أصدرت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني برئاسة النائب كريسبين بلانت تقريرا بعنوان “علاقات المملكة المتحدة بتركيا”.
ويشمل التقرير الذي يبلغ عدد صفحاته ثلاثا وثمانين عدة محاور رئيسية حول العلاقة السياسية والأمنية والتجارية بين تركيا والمملكة المتحدة، والعلاقة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، والسياسة التركية في ضوء الانقلاب الفاشل ضد الرئيس أردوغان، والموقف البريطاني من المحاولة الانقلابية والرد التركي الرسمي عليها، والموقف التركي من تمرد حزب العمال الكردستاني، ووضع الديمقراطية في تركيا.
وعلى عكس الموقف الألماني والأمريكي من الانقلاب الفاشل في مايو الماضي في تركيا، أعلنت لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، أنها أصدرت تقريرا سيرى النور خلال ساعات، جزمت فيه بأن “الداعية” فتح الله جولن وجماعته، هم من دبروا الانقلاب الفاشل في تركيا.
هذا في الوقت الذي زعم فيه رئيس لجنة الاستخبارات بالنواب الأمريكي، أن فتح الله جولن وجماعته غير متورطين بالانقلاب الفاشل في تركيا.
وكان لافتا انتقاد لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني الموقف الأوروبي من التعامل مع محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا، بالصمت عن مرتكبيها ثم استضافتهم ومنحهم اللجوء السياسي وهم ضالعون بالانقلاب.
ودعت لجنة الشئون الخارجية بالعموم البريطاني –حيث حدث تفجير على بعد أمتار من مقره- على ضرورة تطوير العلاقات مع تركيا خلال الفترة المقبلة.
كما أكد البرلمانيون البريطانيون أن تنظيم الدولة (داعش) عدو مشترك لبريطانيا وتركيا، وأن تركيا عانت كثيرا من إرهاب هؤلاء المتطرفين، مذكرين بأن تركيا شريك عسكري مهم في الحرب ضد داعش، ويعزز من دورها أنها عضو في حلف شمال الأطلسي، ويوصي التقرير في هذا الصدد بأن تستمر المملكة المتحدة في التعاون مع تركيا بشكل تام في الحرب ضد داعش وضمان ألا تنشغل تركيا عن هذا الهدف العسكري المهم في ضوء ما ورد ذكره من مخاوف وتحفظات في الفصل الخامس من التقرير، أي فما يتعلق برد الفعل التركي على التهديد الذي يشكله حزب العمال الكردستاني.