الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / اجراءات سوف يلجأ إليها “السيسى” بعد صفعة بيت “ترامب”

اجراءات سوف يلجأ إليها “السيسى” بعد صفعة بيت “ترامب”

مازالت تبعات الصدمة التى تلقاها النظام من قائدهم فى البيت الأبيض، تلقى بصداها فى نفوسهم وتنعكس فى أحاديثهم المضللة التى اعتدنا عليها فى الفضائيات والمقالات فى الصحف، والدعوات التى تحل علينا بين الحين والآخر من الكتائب الإلكترونية.

وذلك بعدما كانت أمريكا، التى تهدم فى بلادنا، هيا المنقذ والحليف الأكبر الذى يساعد مصر للخروج من كبوتها الكبيرة، التى خلفها الإخوان، ولكن بعد الصفعة الأخيرة بتخفيض المعونات، بات الأمر مغايرًا، وأصبحت أمريكا هى العدو الأوحد للنظام، وغيرها من الأمور التى تدعو للضحك بجانب القهر الذى نعيشه، مما يثبت عدم جدارة النظام بأكمله مرة آخرى من إدارة البلاد.

ولكن بعد أن تمت الصفعة الأكبر للعسكر، يتبقى رد فعل النظام بقيادة عبدالفتاح السيسى، وماذا سيفعل حيال ذلك الأمر، والذى تلخص فى جزءين الأول منهم لجوئه إلى العدو الصهيونى، والثانى زيادة البطش داخل البلاد.

يقول الكاتب الصحفي وائل قنديل، إن صفعة واشنطن أصابت إعلام السيسي باللوثة، بعد أن زيف فقرات كاملة من كتاب كلينتون ليصنع كذبة “أوباما إخوان وترامب لا”، متسائلا: “هل صحيح أن إدارة دونالد ترامب تذكرت، بشكل مفاجئ، مأساة حقوق الإنسان في مصر، فقرّرت مراجعة علاقتها مع نظام عبدالفتاح السيسي الذي ضحّى ترامب بحضور افتتاح موسم البيسبول من أجله؟”.

وأضاف قنديل: أنه من السذاجة الاعتقاد بأن ملف حقوق الإنسان، وحده، أثار انزعاج واشنطن من القاهرة، فدفعها إلى اتخاذ إجراءات تأديبية بحق السيسي، تمثلت في تجميد مساعدات مالية، مدنية وعسكرية، بلغت ما يقرب من 300 مليون دولار، موضحا أن الثابت أن ترامب كان يكافئ السيسي على فاشيته المتوحشة ضد المنتمين إلى الإسلام السياسي في مصر، بشكل خاص، ومعارضي ارتمائه الأهوج في أحضان اليمين الصهيوني المتطرّف، بشكل عام.

وأكد أنه لا يمكن الاستسلام لفرضية صحوة الضمير الحقوقي، الأمريكي، فجأة، سببا وحيدا، أو أساسيا، لما يعتبره “اليمين السيسي المتطرف” انقلاب ترامب على حليفه، وحبيبه، والمثل الأعلى له، على حد وصف مجاذيب الجنرال في القاهرة، والذين اعتبروا عبارة (I like your shoes) دليلاً على احترام وتقدير غير عاديين من الرئيس الأمريكي للجنرال المصري، في حين أن بحثاً سريعاً عن مدلول هذه العبارة في الثقافة الأمريكية، والأوروبية الدارجة، سوف يجعل أنصار السيسي يتوارون خجلاً من معناها.

ونبه “قنديل” على أن لوثة استعادة الأناشيد الناصرية الزاعقة عن الكرامة الوطنية، والتصدّي للهيمنة الأمريكية، والتمرّد على التبعية، لم تظهر حين استقبله ترامب في أبريل الماضي، في موقفٍ عبرت عنه صورة السيسي واقفاً، مع موظفي البيت الأبيض، خلف ترامب الجالس، وعبّر عنه أيضاً تصريحٌ للسيسي خاطب فيه الرئيس الأمريكي، قائلاً له ستجدني معك وخلفك دائماً في مشروعك الأثير، الحرب على الإرهاب.

وأكد أن الموقف الأمريكي من انقلاب الجنرالات في مصر لم يختلف من إدارة أوباما، إلى إدارة ترامب، موضحا أن هذا الانقلاب ما كان له أن يقع بدون الضوء الأخضر الأمريكي، غير أن معسكر السيسي اخترع كذبة، وظلّ يرددها، حتى صدّقها، وهي أن أوباما وهيلاري كلينتون متعاطفان مع جماعة الإخوان المسلمين، ورافضان حكم السيسي، فاستخدموها في الكذب على الجميع، وعلى أنفسهم، بعد أن حشروا فصولاً كاملة على لسان هيلاري كلينتون، في كتاب صدر لها في العام 2014 بعنوان”خيارات صعبة”، وضعوا فيه كل الأكاذيب الممكنة، وغير الممكنة، عن انحيازها للإخوان، ودفاعها عن الرئيس محمد مرسي.

وأشار إلى ما وضعه السياسيون الجدد على لسان كلينتون أنها وعدت الرئيس محمد مرسي بإعلان دولة الخلافة في الخامس من يوليو 2013. وعلى سبيل المثال، لفق لها كتاب وسياسيون مصريون معروفون نصاً يقول “كان كل شيء على ما يرام. وفجأة قامت ثورة 30 يونيو، فتغير كل شىء، كنا على اتفاق مع “الإخوان” على ضم حلايب وشلاتين للسودان، وفتح الحدود مع ليبيا من جهة السلوم، وإعلان الدولة الإسلامية فى سيناء يوم 5 يوليو 2013، وكنا ننتظر الإعلان رسميا كى نعترف بها نحن ودول الاتحاد الأوروبى، وفجأة تحطم كل شيء أمام أعيننا من دون سابق إنذار”.

وقال قنديل: “بالطبع لا وجود لهذه الخزعبلات في كتاب هيلاري كلينتون، لكنها ثابتة ومستقرة في أذهان جيش الكذّابين المحيطين بالسيسي، ممن ناضلوا، ولا يزالون، لتثبيتها في وعي الجماهير، في إطار معركة “الكذب المقدّس” التي يخوضونها، حتى الآن، بكل وحشية”، متسائلا: ” ماذا بعد هذه الصفعة، أو قرصة الأذن المباغتة من واشنطن للسيسي؟”.

وأجاب قنديل قائلا: “سيركض السيسي مندفعاً، نحو الحضن الإسرائيلي، أكثر من قبل، بحثاً عن الدفء، عوضاً عن الدفء الأمريكي، المجمد مؤقتاً.. وداخلياً، وهذا هو الأخطر، سيتوحش ويتوغد، أكثر وأكثر، ويفاقم أعمال القمع والبطش، على إيقاعات “أعمال إرهابية” يجيد استدعاءها، تبعاً لما أسميته “نظرية داعش في منهج الرياضيات السيسية البحتة”، والتي تقول: كلما انخفضت المساعدات والمنح، ارتفعت وتيرة “حرب الإرهاب” في سيناء وليبيا، وزادت أعمال القمع في بر مصر”.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *