الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / المليشيات الشيعية ترتكب فظائع في الموصل

المليشيات الشيعية ترتكب فظائع في الموصل

فر عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين من “تلعفر” مع اقتراب مليشيات شيعية من البلدة التي يسيطر عليها ما يسمى “الدولة الإسلامية” الواقعة على الطريق بين الموصل والرقة المدينتين الرئيسيتين.

ومع دخول القوات العسكرية إلى مدينة الموصل، في معركة هدفها هزيمة تنظيم «داعش»، بدأ المحللون العرب يرسمون مستقبل المدينة، التي تعتبر واحدة من المدن الكبرى والإستراتيجية في الدولة.

في المعارك الجارية يمكن أن نلحظ بسهولة مصالح القوات المتقاتلة عن المدينة، والتي أعلن فيها زعيم «داعش»، أبوبكر البغدادي، في 2014 بأنه خليفة المسلمين.

وذكر مسؤولون محليون أن الفرار الجماعي من تلعفر الواقعة على بعد 60 كيلومترا غربي الموصل يثير قلق منظمات الإغاثة الإنسانية، إذ أن بعض المدنيين الفارين يتوجهون إلى مناطق أبعد.. واقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش”، مما يجعل من الصعب وصول المساعدات لهم.

تغيير تركيبة الشرق الأوسط
وكما يبدو، فإن مصالح المحتلين، المحررين للمدينة، تسبق مصالح سكان الموصل ذات الأغلبية السنية، ويدور الحديث عن معركة قد تقرر ليس فقط وجه العراق بل وجه الشرق الأوسط الكبير.

ليس صدفة أن دخل الصورة إلى جانب القوى العظمى دول مجاورة وعلى رأسها تركيا (السنية) وايران (الشيعية). فقد خسرت الأولى في المعركة من أجل دخول القوات التي تحمي التركمانيين والسنة في المنطقة، بالذات في وجه الحشد الشعبي، التنظيم الأعلى للمقاتلين الشيعة الذين يتلقون الإرشاد، والدعم، والسلاح والمعونة اللوجستين مباشرة من قائد قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني. ويقول الهازئون بالرجل وبالقوات الإيرانية إن «قوات القدس تحرر كل شيء في سوريا، لبنان، اليمن والعراق.. باستثناء القدس».

الحكومة في بغداد، التي يسيطر عليها الشيعة، ملزمة بأن تحرر الموصل بكل ثمن، كي تبسط سيطرتها على كل الدولة. ولكن في الوضع الحالي، يبدو أنه توجد مواقف أخرى، ولن يكون الأمر سهلا للنظام العراقي في الأيام القادمة.

فظائع ارتكبها الشيعة في الموصل
تتوجه مليشيات الحشد الشعبي الشيعية نحو الموصل وترفع أعلام «كتائب حزب الله»، «تنظيم بدر»، و»عصايب أهل الحق». وكان التنظيم الأخير طرد من صفوفه 49 مقاتلا اتهموا بأنهم استغلوا عضويتهم في التنظيم واستخدموا اسمه كي يرتكبوا الجرائم.

جندت هذه المليشيات كي تنتقم من المقاتلين السنة المتطرفين من «الدولة الإسلامية». إذ إن رجال «داعش» ذبحوا في الأشهر الأخيرة الشيعة في المناطق التي سقطت في أيديهم في شمال العراق.

وتكشف أفلام عديدة النقاب عن فظائع ارتكبها الشيعة في الموصل وفي بلدات المحيط في الفترة الأخيرة. أحدها، فيلم يمكن أن يرى فيه فتى ابن 13 يستلقي على أرض رملية، يستجدي وأحد المقاتلين الشيعة يجره من قميصه.

وأخيرا، يطلق المقاتل النار عليه ويأمر سائق الدبابة بدهسه كي يتأكد من موته. ويقول «هذا بالضبط ما يفعله رجال داعش»، والعناوين الرئيسة التي جاءت بعد نشر الفيلم شددت على ان الجيش العراقي ينفي أي صلة بالحادثة الصادمة.

وإذا لم يكن هذا بكاف، فإن فيلما صادما آخر نشر عرض مقاتل مليشيا شيعي يدعو باسم الإمام الحسين، بينما في محيطه تنتشر جثث مجهولة مقطوعة الرءوس. مقاتل شيعي آخر يعبث بجثة ويبتسم. هذا انتقام الشيعة من رجال «داعش». «هم قتلوا رفاقنا، أولئك الكلاب»، يقول واحد من الشيعة ببربرية لا تختلف عن بربرية رجال تنظيم الدولة الإسلامية.

الفارق هو في جودة الصور فقط. فبينما حرص تنظيم «داعش» على أن ينشر أفلاما بمستوى وجودة عاليين جدا، فإن المليشيات الشيعية تنشر أفلاما تلتقط بالهواتف النقالة بمستوى منخفض.

المقاتلون الشيعة على علاقة وثيقة بإيران
تخشى الحكومة في بغداد، الآن، من أن تطوع الميليشيات الشيعية من شأنه أن يجعل المساعدة في ميدان المعركة تحديا غير صغير، ويخشون من أن تخرج الامور عن السيطرة. ينطلق، مؤخراً، انتقاد دولي على أفعال الميليشيات في الميدان، واتهم المسلمون السنة في الدولة المقاتلين الشيعة باعمال فظيعة ضد طائفتهم.

كما أن الحكومة قلقة من أن المقاتلين الشيعة على علاقة وثيقة ليس فقط مع بغداد، بل ايضا مع طهران ومع «حزب الله» في لبنان.

«تنظيم بدر» – الاكبر بين الميليشيات الشيعية – يتلقى تعليماته مباشرة من آيات الله في ايران. وفي نقاط التفتيش الامني في المناطق التي حررت من جديد على ايدي تلك الميليشيات، يمكن أن نلاحظ على الفور من يوالي هؤلاء المقاتلون. فصور الزعيم الروحي، آية الله الخميني، تبين ايديولوجيتهم.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *