شاهد| خبراء بجودة التعليم: مناهج الوزارة فاشلة ولا فائدة منها!

كشفت الدكتورة عبير عبدالقادر، أستاذة تحسين جودة التعليم والمناهج، أن الكتاب الخارجي أصبح يقوم بدور المدرس الخصوصى وببراعة، موضحة: “يبسط المعلومة ومعه أقراص مدمجة تدعم الشرح بالصوت والصورة؛ لتبسيط أكثر، وبطريقة مشوقة”.

وأكدت “عبد القادر”- خلال حوارها ببرنامج “خط أحمر” على “العاصمة” الجمعة- أن المناهج عقيمة ومتضخمة ولا فائدة منها، قائلة: “تفتقد التنظيم والوضوح، وليس بها معلومات بالشكل الكافي؛ مما يجعل مذاكرتها لغزا محيرًا وصعبًا”.

وأشارت إلى أن تكلفة المناهج سنويا تبلغ مليارًا و700 مليون جنيه،وإن حجم إنفاق الأسر المصرية على الدروس الخصوصية  يقدر بنحو 42.1% من إنفاق الأسرة على التعليم، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وتحتل مصر المركز قبل الأخير في التصنيف العالمي لجودة التعليم لمؤشر التنافسية السنوي لعامي 2015/ 2016 في مجال التعليم وفقًا لتقرير منتدى الاقتصاد العالمي على مستوى 140 دولة في العالم، يؤكد ذلك اعتراف وزارة التربية والتعليم مؤخرًا بأن نحو مليوني طالب وطالبة في مرحلة التعليم الأساسي يجهلون القراءة والكتابة، بالرغم من انتشار الدروس الخصوصية بشكل هائل في البلاد.

ووافقها الرأي الدكتور زكريا القاضي، خبير المناهج التعليمية ورئيس قسم الإعداد بمركز تطوير المناهج سابقًا، بقول: إنه لايوجد تنسيق بين الجهات المسئولة عن التعليم.

وأضاف القاضي، في تصريحات صحفية ،مؤخرا، أن قياس مهارة التعليم في مصر أصبح مرهونًا بمهارة الحفظ، وهذه أسوأ مهارة في التعليم، بحسب قوله.

وأشار إلى أن التعليم ما قبل الجامعي مربوط بتقدم البحث العلمي في أي دولة من دول العالم، مشيرا إلى أن طبيعة التعليم والامتحانات في مصر لا بد أن تتغير من الحفظ والتلقين إلى البحث والتفكير.

وأضاف أن التدخلات السياسية في المناهج لا تزال السبب الرئيسي في انهيار المنظومة التعليمية برمتها.وأشار إلى أن عدم تطوير المناهج والعمل على أسلوب الحفظ والتلقين أيضًا من أسباب فشل المنظومة، مشيرا إلى أن ميزانية التعليم والبحث العلمي لا تقارن بطموحات هذا البلد.