الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / إيكونوميست: في معركة خلافة بوتفليقة.. الشعب الجزائري خارج الحسابات

إيكونوميست: في معركة خلافة بوتفليقة.. الشعب الجزائري خارج الحسابات


قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية إن المعركة الدائرة على أشدها بين أركان السلطة في الجزائر على من يخلف الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي يعاني من تدهور حاد في صحته، لن يكون للجزائريين العاديين تأثير أو رأي في من يحكمهم، وستكون الأمور في يد الزمرة.

وأضافت، أن الرئيس بوتفليقة البالغ من العمر 81 عاما، أصبح في الفترة الأخيرة نادر الظهور وبصفة خاصة منذ تعرضه لجلطة دماغية عام 2013، ووضع على كرسي متحرك، والشهر الماضي، ألغي اجتماع مع محمد بن سلمان، ولي العهد السعودية، ظاهريًا لأن بوتفليقة أصيب بالأنفلونزا.

وتابعت، ورغم ذلك، من المحتمل أن يفوز الرئيس، الذي حكم البلاد منذ 1999، بفترة خامسة في الانتخابات المقرر إجراؤها أبريل المقبل، وقد فاز في الانتخابات الأخيرة نسبة 82٪ من الأصوات رغم أنه لم يقم بحملة انتخابية.

ولكن في هذه المرة سوف يصل الأمر إلى عصبة الجنرالات ورجال الأعمال والسياسيين، المعروفة باسم (السلطة) التي تحكم الجزائر، لقد تركوا بوتفليقة في مكانه رغم آلامه، ذلك لأنهم لا يستطيعون الاتفاق على خليفته حتى الآن، عادة ما تظل خلافات الزمرة غامضة، لكن مع اقتراب الانتخابات يثير البعض في السلطة أسئلة علانية حول مستقبل الرئيس.

الشهر الماضي ، تصاعدت دعوات قائد القوات المسلحة إلى وقف “المغامرين” داخل الحكومة، وهذا الشهر قام مولود حمروش رئيس الوزراء السابق، بكتابة مقال طويل في صحيفة “الوطن” يشتكي من حال الحكم في الجزائر، ودعا بعض السياسيين إلى تأجيل التصويت.

لكن الجنرال “جيد صلاح” يقول إنه يدعم إعادة انتخاب بوتفليقة، وفي أكتوبر الماضي، اعتقل خمسة جنرالات بسبب الفساد، وهي خطوة فُسرت على نطاق واسع على أنها “تطهير”.

ونقلت المجلة عن “جون إنتيلس” من جامعة فوردهام قوله:” هناك مظهر من الاستقرار في النظام الجزائري.. لكن بعد تعمق كبير لاحظت صراعاً مستمراً للسيطرة على الدولة”.

وبحسب الصحيفة، لم يعلن بوتفليقة، الذي قد لا يستطيع التحدث، عن ترشيحه رسمياً، لكن بينما ينجرف نحو الفوز، تبقى مشكلة خلافته بلا حل، لا يوجد منصب نائب الرئيس، وسيطر الجنرال “غيد صلاح” وشقيق بوتفليقة “سعيد” على السلطة مع تراجع صحة الرئيس، لكن الجنرال يقترب من الثمانين، كما يعارض الكثيرون الخلافة الأسرية، ويتكهن البعض بأن منصب الرئيس قد يقع في النهاية في يد “أحمد أويحيى” رئيس الوزراء.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد من يعرف بالتاكيد ماذا سيحدث، وبعد وفاة الرئيس هواري بومدين عام 1978 ، لم يستطع من هم في السلطة أن يقرروا بين بوتفليقة ومرشح آخر، واستقروا على رجل ثالث أدى حكمه إلى فترة من الاضطراب قبل صعود بوتفليقة، ولكن هناك أمر واحد واضح، لن يكون للجزائريين العاديين رأي يذكر في من يحكمهم.



شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *