الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / “من دقنه وافتله”.. السيسي يسرق المصريين ويذلهم بكرتونة

“من دقنه وافتله”.. السيسي يسرق المصريين ويذلهم بكرتونة

ينطبق المثل المصري الشهير “من دقنه وافتله” و”تلبيس طواقي” على حملة “كرتونة” الجيش، بالتعاون مع وزارة التموين في حكومة الانقلاب وبالتنسيق مع باقى أجهزة ومؤسسات العسكر، فى توزيع العبوات الغذائية المخفضة بواقع مليون عبوة جديدة فى مختلف محافظات الجمهورية، بهدف تقليل احتقان الشعب جراء فشل السيسي وغلاء الأسعار قبل حلول الذكرى السادسة لثورة 25 يناير.

ومنذ الأيام الأولى للانقلاب العسكري في مصر، اتجه الجيش لإقامة سرادقات بيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة، أو تسيير حافلات خاصة بالجيش لنقل المدنيين، ثم توالت ظاهرة توزيع السلع الغذائية المجانية

قسوة معيشة المصريين في ظل الانقلاب لم تعد أمرًا تقديريًا، ولكنها نتيجة مرصودة من خلال مجموعة من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، قامت بها مؤسسة “بلومبيرغ” الإخبارية الاقتصادية، حيث أتت مصر ضمن أكثر عشر دول قسوة في مستوى المعيشة من بين 74 دولة شملها المؤشر.

تبييض وجه الانقلاب
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر، فإن الفقر ترتفع معدلاته في الصعيد، أو في الريف، أو المناطق العشوائية. أما أن يقوم الجيش بتوزيع معوناته الغذائية في مدينة الشيخ زايد، فمعنى ذلك أن الفقر امتد إلى مناطق جديدة، لم تكن على خريطة الفقر؛ فالمدينة تضم -بجوار المجمعات السكانية الفاخرة- إسكانا متوسطا واقتصاديا.

كما أن دلالات ظاهرة الانتحار في مصر، سيئة، فمعظم هذه الحالات -وبحسب ما تنشره وسائل اعلام الانقلاب- يرجع لأسباب مالية واقتصادية، إما بسبب العجز عن سداد الديون، أو الفشل في الحصول على فرص عمل، أو الفشل في تدبير مسكن وإقامة أسرة جديدة.

وتخطط أجهزة الانقلاب إلى توزيع نحو 8 ملايين عبوة مخطط تجهيزها وتوزيعها على المصريين خلال الفترة المقبلة، وشهدت نقاط التوزيع إقبالاً متزايداً من المصريين الذين سحقهم الفقر والجوع والغلاء في زمن السيسي.

في حين استغل الانقلاب الغلاء الذي تسبب فيه، وطرح الكرتونة بـ(25) جنيهاً للعبوة الواحدة، في حين أن تكلفة الكرتونة على مؤسسة الجيش أقل من ذلك، بسبب انه المسيطر على وزارة التموين والمتحكم في كل شيء في مصر.

أسطول شحاتة
أصبح مشهدًا متكررًا في العديد من المناطق المصرية، أن ترى الجيش يقوم بتوزيع معونات غذائية على المصريين الذين سحلهم الفقر، وبخاصة في المناسبات الدينية والوطنية، إلا أن ما حدث من وفاة نحو أربع سيدات وجرح نحو سبع سيدات أخريات تحت عجلات إحدى سيارات الجيش بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، أظهر مدى حدة مشكلة الفقر في مصر.

الوضع الطبيعي لقيام الانقلاب العسكري بتوزيع المواد الغذائية على أفراد الشعب، أن تكون هناك نازلة مثل الزلازل أو الفيضانات، مما يتعذر معه عمل المؤسسات المدنية، لتوفير السلع والخدمات للمتضررين من مثل هذه الأحداث.

أما أن يتحول الأمر إلى الاعتياد وقيام الانقلاب بتوزيع سلع غذائية في مناطق مختلفة في الريف والحضر، فيما قبل الاستحقاقات الانتخابية، أو في العديد من المناسبات الدينية والوطنية، فإن ذلك يدعو لقراءة الدلالات والدوافع لهذا التصرف من قبل الجيش في مصر.

ويقوم الانقلاب بتسيير أسطول من الشاحنات وسيارات النقل المجهزة إلى القرى والنجوع والمناطق الأكثر فقراً خاصة فى محافظات شمال وجنوب سيناء وفى صعيد مصر، لشراء ولاء المصريين بعدما قام بارتكاب مجازر دموية في اهالي سيناء وأفقر اهالي الصعيد.

توسيع دائرة التسول
وشدد الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع في حكومة الانقلاب، علي ضرورة زيادة نقاط التوزيع الثابتة والمتحركة ، وتجنب تكرار المناطق التى تم بها توزيع المليون حصة الأولى لتحقيق الإنتشار الجغرافى المطلوب ، وضمان وصول العبوات إلى أكبر قدر من ضحايا سياسيات الانقلاب الفاشلة على مستوى الجمهورية.

ويؤكد خبراء اقتصاديون أن الوضع الطبيعي أن تقوم المؤسسات المدنية للدولة بالأدوار التي تتعلق بالتخفيف من حدة الفقر، يصاحبها في ذلك مؤسسات المجتمع الأهلي، أما أن تأتي مؤسسة الجيش للقيام بمهام غيرها، فليس هناك من قراءة سوى إحكام الجيش لسيطرته على مؤسسات الدولة، وأنه المؤسسة الوحيدة صاحبة اليد الطولى التي تريد أن تشعر المواطن بأنها تدير البلاد.

ورغم أن لدى مصر وزارة التموين ووزارة الشؤون الاجتماعية، وكلا الوزارتين تمتلك قاعدة بيانات عن الفقراء ومستحقي الدعم، مما يساعد على وصول هذه المساعدات الغذائية لمستحقيها، بما لا يجرح مشاعرهم الإنسانية، أو يعرضهم لأن يفقد الإنسان حياته، لما يترتب من المزاحمة على هذه المعونات من مخاطر.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *