مطريه أون لاين matariaonline.com matariaonline.net
مقالات مشابهة
تصاعدت ردود الأفعال الغاضبة إزاء ما طرحه الكاتب الصحفي المقرب من الانقلاب ياسر رزق من مقترح بتعديل الدستور لاستمرار رئيس سلطة الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي بالحكم 11 عاما أخرى.
وكشف رئيس مجلس إدارة صحيفة الأخبار الحكومية المقرب من السيسي عن نوايا نظام الانقلاب بشأن تعديلات دستورية تسمح للسيسي بالبقاء في السلطة مدى الحياة، عبر ما أطلق عليها لجنة حماية الدستور.
وقال الأكاديمي والسياسي البارز الدكتور حسن نافعة: إن الدعوات المطالبة بتشكيل مجلس رئاسي برئاسة السيسي بعد انتهاء مدة ولايته ستكون عواقبها وخيمة.
وتعليقًا على طرح “رزق” قال الدكتور ممدوح المنير، مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والاستراتيجية: إن ما يقوم به عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب متناسق تماما مع شخصيته كديكتاتور مستبد ولم يكن مفاجئا.
وأضاف المنير – في مداخلة هاتفية لقناة “مكملين” مساء الثلاثاء – أن السيسي يدرك جيدا أنه لا بقاء له على قيد الحياة إلا وهو في مقعد السلطة؛ لأن أي مقعد آخر ربما يودي بحياته، وخصوصا بعد أن أصبح خصما للمجتمع والدولة وحتى لأقرب المقربين إليه.
وأوضح المنير أن مقال ياسر رزق أكد صحة نظرية الأذرع الإعلامية التي يعتمد عليها السيسي، كما أن رزق هو الوجه غير الرسمي للسيسي ويقول ما لا يريد السيسي قوله صراحة، وعلى المعارضة أن تتعامل مع هذه المقترحات بجدية.
وأشار المنير إلى أن السيسي لجأ خلال الفترة الأخيرة إلى شراء “لوبيات” معينة داخل الدولة مثل الكنيسة وتشكيل اللجنة العليا لمواجهة الطائفية من قيادات أمنية، لافتا إلى أنه لا يوجد حزب سياسي له قواعد شعبية في مصر سوى حزب الكنيسة فالكنيسة تحولت إلى حزب سياسي له قواعده الشعبية ممثلة في شعب الكنيسة، خاصة أن البابا تواضروس يمارس دورا سياسيا معلنا وواضحا لم يسبقه به أحد حتى البابا شنوده.
ونوه الباحث السياسي إلى أنه لا يوجد قواعد شعبية يستطيع السيسي الاعتماد عليها في إخراج تمثيلية الاستفتاء الذي سيتم على التعديلات الدستورية سوى في الأماكن التي يوجد فيها الأقباط، وبالتالي عليه أن يغازل الكنيسة ويتودد إليها حتى تقوم بحث شعبها للخروج إلى اللجان الانتخابية.
