الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / هل يشترط السيسي الإفراج عن “الجيزاوي” قبل “الرز”؟

هل يشترط السيسي الإفراج عن “الجيزاوي” قبل “الرز”؟

هكذا غادرت آية حجازي على متن طائرة عسكرية أمريكية أقلتها وأسرتها بأمر من الرئيس دونالد ترامب، وعادت الصحفية شيماء عادل على متن طائرة الرئيس محمد مرسي، بعد تدخله لدى السلطات السودانية للإفراج عنها، بينما ينزوي أحمد الجيزاوي، المحامي المصري بأحد السجون السعودية منذ خمس سنوات، ولم تتدخل سلطات الانقلاب بشكل جدي لدى السعودية للإفراج عنه، وهنا يطرح السؤال نفسه: هل يضع السفيه السيسي وزنا لمواطن مصري منسي في سجون الحلفاء السعوديين منذ 5 سنوات؟
خط أحمر
في 17 يوليو 2012 أطلقت السلطات السودانية سراح الصحفية المصرية شيماء عادل بعد وقت  قليل من اللقاء الذي جمع بين الرئيسين المصري الدكتور محمد مرسي، والسوداني عمر البشير، على هامش القمة الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
واعتقلت “شيماء” أثناء الاحتجاجات التي شهدتها السودان في ذلك الوقت، واستجاب البشير لطلب الرئيس مرسي بإطلاق سراحها سريعًا، بل أمر بسرعة إحضارها إلى أديس أبابا على متن طائرة خاصة.
وفور وصولها إلى العاصمة الإثيوبية، حظيت شيماء باستقبال حافل من الرئيس محمد مرسي، حيث تمت دعوتها لتناول الإفطار معه، قبل أن ترافقه على متن الطائرة الرئاسية، في طريق العودة إلى القاهرة، بعد مشاركة مرسي في القمة الأفريقية.
ولدى وصولها مطار القاهرة قالت الصحفية شيماء إن “إصرار الرئيس مرسي علي عودتي لمصر علي متن طائرة الرئاسة تحمل رسالة وهي أن كرامة المصري خط أحمر، وسرعة استجابة الرئيس البشير لطلب مرسي بالإفراج عني عقب لقائهما يدل علي متانة العلاقات المصرية السودانية، وقد دعاني الرئيس لتناول الإفطار معه، وكان أثناء تناولنا للإفطار أبا وليس رئيسا”.
لو كان الجيزاوي كيس رز؟
من جانبها تساءلت الدكتورة عايدة سيف الدولة، عضو مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، عن إمكانية الإفراج عن أحمد الجيزاوي، المعتقل في المملكة السعودية منذ 2012، بالتزامن مع زيارة السفيه السيسي للمملكة اليوم الأحد.
وكتبت “سيف الدولة” عبر حسابها الشخصي على موقع “فيس بوك”: “هل يخطر على بال السيسي أن يطالب بعودة أحمد الجيزاوي معه إلى مصر حتى ولو من باب المنافسة مع ترامب”؟
بينما طالبت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح بالإفراج عن أحمد الجيزاوي، وكتبت عبر حسابها الشخصي على موقع “فيس بوك”: “عايزين نقول للسيسي وهو في السعودية هات الجيزاوي في إيديك”!
وأحمد الجيزاوي هو محامي وناشط حقوقي مصري، تم إلقاء القبض عليه في مطار الملك عبد العزيز الدولي بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، يوم 25 أبريل 2012، بتهمة حيازته كميات كبيرة من مادة الزنيكس المحظور تداولها في المملكة، وهو ما تسبب في احتجاجات بمصر وتصعيد القضية عبر وسائل الإعلام ومنابر الأحزاب السياسية المصرية.
وحينها قالت شيري، شقيقة الجيزاوي، إن اعتقاله جاء بعد أن أقام دعوى قضائية ضد السفير السعودي؛ لسوء معاملة المصريين المعتقلين في السعودية، مشيرة إلى أنه كان يدافع عن 137 مصريًّا معتقلين في السعودية بدون أحكام.
وأكدت شيري في تصريحات صحفية أن هناك أدلة على براءة شقيقها من التهمة المنسوبة إليه، وهي إصدار مطار القاهرة بيانًا رسميًّا يخلي فيه مسؤولية الجيزاوي وزوجته من أي ممنوعات؛ مما يعني أنه خرج من مطار القاهرة بدون أي مشكلات ولا مخالفات، كما أنه تم اعتقاله بمجرد دخوله المطار في جدى، حتى قبل أن يصل إلى منطقة تفتيش الحقائب، وهذا معناه أن القبض عليه كان مدبرًا.
وتوجه السفيه قائد الانقلاب اليوم الأحد إلى المملكة العربية السعودية، ومن المقرر أن تعقد خلال الزيارة قمة “مصرية – سعودية” تتناول سبل “تعزيز شكاير الرز” التي ترسلها المملكة إلى جنرالات الانقلاب العسكري، والتشاور حول ما يمكن للجنرالات أن يقدموه من تنازلات قد تفوق التنازل عن الجزيرتين المصريتين تيران وصنافير.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *