الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / الكنيسة تحشُد لاستقبال “السيسى” فى أمريكا.. والأخير يخشى الخيانة ويحذر “تواضروس” منها

الكنيسة تحشُد لاستقبال “السيسى” فى أمريكا.. والأخير يخشى الخيانة ويحذر “تواضروس” منها

أكدت مصادر داخل الكنيسة، مكتب قائد نظام العسكر، قد أطلق تحذيرات لـ”تواضروس” مفادها أنهم لا يريدون أى تحرك من أى نوع من الأقباط فى قضية تهجير مسيحيو العريش، ولا حتى توجيه أى أسئلة على الفضائيات إن تمت استضافتهم.

وهذا بالتزامن مع عزم الكنيسة وبدأها حاليًا الحشد لزيارة قائد نظام العسكر عبدالفتاح السيسى، إلى أمريكا، للقاء دونالد ترامب، وهذا وسط تخوفات كبيرة من قيام بعض الأقباط المنضمين إلى المنظمات الحقوقية، من إعادة طرح قضية التهجير على الساحة هناك بالتزامن مع الزيارة.

وبدأ عدد كبير من الأقباط المصريين فى أميركا حشد المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة هناك، للخروج فى استقبال السيسى والترحيب به، ووفقا لصحيفة الدستور المقربة من النظام، فإن القمص مكاريوس ساويرس، كاهن كنيسة مارجرجس فى “جيرسى سيتى”، جدد دعوة الكنيسة لكل أقباط المهجر المقيمين فى نيويورك والساحل الشرقى للولايات المتحدة، للخروج واستقبال السيسي، وحذر رعايا الكنيسة مـن محاولات تشويه سمعة مصر أمام العالم، أى عدم التعرض للسيسى بأى شكل من الأشكال.

وأكد الدكتور جوزيف نصر الله، الناشط القبطي، بدء الاستعدادات لاستقبال السيسى أثناء زيارته  لأميركا، قائلًا: “هناك مجموعات بدأت فى تجهيز أتوبيسات تنقل المرحبين بالسيسي”، لافتًا إلى أن ٨٠٠٪ من المصريين فى “نيوجرسي” و”نيويورك” من الأقباط.

وأضـاف نصرالله: “بدأنا فى استخراج التصاريح اللازمة للتواجد فى الأماكن القريبة من مقر إقامته وأماكن مقابلته مع ترامب”.

وعلى الجانب الآخر كشف أحد نشطاء الأقباط والمتحدث باسم منظمة التضامن القبطي بالولايات المتحدة الأمريكية ورئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات مجدي خليل، قيام الكنيسة بالإنفاق على الدعم السياسي لنظام عبدالفتاح السيسي من أموال التبرعات، التي يحصل عليها البابا تواضروس على انها لكفالة الفقراء من المسيحيين.

وأضاف مجدي خليل أن الأموال التي تجمعها الكنيسة تنفق بغرض توفير غطاء شعبي للسيسي له من خلال حشد الأقباط.

وقال “خليل”، في مقالٍ له، اليوم السبت، على صفحته الرسمية بموقع “فيس بوك”، إن الكنيسة قامت بحجز 60 أتوبيسًا على مدار يومين من أموال تبرعات الأقباط خلال الزيارة الأخيرة للسيسي إلى نيويورك، من أجل حشد الأقباط أمام مقر إقامته وأمام مقر الأمم المتحدة أيضًا.

وأضاف “خليل”: “ورغم محاولات الكنيسة لحشد الأقباط بكافة الطرق وكأنهم خرفان فإن الغالبية الساحقة منهم  كانوا على درجة من الوعي، ولم يخرج لاستقبال السيسي والتهليل له سوى بضعة مئات فقط، بما في ذلك من تم تسفيرهم من القاهرة على حساب رجال الأعمال الموالين للسلطة”.

وكشف الدور الواضح لـ عماد جاد أحد نواب برلمان العسكر، حيث يقوم بتنفيذ تعليمات الأجهزة التي تواصل ما بدأه اللواء عمر سليمان سابقا من محاولات القضاء على الحركة القبطية فى المهجر بمختلف الطرق، مثل الشيطنة والمحاصرة والاختراق والاستقطاب والشراء والابتزاز، لكى يتم حصار الأقباط فى الداخل بدون صوت يدافع عنهم فى الخارج.

وأكد خليل أن هذا التوجه هو ما أصبح جزءا من “عقيدة المخابرات” والتي تضغط بكل السبل، بما في ذلك على البابا تواضروس لتوريطه فى العداء للحركة القبطية فى المهجر بهدف إنهاء نشاطها والتلويح بأن المؤسسات الكنسية (للكنائس الثلاث الرئيسية) هي الممثل الوحيد للأقباط، موضحا أن عماد جاد كتب بوضوح بأنه يريد إنهاء دور الحركة القبطية فى المهجر فى مقال له فى صحيفة الوطن بعنوان “الحل المصري” بتاريخ 19 سبتمبر 2016.

ومؤخرًا أكد تقرير بريطاني نشره موقع ميدل إيست مونيتور، أن فشل نظام عبدالفتاح السيسي والكنيسة في حماية المسيحيين من الهجمات الإرهابية المتكررة يمثل إهانة لجميع الضحايا الذين اعتقدوا أنهم اختاروا رئسيًا لن يسمح بتصيد الإرهاب لهم هكذا، على حد قوله.

وأضاف التقرير، أن غياب رد قوي من الكنيسة على الهجوم المتواصل ليس بالأمر الجديد، فالكثيرون حتى الآن يتذكرون أحداث ماسبيرو علم 2011 التي راح ضحيتها 28 مدنيًا دهسًا بدبابات الجيش، كانوا يتظاهرون ضد هدم كنيسة بالصعيد وفشل السلطات في اتخاذ رد فعل قوي، مشيرًا إلى أنه حتى بعد مرور 3 أعوام كانت تصريحات البابا تواضروس متراخية قوله:”نحن نسعى لمعرفة ولكن في الوقت المناسب”، ليعتبر الموقع أن تصريحاته مثلت إهانة لكل ضحايا الحادثة.

كما تابع، أن الكنيسة معروفة بتملقها للنظام في الفترة الأخيرة، بداية من البابا شنودة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووصولًا إلى البابا تواضروس الثاني، وهو ما جلب عليها عداء كثير من الجماعات الإسلامية التي تعادي النظام، خاصةً وأن الأخير لا يخفي محاباته للأنظمة الغربية، موضحًا أن تهديدات الشريط الاخير الذي أصدره تنظيم الدولة للمسيحيين، إضافة إلى الهجوم عليهم في شبه جزيرة سيناء سلط الضوء على كيفية تعامل الحكومة مع هذه الهجمات.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *