الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / وفد انقلابي يتجه للرياض لـ”استسماح” السعودية

وفد انقلابي يتجه للرياض لـ”استسماح” السعودية

ذكرت تقارير إعلامية، أن وفدا من حكومة الانقلاب، سوف يتوجه إلى المملكة العربية السعودية، في الأيام القليلة المقبلة، دون أن تكشف عن تفاصيل وأسباب تلك الزيارة المفاجئة، فيما اعتبره مراقبون تحركا مصريا لتطويق الغضب السعودي المتصاعد من نظام السيسي.

وربط مراقبون بين هذا التحرك المصري السريع والتباين الذي اتسع أخيرا في التفاهم بين مصر والسعودية فيما يتعلق بالأزمة السورية، خصوصا بعد تصويت سفير الانقلاب بمجلس الأمن تأييدا للمشروع الروسي الرافض لفرض حظر جوي على حلب، حماية للشعب السوري من الغارات الجوية السورية والروسية التي تستهدف المدنيين.

ورأوا أن هذا التحرك يأتي أيضا كمحاولة مصرية لتطويق الاتجاه السعودي إلى التوقف عن إمداد نظام قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بصفقات البترول المتفق عليها لسنوات خمس، في إطار صفقة اقتصادية سياسية غير مكتوبة.

إلى ذلك، حاولت وسائل الإعلام الموالية للانقلاب أن تخفي عن الرأي العام في مصر حقيقة السبب وراء سفر الوفد بالقول، نقلا عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى بوزارة الخارجية الانقلابية، إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ولمناقشة وبحث الأوضاع في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالملف السوري.

وجاء هذا التحرك المصري في ظل مخاوف مصرية قوية من مضي السعودية قدما في الامتناع عن تزويد مصر بالإمدادات البترولية للشهور المقبلة.

وكان مسؤول في حكومة الانقلاب قد صرح إن شركة أرامكو الحكومية السعودية أكبر شركة نفط في العالم أبلغت الهيئة العامة للبترول المصرية شفهيا في مطلع اكتوبر بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز “أرامكو أبلغت الهيئة العامة للبترول مع بداية الشهر الحالي بعدم قدرتها على إمداد مصر بشحنات المواد البترولية.”

ولم يخض المسؤول في أي تفاصيل عن أسباب توقف أرامكو عن تزويد مصر باحتياجاتها البترولية أو المدة المتوقعة.

كانت السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.

وبموجب الاتفاق تشتري مصر شهريا منذ مايو من أرامكو 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود وذلك بخط ائتمان بفائدة اثنين بالمئة على أن يتم السداد على 15 عاما.

وقال المسؤول لرويترز “مصر ستطرح عددا من المناقصات لشراء احتياجات السوق المحلي من الوقود. هيئة البترول في مصر ستعمل على تدبير أكثر من 500 مليون دولار مع البنك المركزي لشراء الاحتياجات.”

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *