الرئيسية / الاخبار / أخبار المطرية / صيادو بحيرة المنزلة: “مافيا التعديات” خربت بيوتنا

صيادو بحيرة المنزلة: “مافيا التعديات” خربت بيوتنا

كارثة جديدة تشهدها بحيرة المنزلة والتي كانت مصدرًا رئيسيًا لعيش آلاف الصيادين البسطاء حيث تعاني من الإهمال، وتقلص مساحتها، بسبب مخطط الاستيلاء بالتجفيف والتعديات من قبل «أصحاب النفوذ» المسيطرين عليها وسط حالة من التقاعس والإهمال في قطاع الثروة السمكية وليكون الضحية هم صيادو البحيرة، مما سبب مشكلات مالية كبيرة للصيادين الذين كانوا يعتمدون على تلك البحيرة، في توفير وكسب الأموال التي تساعدهم على مواصلة الحياة القاسية.

وشهدت البحيرة مؤخرا انتشار أعمال البلطجة وسرقة مراكب الصيد، والشباك و«المواتير» وما يحمله الصيادون من أموال وأسماك، تحت تهديد السلاح.

تقلصت مساحة بحيرة المنزلة من 750 ألف فدان إلى أقل من 100 ألف فدان الآن، بعد أن كانت تكفي الاستهلاك المحلي لمصر من الأسماك بنسبة 35%.

أ.ع، أحد الصيادين، يتهم إدارة الثروة السمكية بالتواطؤ مع «مافيا التعديات»، ما أدى لغياب أي إرادة حقيقية لتطهير البحيرة من البلطجية الذين يحمون التعديات، ومن إيقاف أعمال التجفيف لبناء المنازل والعمارات على أراض البحيرة، مصدر رزقهم الوحيد.

وأضاف: «الصيادون مصابون بأمراض في الكبد والكلى بسبب تلوث مياه البحيرة، الذي أدى لنفوق الأسماك، واندثار أنواع كثيرة كانت متوفرة بالبحيرة، أما الآن فلا يوجد سوى القراميط».

«كل مرة بنرجع يا مصابين.. يا مسروقين»، هكذا يقول «س.ن»، 50 عاما، يعمل صيادا هو وأبناؤه الثلاثة.

وطالب «س.ن» شرطة المسطحات المائية بشن حملات ليلية على البحيرة، وتطهيرها من اللصوص والعصابات التي اتخذت منها وكرًا لهم.

وأضاف«م.ش »، صياد آخر، أن عدم تطهير البواغيز، وتحويل مصرف بحر البقر عن البحيرة، أدى لعدة تغيرات في طبيعة المياه، أثر على حركة دوران المياه في البحيرة، وزيادة ترسيب المواد العضوية وتحلل النباتات في المناطق الراكدة.

وأكد أن مصدر رزق صيادي البحيرة بمراكز المطرية والمنزلة والجمالية مهدد بالضياع، حيث يأتي اللصوص والبلطجية في «لانشات» سريعة تحمي “الأحواش” التي يسيطر عليها أصحاب نفوذ على البحيرة، وتمنع  “الصياد الحر” من الاقتراب.

ويعتبر «م.ح» ، صياد آخر، أن الصيد بالكهرباء “مصيبة جديدة” على الصيادين، وهي مواتير كهربائية متصلة بشباك صيد تصعق المياه، فتصطاد الأسماك، وربما تصعق من يقترب من مسطح المياه القريب من «الموتور».

وطالب  بإزالة ورد النيل وغيره من النباتات الضارة التي تسببت في اختناق الأسماك ونفوقها.

تفاقم تلك الظاهرة، دفع الصيادين للتجمهر أكثر من مرة، أمام إدارة الثروة السمكية بالمطرية، احتجاجا على منع أصحاب التعديات لهم من الصيد داخل البحيرة وتهديدهم بالسلاح والحجارة.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *