جدد عبدالله النجار -أحد مشايخ العسكر، ومؤيدي الانقلاب- زعمه بأن الوطن أكثر قدسية وأهم من الدين، معتبرا أن من يقدم الدين على الوطن هو خائن لله ورسوله، مطالبا المصريين بتغيير ثقافتهم لهذا المعنى بتقديم الوطن على الدين، وتقديم المواطن بغض النظر عن اختلاف الدين واللون والجنس، على المسلمين، مستدلا بآية {إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}.
وزعم النجار -خلال ندوة دينية مساء أمس الخميس- أنه بعد أن هدمت الجوامع وهدمت الكنائس، بسبب ما اعتبره فهمًا خاطئا من تقديم الدين على الوطن، زاعما أنه لكي يقوم الدين يجب أن نقيم الوطن قبل الدين، لأن الوطن هو من يقيم الدين، وأن الدين لا يقام إلا على وطن آمن، معتبرًا أن من يقدم الدين على الوطن هو خائن لله ورسوله، وأن الناس لن يقيموا شعائر الدين إلا بأمن وأمان واستقرار.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يزعم فيها النجار بمثل هذه المزاعم، بتقديم قدسية الوطن على قدسية الدين، خاصة أنه صرح بهذا أكثر من مرة، وروج لفكرة أن الوطن هو رأس أولويات المسلم ويجب أن يكون مقدما على الدين، في الوقت الذي رد عليه كثير من العلماء، ورفضوا تصريحاته، إلا أنه يصر عليها ويروجها في كل محفل يحضره.
ويعد عبدالله النجار أحد مؤيدي الانقلاب العسكري، ويعرف بالفتاوى الشاذة بين الحين والآخر، حتى أصبحت فتاواه هو وسعد الدسن الهلالي من الفتاوى التي تثير الرأي العام.