الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / شاهد| خبراء: “العدالة والتنمية” الفائز الأكبر من الانتخابات المحلية

شاهد| خبراء: “العدالة والتنمية” الفائز الأكبر من الانتخابات المحلية

لم تشهد تركيا منذ سنوات طويلة حالة التنافس الشديد التي شهدتها انتخاباتها المحلية، أول أمس الأحد، خصوصًا في بعض المحافظات، وفي مقدمتها إسطنبول المُلقبة بتركيا المصغرة، وأنقرة وإزمير، رغم أن النتائج النهائية لن تعلن قبل أيام، وذلك بعد أن تبتَّ اللجنة العليا للانتخابات في الطعون المقدمة لها.

النتائج الأولية والتي ربما لن تختلف كثيرًا عن تلك النهائية، تضاربت التصريحات حول الفائز ببلدية إسطنبول تحديدًا، فالمرشحان أعلنا فوزهما لكن رئيس لجنة الانتخابات المحلية أعلن عن تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، وهو ما أثار أسئلة حول تراجع الحزب في واحد من أهم معاقله الانتخابية.

الناخب التركي افتخر بانتخابات عكست رأيه وصوته في الصناديق، واحترم الساسة ورؤساء الأحزاب نتائجها، وهو ما يعد إضافة للتجربة الديمقراطية التركية ومحطة مهمة سيكون لها تأثيراتها على المشهد السياسي والحزبي التركي، وإن لم تكن بالضرورة على النظام السياسي.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أن حزبه فاز بـ56% من نتائج الانتخابات البلدية، وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية لا يرى السياسة كأداة لمعاندة الشعب أو استصغاره أو تحريضه، بل يراها أداة لتقديم أفضل الخدمات للبلد والشعب.

من جانبه، أكد مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول “بن على يلدريم”، أن المرشح الذي سيتسلم وثيقة رئاسة البلدية من اللجنة العليا للانتخابات هو الذي سيكون رئيسًا لبلدية إسطنبول، مضيفًا أن هناك 319 ألفا و500 صوت ألغيت، وهذه الأصوات تبلغ 10 أضعاف الفارق بينه وبين منافسه أكرم إمام أوغلو.

قناة مكملين ناقشت- عبر برنامج “قصة اليوم”- النتائج الأولية للانتخابات المحلية التركية، وطريق الديمقراطية التركية الذي يتواصل عبر المحليات، والتداعيات السياسية المحتملة لنتائج الانتخابات المحلية التركية.

وقال رسول طوسون، الكاتب والبرلماني السابق: إنه بالنظر إلى النسب وعدد البلديات التي فاز بها كل حزب، يمكننا أن نحدد من الفائز ومن الخاسر، مضيفا أن حزب الحركة القومية هو الحزب الأوفر حظًا في هذه الانتخابات، لكن نسبة الأصوات تدفعه للدرجة الرابعة، والحزب الأشد خسارة هو “الحزب الجيد”.

وأضاف طوسون أن حزب العدالة والتنمية حصل على 44.7% من عدد الأصوات، مقارنة بنسبة 42% في الانتخابات النيابية الماضية، وهو ما يشير إلى ازدياد شعبيته.

وأوضح طوسون أنه بالنظر إلى نتيجة الانتخابات في إسطنبول وأنقرة، فإن حزب العدالة والتنمية حقق تقدمًا في عدد الأصوات، حيث حقق في الانتخابات الحالية 48% من الأصوات  مقارنة بـ47% من الأصوات في انتخابات 2014، وفي أنقرة حقق 48% من عدد الأصوات، مقارنة بـ44.9% في انتخابات عام 2014.

وأشار إلى أن التحالف الذي تم بين عدد من الأحزاب هو الذي تسبب في فوز مرشح الشعب الجمهوري، بعد أن حصل على 30% من الأصوات في عموم تركيا، وحصل على 50% بإسطنبول بعد ضم الأصوات من حزب “الجيد” ومن حزب الشعوب الديمقراطي.

من جانبه قال الدكتور عمر قرقماز، مستشار رئيس الوزراء التركي، إن بلدية أنقرة منذ 60 عامًا سيطرت عليها الأحزاب اليسارية، ولم تشهد أي تفوق للأحزاب المحافظة.

وأضاف قرقماز أن محمد أوزهاسكي، مرشح العدالة والتنمية في بلدية أنقرة، منافس شرس لكن يعيبه أنه ليس من مواليد أنقرة، كما أن أصوات حزب الحركة القومية توزعت على حزبي الشعب الجمهوري والعدالة والتنمية، وأيضا ترشيح حزب الشعب الجمهوري لمرشح محافظ هو “منصور يافاس”، ولديه خطاب قريب من العدالة والتنمية، ما رجح كفته.

وأشار إلى أن حزب الشعب الجمهوري لم يكن يستطيع الفوز في إسطنبول أو أنقرة في غياب التحالفات، والتصويت العقابي من بعض الأحزاب مثل السعادة والأكراد، ما أدى إلى صعود نجم الشعب الجمهوري.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *