الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / قناة سويس صهيونية تدخل مرحلة التنفيذ بعد اقتراب اكتمال “صفقة القرن”

قناة سويس صهيونية تدخل مرحلة التنفيذ بعد اقتراب اكتمال “صفقة القرن”

بعد أن نجح العدو الصهيونى، بمساعدة عملائه من الحكام والملوك العرب، فى تشعب قضية تيران وصنافير، وجعلها ممر مائى دولى، ونزعها من مصر وتسليمها للسعودية، بخيانة العسكر، ومعها باتت ممرات دولية وليست مياها إقليمية لمصر، تطبق عليها قوانين الملاحة الدولية، تناقلت تقارير إعلامية قرب إنجاز العدو الصهيونى لقناة بديلة تنافس قناة السويس، من المرتقب أن يتم افتتاحها خلال عام 2022.

وأوضحت الدراسات الصهيونية أن بناء خط سكة حديدي كوصلة شحن، سيوفر بديلا للممر المائي المصري بقناة السويس، حيث سيربط هذا المشروع المسافة المقدرة بحوالي 300 كم بين ميناء إيلات على البحر الأحمر، وميناء أشدود على البحر المتوسط.

وكانت صحيفة “هآرتس”، نشرت يوم الخميس 15 يونيو 2017 مقالا للكاتب بلير كننجهام أن “المشروع الإسرائيلي المقترح بشق قناة منافسة لقناة السويس، تربط إيلات على البحر الأحمر مع ميناء أشدود على البحر المتوسط، من شأنه إيجاد بديل لقناة السويس، وتعزيز العلاقات الإسرائيلية مع الصين وأوروبا”.

وأوضح “كننجهام” أن “بناء خط سكة حديدي كوصلة شحن، سيوفر بديلا لقناة السويس، حيث سيربط هذا المشروع المسافة المقدرة بحوالي 300 كم بين إيلات وأشدود”، مشيرًا إلى أن”المشروع سيكون فرصة للصين لكسب موطئ قدم في المنطقة”. مشيرا إلى بدء البناء في هذا المشروع خلال أيام.

ومن المتوقع أن يستغرق استكماله 5 سنوات، وتقدر تكلفته المبدئية بـ2 مليار دولار”.

ولفت إلى ما صرح به “نتنياهو” الشهر الماضي، بأن “هذه هى المرة الأولى التى تتمكن فيها إسرائيل من فتح اتصال مفتوح بين أوروبا وآسيا، علاوة على ما سيوفره من امتيازات لكل من الصين وأوروبا وإسرائيل”.

ووفقا للدبلوماسي الصهيوني المتقاعد عوديد عيران: “إن تحمس نتنياهو لهذا المشروع ليس لفوائده الاقتصادية، ولكن لأنه سيطور التحالف الاستراتيجي مع الصين، ويحسن الانتقال بين الصين وأوروبا وإسرائيل”.

وقال “عيران” للصحيفة إن “أولئك الذين يستخدمون القناة، قد يجدون استخدام البحر الأحمر بديلا رخيصا، ففي قناة السويس ما يسمى بغرامات التأخير أو رسوم الازدحام”، مضيفا:”فنحن ندفع ثمن الانتظار في الطابور”.

يقع ميناء إيلات على البحر الأحمر، الميناء البعيد عن المراكز السكانية الرئيسية في “إسرائيل”.

تعتبر إيلات(الجنوب) كذلك منطقة سياحية لكنها بعيدة عن الإعمار السكاني، ميناء أشدود في الجهة الأخرى من الأراضى المحتلة (الشمال)، ميناء على البحر المتوسط. وهكذا يعتزم العدو الصهيونى مدّ خطٍّ بريّ موازٍ لقناة السويس بين إيلات وأشدود وتلّ أبيب. مرورًا بمدنٍ أخرى مركزية مثل بئر سبع وديمونه بصحراء النقب. وسيشهد المشروع إقامة 63 جسرًا، وشق خمسة أنفاق.بتكلفة 2 مليار دولار.

ويمتدّ المشروع “القومي” الصهيونى الذى يعد مشروع استيطانى كبير، المسمَّى Med – Red نسبةً إلى البحرين المتوسط والأحمر، لمسافة 350 كيلومترًا، ستستمرّ أعمال تنفيذه إلى خمس سنوات، وسيكون المشروع حلقة الوصل بين الدول الآسيوية الكُبرى كالصين والهند والجانب الأوروبي، باعتبار أن الخط يصل البحر الأحمر بالمتوسط في مسافة زمنية لا تتخطى الساعتين!.

ويستهدف العدو الصهيونى عددا من الاهداف الاسترتيجية، منها التمدد الناعم والسيطرة الاقتصادية التي تمنحها مكانة دولية..من ضمن تلك المساريع؛ مشروع الخط المائي بين البحر الأحمر والبحر الميِّت، وهو ما حققته من اتفاقيتها الأخيرة مع الأردن. بجانب قناة مائية، منافسة، موازية لقناة السويس تمتدّ من ميناء إيلات بالبحر الأحمر إلى ميناء أشدود بالبحر المتوسط…وهو ما تم استبدالها بالممر البري، نظرا لصعوبة الفكرة البديلة “قناة مائية”، كانت يجب أن تمرّ في صحراء النقب، وهو ما لم يكن متوفرًا تقنيًّا بطبيعة الحال. فطول مسافة القناة أكثر من 300 كيلومتر، وهي مسافة كبيرة كذلك ستضطر للمرور فوق أراضٍ يصل منسوبها إلى أكثر من 600 متر فوق منسوب البحر، كما ستواجه السفن المارَّة في القناة مشكلة أنَّ بعض المناطق المرتفعة سيتمّ رفع السفن فيها عن طريق عدد كبير جدًا من الأهوسة، وهو ما لم يكن متوفرًا كذلك.

وبحسب الدراسات الصهيونية أيضًا، سيعمل الخطّ البري على نقل محتويات السفن البحرية، عبر رحلة كالتالي: يتم تفريغ الحمولة من السفن في ميناء إيلات، ثمَّ يتم نقل الحاويات ـ الكبيرة جدًا ـ إلى خط سكة الحديد، ويبدأ القطار رحلته إلى ميناء أشدود، وبهذا تكون محتويات السفن انتقلت من آسيا إلى أوروبا. هذا هو المشروع المفترض أنه ينافس قناة السويس.

كما سيعمل نفس الخطّ أيضًا على نقل الركاب، عبر المدن التي سيمر عليها. حيث سيرتبط الخط بشبكة الحديد العامة في الأراضى المحتلة. وستبنى خطوط مواصلات مضاعفة لشحن البضائع والمسافرين بكلفة قد تصل إلى 15 مليار دولار!! السفر من إيلات إلى أشدود لا يتخطى الساعتين عبر هذا الخطّ، وربما أقل أيضًا. ويقدر عدد مستخدمي المشروع بعد افتتاحه بـ3.
5 ملايين راكب.

في السياق نفسه، ستعمل شركة بلجيكية على توسعة ميناء حيفا أيضا، شركة صينية أخرى ستشرف على تطوير ميناء أشدود ومدّ الخط شركة صينية…ويجذب المشروع نحو مليون صهيونى للسكن في الجنوب المحتل، حيث سيقوم العدو بإنشاء منطقة صناعية مساندة لمجمع القطارات قرب المطار.

وبذلك تتحول الأراضى المحتلة لمركز تجاري عربي افريقي، حيث ستتمركز الصين صاحبة الـ120 مليار دولار استثمارات في افريقيا والمنطقة العربية، وتكون الأراضى المحتلة التى يسكنها الصهاينة هي المركز.

فيما يمكن التنازل المصري عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، العدو الصهيونى من الوصول إلى مياة البحر الأحمر دون اذن من مصر أو الأردن او السعودية، حيث نقطة المرور التي كانت تسيطر عليها مصر في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر باتت نقطة دولية، تتمتع فيها جميع سفن العالم من المرور فيها بلا اي عراقيل او حقوق لمصر…وهو ما يعطي دفعة قوية ليكون العدو الصهيونى بامكاناته اللوجستية الحالية والمستقبلية مقرا ومركز لتجارة اسيا واوروبا.

وهو ما يشير إلى أن السيسي قدم للعدو الصهيونى أكبر هدية، تتجاوز قيمتها أكبر مما حصل عليه العدو الصهيونى في حرب 1967.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *