسرح المدينة في بيروت ستعرض على مدى الأيام السبعة سلسلة من أعمال بكري الفنية والسينمائية في مسرح المدينة ودار النمر للفن والثقافة.

ومن بين الأفلام (حنا كي) الذي مثل فيه بكري دور البطولة و الفيلم الوثائقي (من يوم ما رحت) وفيلم (زهرة) وفيلم (1948) و (عيد ميلاد ليلى). وسيختتم الأسبوع السبت القادم بفيلم (ما أكبر الفكرة).

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *