الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / 3 مؤشرات على انزلاق بلاد الحرمين نحو مربع الصهاينة

3 مؤشرات على انزلاق بلاد الحرمين نحو مربع الصهاينة

مؤخرًا بدأت تتضح المؤشرات الدالة على قرب الانزلاق التام لحكومة بلاد الحرمين الشريفين من أسرة آل سعود الحاكمة، نحو مستنقع أعداء الإسلام والعروبة من الصهاينة.

وبحسب مراقبين، فإن هناك عدة مؤشرات تعزز من هذه الكارثة، وفي هذا التقرير نرصد بعضها.

القطيعة مع قطر ووسم حماس بالإرهاب

الدليل الأول على انزلاق حكومة بلاد الحرمين نحو مستنقع الصهاينة، هو قرار القطيعة مع الشقيقة قطر؛ بسبب دعم الأخيرة لحركات المقاومة الفلسطينية وثورات الربيع العربي، وتطلعات الشعوب نحو الحرية.

وقال عادل الجبير، وزير خارجية العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته لفرنسا الثلاثاء الماضي 6 يونيو 2017م، لشرح الموقف السعودي من القطيعة مع الشقيقة قطر: “طفح الكيل وعلى #قطر وقف دعم جماعات مثل حماس والإخوان المسلمين”، مضيفا أن الأضرار التي ستنتج عن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها بعض الدول العربية ضد قطر كفيلة بأن تقنعها بتغيير سياساتها، بما في ذلك ما يتعلق بالجماعات المتطرفة.

وهي المرة الأولى التي يصرح فيها مسئول سعودي رفيع المستوى، بأن حماس حركة متطرفة وإرهابية، وهو نفس الموقف الذي تتخذه “إسرائيل” تماما من حماس!، فكيف ترضى بلاد الحرمين الشريفين لنفسها هذا الانحطاط غير المسبوق؟!.

وبحسب تقرير شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية الأمريكية، فإن قرار السعودية بممارسة ضغوط على قطر بسبب دعمها لحركة حماس، بعد أيام على زيارة ترامب، لا يبدو مجرد مصادفة. فحماس لديها عدو واحد حقيقي وهو إسرائيل، كما ورد في التقرير، وبالتالي فإن محاولات السعودية تجميد الدعم القطري لحماس يوجد من ورائه مستفيد وحيد حقيقي، وهو إسرائيل.

وفد سعودي إلى إسرائيل

والدليل الثاني هو زيارة وفد سعودي برئاسة ضابط المخابرات السعودى السابق اللواء «أنور عشقى» إلى إسرائيل، منتصف عام 2016م.

هذه الزيارة فضحت التحركات نحو التطبيع مع الصهاينة، إلى جانب شخصيات سعودية عامة كاللواء «عشقى»، ورئيس المخابرات السابق «تركى الفيصل»، وهي الزيارة الأكثر عارا على الإطلاق، والتى تزامنت مع حلول الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلى على غزة عام 2014، والذى دام 51 يوما، ونتج عنه مقتل أكثر من 2200 فلسطينى.

ورغم إنكار عشقي لهذه الزيارة بعد تعرضه لهحوم قاس، إلا أنه اعترف بها بعد ذلك، بعد أن سلطت وسائل الإعلام العبرية الضوء عليها، حيث التقى خلالها المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية «دورى جولد»، والجنرال سيواف مردخاى، منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وقد حاول «عشقى» تبرير زيارته إلى إسرائيل بزعمه أن هدف هذه الزيارة هو الفلسطينيون وإخبارهم بأننا معهم بقلوبنا وعقولنا وأموالنا، وأن ما تم جاء من أجل دعم مبادرة السلام العربية التى كان قد أطلقها الملك السعودى «عبدالله بن عبدالعزيز» عام 2002.

وتطرق «عشقى» إلى إيران، مؤكدا أنها عدو مشترك لكل العرب “فى محاولة لتخفيف الاتهامات الموجهة إليه نتيجة الزيارة”؛ ففى الوقت الذى قامت فيه السعودية بتقديم الدعم المادى للفلسطينيين من أجل مساعدتهم على البقاء والاستمرار، قامت إيران بتزويد حركة «حماس» بالأسلحة من أجل العمل على تدمير أنفسهم، وإلحاق مزيد من الضرر بهم، وزيادة الوضع صعوبة. وفى الوقت ذاته لم يندد «عشقى» بالمساعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل، ولم يطالب بوضع حد لها والتى ينتج عنها مقتل المدنيين الفلسطينيين والعديد من ممارسات العنف بالأراضى الفلسطينية ككل.

مداخلة باحث سعودي على قناة صهيونية

الدليل الثالث هو ظهور مدير مركز أبحاث الشرق الأوسط في مدينة جدة عبدالحميد حكيم على التلفزيون الاسرائيلي، مساء الإثنين 5 يونيو الماضي2017، الأمر الذي أثار استياء واستنكارا في مواقع إعلامية فلسطينية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامات للسعودية بالتطبيع مع إسرائيل.

وأجرت القناة الإسرائيلية الثانية مقابلة عبر “سكايب”، مع الباحث السعودي الذي هاجم حركتي “حماس” و”الجهاد الاسلامي”، معتبرا أنهما تستخدمان الدين لتحقيق مصالح سياسية.

وقال حكيم للقناة الإسرائيلية: “هناك خطة سياسية تتبناها المملكة العربية السعودية والدول المتحالفة معها في قمة الرياض، بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة، بأنه لن يكون هناك أي مكان في سياسات هذه الدول للإرهاب أو للجماعات التي تستخدم الدين لتحقيق مصالح سياسية مثل حماس والجهاد الإسلامي”.

وقال الباحث السعودي: “أعتقد أن هذه الدول أخذت قرارها بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وأول خطة اتخذتها تجفيف منابع الإرهاب، ولن يكون هناك أي دور للجماعات الإسلامية، سواء جماعة الإخوان المسلمين أو غير الإخوان، تستخدم الدين لتحقيق مصالح سياسية تساعد بنشر الإرهاب، سواء باسم الدين أو باسم المقاومة أو باسم الجهاد” على حد مزاعمه.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *