الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / شتاء التطبيل.. هل انتهت خدمات “مورد الأنفار” في حركة تمرد؟

شتاء التطبيل.. هل انتهت خدمات “مورد الأنفار” في حركة تمرد؟

بعد ستة أعوام من الانقلاب على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب، وصل السفيه عبد الفتاح السيسي إلى ولاية انقلاب ثانية، بينما تفرق رفاقه في الانقلاب بين راحل عن الحياة، وصاعد في المناصب أو مغادر منصبه، ومهاجر خارج البلاد، معارض لسياسات عصابة كان هو نفسه واحدا من المتحمسين والمطبلين لقدومها فوق جثامين الشهداء.

وجاء الغدر بالرئيس مرسي في الثالث من يوليو 2013 في ظل مظاهرات مفتعلة دبرتها المخابرات الحربية، وبرفقة 14 شخصية منهم قيادات دينية وعسكرية وسياسية؛ وقف وزير الدفاع آنذاك السفيه السيسي، يتلو بيان الغدر، وتفرقت السبل برفاق مشهد الغدر، أغلبهم تحول من التأييد لمشهد الانقلاب ذلك اليوم إلى المعارضة، ومنهم من قضى جزءا من حياته في السجن، أو عاد عبر المنافي ومنصات التواصل إلى مصافحة الإخوان المسلمين، الذين عاداهم من قبل.

وبقيت جماعة الإخوان المسلمين والقوى المناهضة لذلك المشهد بين المنافي والسجون، واكتسبوا تأييد شريحة ممن اختلفوا مع العسكر.

ويعتبر عبد الحليم قنديل من أشد مؤيدي السفيه السيسي، اشتهر بمعارضة نظام المخلوع مبارك، وتركت له أجهزة مبارك الأمنية مساحة محدودة للعمل، كانت ذروتها فترة رئاسة تحرير صحيفة صوت الأمة التي استخدمها عقب ثورة يناير، في الهجوم الشديد علي الرئيس محمد مرسي، ولكنه عقب الانقلاب العسكري انضمت الصحيفة إلى كتيبة إعلام التطبيل للثورة المضادة ودعمت الانقلاب بكل قوة.

وتحفظت الأجهزة الأمنية علي الصحفي عبد الحليم قنديل، أثناء نظر محكمة النقض طعن الرئيس محمد مرسي و18 آخرين على حكم حبسهم 3 سنوات وغرامة مليون جنيه لكل منهم؛ بدعوى إهانة القضاء.

يقول الكاتب وحيد رضوان: “نشكر الرئيس السيسي لأنه لم يتدخل في شئون سلطة القضاء ويفرج عن عبد الحليم قنديل بعد الحكم عليه بـ3 سنوات سجن لإهانته القضاء!”، وأضاف: “يذكر أن عبد الحليم قنديل أهان مبارك وكتب ضده “انى اتقيؤك” ولم يحبسه مبارك! وكان يتشفى في مبارك محبوسا، ووصف السادات بالخائن! وتمر الأيام وتأتي 25 يناير.. ويكون مبارك حرا، وقنديل محبوسا!!.. تصاريف القدر “.

صبي للمخابرات

وكتب الحقوقي حسام بهجت على صفحته بموقع “فيسبوك”: “عبد الحليم قنديل اللي النهارده صدر له حكم نهائي بالحبس ٣ سنوات هو حاليا ومنذ بضعة سنوات رئيس تحرير صحيفة صوت الأمة المملوكة بالكامل لجهاز المخابرات العامة .الجريمة لا تفيد”.

وأرجعت الصحفية نهى حشاد خلال منشور لها على حسابها على موقع “فيسبوك” حبس عبد الحليم قنديل إلى تصريح له بأن “السيسي لا يفهم كيف يدير دولة وبأنه ليس رجل سياسة”، مشيرة إلى أن “السيسي نفسه اعترف بذلك كما صرَّح بأنه لا يستطيع توظيف ٧٠٠ مليار يدفعها الشعب من قوت أبنائه وانتقد الظلم الواقع على الطبقات الفقيرة والمتوسطة مقابل التهاون مع الطبقات التي تنهب البلد وأموال الشعب”.

وأشارت “حشاد” إلى أن “عبد الحليم قنديل ناصري من مؤيدي السيسي وشهد له من قبل بأنه ادَّعى وجود إرهاب في سيناء كي يخدع العدو الصهيوني، ويقوم بتفكيك معاهدة كامب دافيد ويفرض أمر واقع على العدو الصهيوني لإجباره على الموافقة على دخول الجيش للمناطق المنزوعة السلاح…الخ”، يعني يقتِّل في المجندين الغلابة ويخلي طيران العدو الصهيوني يضرب أهالي وأطفال ونساء سيناء عشان يوهمهم إن في إرهاب! لأ عبقري.

الثورة المضادة

ويقول الدكتور حلمي القاعود: “قوة عبد الحليم قنديل وأمثاله من الناصريين تنبع من قوة مستخدميهم في أجهزة الأمن التي تسعى لإنهاء الثورة المصرية التي قام بها الشعب المصري في يناير 2011″ ، مضيفا :”هذه الأجهزة حركت عملاءها وأتباعها والمجروحين الذين تسيطر عليهم بالتسجيلات وغيرها”.

واضاف :”ليكونوا طليعة الثورة المضادة التي قهرت الشعب المصري وانقلبت على إراداته في 3/7/2013، وقتلت الآلاف، فضلا عن اعتقال الشرفاء والنبلاء الذين تجاوز عددهم اليوم أكثر من ستين ألفا، وصدر ضد ألفين منهم أحكام ظالمة بالإعدام، وضد آلاف أخرى مؤبدات وسجن مشدد في قضايا يعلم العالم كله أنها ملفقة”.

ويشير الكاتب الصحفي سليم عزوز إلى أن عبد الحليم قنديل انتقل من معسكر الثورة، التي رفعت شعار “إسقاط حكم العسكر”، إلى الثورة المضادة الذي دشنت لمرحلة جديدة من الحكم العسكري المباشر، وقد كان يصب غضبه في عهد المخلوع مبارك على أحد رموز اليسار الدكتور رفعت السعيد، الذي اندمج في نظام مبارك.

وكان “قنديل” يصفه بأن الذراع السياسي للأمن المركزي، موضحا أن الأيام أثبتت أن هذا الهجوم كان بدافع الغيرة، فلما وجد فرصة لأن يكون “رفعت السعيد”، عض عليها بالنواجذ، وعمل موردا للأنفار الذين مثلوا غطاء ثوريا للثورة المضادة، فلم يعد سرا الآن أن العناصر الشبابية التي تشكلت منها حركة تمرد، تمت باختيار من اثنين هما عبد الحليم قنديل، وضياء رشوان، الذين جري تخليقهم في حضانات المخابرات الحربية.

قواعد اللعبة

يقول أحد الضباط المتقاعدين: “السيسي بصق علي عبد الحليم قنديل وسيتبول علي باقي الإعلاميين المرشدين المنافقين ونهاية سيسلمهم تسليم أهالي لمن لن يرحمهم هي دي قواعد اللعبة”، مضيفاً:”لا تتعجب يا عبد الحليم يا قنديل من منع السيسي لك من السفر رغم تأييدك وتطبيلك له وإنشادك قصايد المديح والنفاق فتلك هي أصول اللعبة يا قنديل مظلم ظلوم ظلم نفسه وضحك عليه السيسي فأرقصه رقصة الأستربتيز ليخلع ملابسه قطعة قطعة حتي يصير عاريا تماما وبعدها يجعله فرجة”.

وتابع: “عملت أكثر من ٢٠ عاما كضابط شرطة، وبالطبع كان عندي مرشدين أغلبهم طبعا من المجرمين، وكان دائما هؤلاء المرشدين يحاولون أن يتقربوا لي بشتي الطرق والسبل، ولكن المرشد مرشد لا يمكن أبدا أن أعطيه الثقة لأنه في الأصل خائن لزملائه وبالطبع سيخونني لو أتيحت له الفرصة، وكنت بالطبع أشجعهم ليجتهدوا في أبلاغي بالمعلومات وعن تجار المخدرات لكن في حقيقة الأمر كنت أحتقرهم وابصق عليهم لخيانتهم.. أصول الشغل”.

موضحا: “هذا هو بالفعل ما فعله السيسي مع المرشدين الإعلاميين، فهو في واقع الأمر يستخدمهم لصالحه ولكنه في داخله يحتقرهم أشد احتقار مهما قال لهم من كلمات المجاملة والتشجيع ولا يمكن أبدا أن يثق بهم أو يحترمهم ثم بعد استنفاذ مصلحته وغرضه منهم سيسلمهم تسليم أهالي لمن لن يرحمهم كما كنا نسلم المرشد لتجار المخدرات لينتقموا منه ويخلصونا منه بعد أن يصير عبء ثقيل علينا”.

وختم بالقول: “أقول للإعلاميين انتم تعلمون علم اليقين أن السيسي شخص منتهي منتهي وإن الثورة قادمة قادمة فأنصحكم لوجه الله تعالي أن تعودوا لرشدكم قبل فوات الأوان لأن العقاب سيكون مرير والثوار لغو كلمة الرحمة من قاموسهم فمن لم يرحم لن يرحم أبدا والقسوة ستكون دواء مر لابد منه لكي تشفي مصر من المنافقين”.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *