الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / العرب نادمون على “مرسي” والصهاينة يهللون: شكرًا للسيسي

العرب نادمون على “مرسي” والصهاينة يهللون: شكرًا للسيسي

يؤكد مراقبون أن مصر انحازت للمقاومة في عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي، بينما انحازت للصهاينة في عهد السيسي. وفي المقابل، فما إن بدأ العدوان على غزة عام 2012 حتى اتخذ مرسي موقفًا واضحًا، وقال إن مصر “لن تصمت إزاء أي اعتداء على غزة، أوقفوا هذه المهزلة فورا، وإلا فغضبتنا لن تستطيعوا أبدا أن تقفوا أمامها، غضبة شعب وقيادة”.
وبالمقابل لم يتطلب الأمر سوى بضع دقائق ومكالمة تليفونية واحدة أو ربما مكالمتين من دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو إلى عبد الفتاح السيسى لاقناعه بإرجاء وتعطيل التصويت على قرار يدين المستوطنات الصهيونية في مجلس الأمن.
الأمر الذي أكده الكاتب والمحلل السياسي الدكتور “ياسر نجم”، بالقول :”قبل فضيحة امبارح بفضيحة..قصدي بيوم..كان فيه قرار تاني للجمعية العامة للأمم المتحدة بتشكيل لجنة لجمع الأدلة والحفاظ عليها والبدء في إعداد قضايا جنائية دولية لملاحقة مجرمي الحرب في سوريه”.
وتابع:”القرار قدمته قطر…وتمت الموافقة عليه بأغلبية 105 دولة..ورغم ان القرار ماحددش أسماء ولا هويات مجرمى الحرب المحتملين…إلا انه بما أن الكل عارف مين مجرمى الحرب هناك..مصر امتنعت عن التصويت”.
“الصهاينة” يشكرون السيسي
وعبرت أوساط أمنية وسياسية صهيونية عن امتنان “الصهاينة” لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بعد قراره بتجميد مشروع القرار الذي كان مقررا طرحه في الأمم المتحدة، للتصويت عليه والمتعلق بتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
القرار المصري الذي منع طرح المشروع بشكل نهائي، بحسب ما أعلنت مصادر صحفية صهيونية أثار سخطا واسعا لدى أوساط فلسطينية متعددة والذين اعتبروا موقف السيسي تخاذل، متهمين السيسي بالاصطفاف في مع الصهاينة، والمساعي الدولية التي تبذلها السلطة الفلسطينية للحصول على قرار أممي بتجميد الاستيطان، خصوصا وسط التوقعات المطروحة بأن الإدارة الأمريكية المنتهية، كانت ستمتنع عن استخدام الفيتو في وجه القرار لو صوت عليه.
من جهتها عنونت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، في عددها الصادر أمس الجمعة، بتوجيه شكر الصهاينة للسيسي، وكتبت الصحيفة في عنوانها “شكرًا للسيسي”.
وقال الكاتب والسياسي القومي “محمد سيف الدولة”، :”احتاج الأمر ثلاثين عاما (1948 – 1978) وعدوانين كبيرين فى 1956 و 1967، والجسر الجوى الأمريكى وثغرة الدفرسوار فى حرب 1973، لاخضاع الادارة المصرية تحت رئاسة السادات”الضعيفة والمهزوزة”، واجبارها على التراجع عن المواقف المبدئية والمقررات العربية والثوابت الوطنية والقومية، والقيام بالصلح مع (اسرائيل) والاعتراف بشرعيتها والتنازل لها عن فلسطين 1948”.
مضيفاً:”بينما لم يتطلب الأمر سوى بضع دقائق و مكالمة تليفونية واحدة أو ربما مكالمتين من دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو الى عبد الفتاح السيسى لاقناعه بارجاء وتعطيل التصويت على قرار يدين المستوطنات الاسرائيلية فى مجلس الأمن”.
طعن فلسطين بمجلس الأمن
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي “سليم عزوز”:”لم أحط علمًا بالدوافع وراء تقديم مشروع القرار، فمن الواضح أنه كان بضغط عربي، وجد فيه عبد الفتاح السيسي فرصة، لعودة جزء من شعبيته المنهارة، وحتى تجد فيه القوى السياسية مناسبة لتجديد بيعتها مرة أخرى، وبعض المنتمين إلى هذه القوى غادر معسكره بعد جريمة التنازل عن الجزر المصرية، فلم يعد لديهم ما يقولونه دفاعًا عن رجل وصفوه بأنه جمال عبد الناصر، فخذلهم”.
وتابع:”في تقديري، أن السيسي وهو يتقدم بمشروع القرار كان على يقين بأنه ذر للرماد في العيون، فواشنطن ستستخدم حق الفيتو كما هي العادة، لكن المفاجأة أن إدارة أوباما عقدت النية على عدم استخدامه، فجن جنون إسرائيل ومرشحها المختار في الانتخابات الأمريكية الأخيرة «ترمب»”.
مضيفاً:”بيد أن السيسي كان عند حسن ظن الإسرائيليين فيه، وهم الذين قال قائلهم إنه أفضل بالنسبة لهم من مبارك، وان التنسيق الأمني صار أقوى مع مصر في عهده عما ذي قبل. لاحظ أن مبارك كان كنز القوم الاستراتيجي، وقد تفوق عليه السيسي في عطائه!”.
وقد سبق للحاخام يوئيل بن نون، أن كتب مقالاً وصف فيه الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر بأنه «أهم معجزة حدثت لإسرائيل».
يذكر التاريخ أن الرئيس المنتخب محمد مرسي لم يقف عند حد الكلام، فأرسل رئيس وزرائه هشام قنديل إلى غزة على رأس وفد مصري، وأمر بفتح معبر رفح بشكل دائم أمام الفلسطينيين، ثم ما لبث أن توصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يضمن وقف “الاغتيالات والتوغلات الإسرائيلية” وتسهيل تنقلات الفلسطينيين. وذلك بعد أسبوع من العدوان في 2012.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *