مطريه أون لاين matariaonline.com matariaonline.net
مقالات مشابهة
في أول زيارة له إلى دول الخليج، يبدأ البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية زيارة إلى دولة الإمارات تستغرق يومين بدعوة من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وذلك للمشاركة في مؤتمر يحمل اسم “الأخوة الإنسانية”، ويعقد البابا عددا من اللقاءات المتنوعة من بينها لقاء مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومن المقرر أن يقيم البابا قداسا في كاتدرائية القديس يوسف بإمارة أبو ظبي.
وفي وقت سابق نقلت صحيفة إيكونوميست البريطانية عن مستشار الديوان الملكي السعودي قوله: إن الرياض ستشرع في بناء كنيسة لأول مرة بالمملكة، مرجحًا أن تكون على أراضي مشروع مدينة نيوم.
من جانبه، قال جاسم الشامسي المحلل السياسي الإماراتي: إن النظام الإماراتي أطلق مبادرة في بداية 2019 أسماها عام التسامح وأنشأ وزارة أيضا تحت اسم وزارة التسامح، وهو حريص على تدشين عدد من الفعاليات، من بينها مؤتمر “الأخوة الإنسانية” والذي يحضره الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس.
وأضاف الشامسي – في مداخلة لقناة “مكملين” – أن المؤتمر يعد محاولة لتحسين صورة النظام الإماراتي أمام العالم والتي خربها وأربكها محمد بن زايد، كما يعد مزيدا من الدعم لسياسات الإمارات منذ عام 2011 حتى الآن، بداية من انتهاكات حقوق الإنسان والتدخل في شئون الدول لعربية بشكل مباشر وغير مباشر ومواجهة تطلعات الشعوب العربية، ومن بينها الشعب اليمني بالاعتقالات وانتهاك حقوق الإنسان.
وأوضح الشامسي أن الإمارات والسعودية تحاولان تقديم تنازلات لإرضاء الغرب وتحسين صورتهما من خلال إقامة الكنائس على أراضيهم، طمعًا في الوصول إلى مناصب متقدمة عالميًا والمساعدة في تطبيق مشروعهما الذي يواجه تيار الأمة العربية وتطلعاتها نحو الحرية والديمقراطية.
وأشار الشامسي إلى أن النظام العالمي يصمت على انتهاكات الإمارات في مجال حقوق الإنسان؛ بسبب المصالح المتبادلة بينهما، سواء صفقات السلاح أو الصفقات الاقتصادية والتجارية، متوقعا ألا يحرك البابا ساكنا فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات؛ حيث سبق وصمت عن إبادة الشعب السوري وانقلاب السيسي.
