الرئيسية / المقالات / عندما يعرض السيسي إنجازاته على الشعب الإسرائيلي بقلم: ناصر البنهاوي

عندما يعرض السيسي إنجازاته على الشعب الإسرائيلي بقلم: ناصر البنهاوي

من استمع إلى خطاب السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يستطيع أن يستنتج بسهولة أنه كان خطابًا صهيونيًا بامتياز لم يكتب للشعب المصري ولا المجتمع العربي ولا الأمة الإسلامية بل كتب بأياد صهيونية لدغدغة مشاعر الشعب اليهودي للحصول على تأييده لفترة رئاسية ثانية.
فإسرائيل ومن ورائها اللوبي الصهيوني في واشنطن وبرلين ومؤسسات التمويل الدولية وكل دول العالم هم من خططوا للانقلاب على الرئيس مرسي وقدموا الدعم المالي واللوجستي والسياسي والعسكري لعبدالفتاح السيسي.
وهذه الحقيقة معروفة واعترف بها بنيامين نتانياهو وأعلن عنها عماد جاد جهارًا نهارًا على صفحات جريدة المصري اليوم ولم يكلف السيسي أحدًا من شيعته بتكذيب هذه الاتهامات.
لقد تفوق السيسي على الصهاينة في صهيونيتهم في خطابه الأخير وطالب الشعب الفلسطيني بقبول الاحتلال الإسرائيلي والعيش جنبًا إلى جنبه، كما طالب الشعب الصهيوني بالالتفاف وراء قيادته وأكد حرصه على أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي جنبا الى جنب مع أمن وسلامة أخيه المواطن الإسرائيلي.
خطاب السيسي كان ناجحا بالمعايير الصهيونية والأمريكية لذلك أعلن ترامب بعده مباشرة عن عزمه استئناف المساعدات الأمريكية التي قطعها عن نظام السيسي الشهر الماضي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وتمادى السيسي في صهيونيته وكشف عن جهوده في الوساطة بين الدول الإسلامية وإسرائيل؛ حيث أعلن أن هناك 50 دولة عربية مستعدة للتطبيع مع إسرائيل.
وهكذا يبدو أن السيسي كان يعرض إنجازاته على الشعب اليهودي طلبًا لدعمه لفترة رئاسية ثانية لمصر وعلى الأرجح سوف ينالها طالما بقى الوضع على ما هو عليه من انقسام بين صفوف الثوار وعدم وجود خطط طويلة الأجل لكسب معركة الوعى والإعداد لمعركة طويلة بيننا وبين التحالف العسكري-الصهيوني ضد الشعب المصري.
المعركة طويلة وتحتاج الى مبادرات فردية وجماعية وتوظيف أكبر لوسائل التواصل الاجتماعي والأشبال والنساء والمغتربين وكل المؤسسات والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان.
المعركة تحتاج الى أدوات اقتصادية ومظلات اجتماعية للمحافظة على الشعب من الفناء والموت جوعاً أو الضياع في متاهات التطرف والكفر بالمجتمع وبكل الثوابت الوطنية والدينية.
المعركة ستطول لأننا في حرب مع تحالف يضم الجيش المصري وإسرائيل وإمريكا ومؤسسات التمويل الدولية والاتحاد الأوربي وروسيا والصين والهند والقضاة والبلطجية ورجال الأعمال والإعلاميين والشرطة وكبار موظفي الدولة وأعضاء مجلس الشعب السابقين والحاليين وكافة مؤسسات الدولة بما فيها منظمات حقوق الإنسان المصرية.
لذلك أطالب كل الأطباء أن يسهروا على الرعاية الصحية للشعب المصري الذى تحالفت شياطين الجن والإنس على تفشى المرضى بين جنباته.
كما أشد على أيد المزارعين للابتكار في زيادة الغلة المحصولية وتقليل الفاقد في الحصاد والتخزين وزراعة محاصيل عالية الإنتاجية وزراعة ثلاثة محاصيل أو مواسم في السنة الواحدة حتى نحافظ على الشعب من الفناء.
كما أطالب ربات البيوت بابتكار وجبات رخيصة الثمن وعالية في القيمة الغذائية عمادها الخضراوات المصرية. كما أدعو الشباب في الابتكار في مشروعات الريادة الاجتماعية والصغيرة ومتناهية الصغر.
كل يجاهد في موقعه الفلاح في مزرعته والطبيب في عيادته والمهندس في مصنعه والمدرس في مدرسته وبيته والمرأة بين أقربائها وصديقاتها والأشبال في الملاعب والفصول الدراسية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

 

شاهد أيضاً

ترزي القوانين وتعديلات دستور العسكر!! كتبه عزالدين الكومي

“فتحي سرور” الذي تجاوز الثمانين من عمره، تاريخه معروف،فهو أحد أعضاء التنظيم الطليعى الناصرى، وبعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *