الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / خطة استيطانية لتطويق مدينة بيت لحم

خطة استيطانية لتطويق مدينة بيت لحم

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تنفيذ خطة بناء استيطانية واسعة النطاق في مستوطنة “أفرات”، من شأنها أن تطوق مدينة بيت لحم (جنوب القدس المحتلة).

وقالت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن الخطة المذكورة ستُقام على مساحة 1200 دونم من أراضي الفلسطينيين في مدينة بيت لحم، لتوسيع المستوطنة.

وأوضحت أن عملية إنشاء هذا الحي الجديد تتطلب القيام بعدة أعمال خاصة بشق طرق جديدة وبنى تحتية، مبينة أن 14 وزارة في الحكومة الإسرائيلية سترصد أموالا من ميزانياتها لدعم هذه الخطة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس المحلي لمستوطنة “أفرات” أقام في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، نقطة استيطانية عشوائية صغيرة في المنطقة، من المقرّر أن يتم توسيعها بمئات الوحدات السكنية الجديدة.

وكانت “الإدارة المدنية” التابعة للجيش الإسرائيلي، قد حوّلت مشروع البؤرة العشوائية لصالح وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية الشهر الماضي، تمهيدا لبدء عمليات التخطيط لإقامة هذا الحي الاستيطاني والذي سيطلق عليه اسم “جفعات عيتام”.

وقد كشفت صحيفة “جيروساليم بوست” العبرية، النقاب عن مخطط إسرائيلي لبناء 2500 وحدة استيطانية على أراضٍ فلسطينية في منطقة تُعرف بـ “خربة النحلة” قرب مستوطنة “أفرات”، شمالي بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، بحسب ما نقلت “قدس برس”.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية، إن جمعيات حقوقية مناهضة للاستيطان كحركة “السلام الآن” ترى في المشروع الذي أطلق عليه اسم (اي 2)، محاولة لمنع أي تطوير أو توسيع في مدينة بيت لحم، التي تمنع مستوطنة “هار حوما” توسيعها بالفعل من المنطقة الشماليّة، ما يعني إعاقة أي توسعة للمدينة شمالًا وجنوبًا.

وتقع مستوطنة “أفرات” ضمن تكتلّ “غوش عتصيون” الاستيطانيّ، الواقع بين القدس وبيت لحم وبيت جالا، إلى الجنوب من بيت لحم. ويرى الاحتلال أنه سيكون جزءًا من الحدود النهائية للدولة العبرية في أي اتفاقية للوضع النهائي مع الفلسطينيين.

ويوصف مشروع توسعة “أفرات” بأنه مخطط E2، تشبيهًا بمخطط E1 شرقي القدس الذي يهدف إلى عزل المدينة عن الضفة الغربية المحتلة؛ عبر ربط القدس بمستوطنة “معالي أدوميم”، وصولًا إلى البحر الميت، ما يعني تقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل القدس تمامًا عن محيطها الفلسطيني.

وصرّحت منظمة “السلام الآن” في بيان لها، بأن “إسرائيل تجاوزت خطًا أحمر، وأن المشروع قد يلحق ضربة قاتلة بفرص السلام وإمكانية حل الدولتين”.

وتعدّ مستوطنة “أفرات” واحدة من أسرع المستوطنات الإسرائيليّة نموًّا في “غوش عتصيون”، وهي ثاني أكبر مستوطناتها، حيث يعيش فيها أكثر من تسعة آلاف مستوطن.

ولفتت إلى أنه في السنتين الأخيرتين، شيدت في مستوطنة “أفرات” 1110 وحدات استيطانية، مضيفة أنه في حال تم بناء 2500 وحدة استيطانية إضافية، يمكن للمشروع تحويل المستوطنة إلى مدينة جديدة، لتنضم إلى أربع مستوطنات صنفت كمدن إسرائيلية؛ هي “عيليت” (جنوب القدس المحتلة)، “بيتار عيليت” (جنوب القدس وغربي بيت لحم)، “معاليه ادوميم” (شرقي القدس)، و”أرييل” جنوبي نابلس.

وتعد المستوطنات حسب القانون الدولي مناقضة لكل المبادئ الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ورغم صدور مجموعة من القرارات الدولية ضد المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، والمطالبة بتفكيكيها ووقف بنائها، إلا أن دولة الاحتلال تواصل “إدارة ظهرها” لكل القرارات والمواثيق الدولية، والتي كان آخرها القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول/ ديسمبر من العام 2017، والذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة والقدس.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *