مطريه أون لاين matariaonline.com matariaonline.net
مقالات مشابهة
“بلدي مصر:حبي لكِ لا تكفيه الكلمات أشتاق اليكِ… حفظك الله وحفظ الجميع”، هكذا كانت كلمات محمد أبوتريكة، ورسالته لبلده مصر، عندما احتفل مؤخرا بعيد ميلاده الـ40.
احتفلنا جميعا، بفوز دولتنا مصر، بشرف تنظيم مسابقة كأس أمم إفريقيا 2019، بـ”اكتساح” والتفوق على ملف لدولة بحجم جنوب إفريقيا، لكن الفرحة كانت مضاعفة، بسبب رؤية الجماهير لمحمد أبوتريكة، وهو يجلس جنبا الى جنب الوفد المصري المتواجد بالسنغال للترويج للملف المصري قبل ساعات من التصويت.
أبوتريكة، تواجد في الحدث، كونه أحد أساطير القارة السمرا، لقد شارك في مباراة بين أساطير إفريقيا ونجوم منتخب السنغال عام 2002 على هامش احتفالات الكاف تلك الأيام.
“أمير القلوب” كما تلقبه الجماهير العاشقة لأحد أبرز نجوم الكرة المصرية على مدار التاريخ، عندما سنحت له فرصة خدمة بلاده، التي يعيش بعيدا عنها، لم يتأخر، لم يفكر فيما حدث له، وما طاله من اتهامات تخص اخلاقياته وانتمائه، فكر فقط في كيف يساند بلده في حدث هام يجب أن لا يُنظم خارجها.
التصريحات التي خرجت ممن كانوا ضمن الوفد المصري، او المحيطين، تؤكد دور أبوتريكه في الترويج للملف المصري في الساعات التي تواجد بها، أبوتريكة يتمتع بشعبية طاغية في إفريقيا، رغم أنه لم يكن نجما محترفا في أوروبا، لكن اسهاماته في الكرة الإفريقية واضحة، والجميع يعشق أبوتريكة.
ما فعله “الماجيكو” ليس بغريب عليه، فهو الذي كان يصرح دائما، بأنه كان يعيش لحظات استثنائية، عندما يرتدي قميص منتخب بلاده مصر ويسمع النشيد الوطني في المناسبات الرسمية.
أبوتريكة هو القدوة والمثل الأعلى، الأمر لا يتعلق فقط بكونه لاعب “استثنائي” حقق بطولات عديده لناديه ومنتخب بلاده، لكن ما كان يقوم به خارج الملعب، وأخلاقياته، والتزامه، جعله يحفر اسمه بحروف من الذهب داخل وجدان محبيه وعاشقيه، هم بالملايين في مصر والوطن العربي وإفريقيا.
أبوتريكة، جعل لفوز مصر بتنظيم أمم إفريقيا مذاق خاص واستثنائي، مثلما كانت لمساته داخل المستطيل الأخضر لها مفعول “السحر”، وجوده في أي حدث، يجعل له رونق خاص، وشعور مختلف، ولم لا، فهو صانع السعادة.
قد يكون دور أبوتريكة وظهوره في الساعات الأخيرة للترويج للملف المصري، بداية أن تستفيد مصر من خبرات أحد اساطيرها وابنائها في المستقبل.
