الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / شاهد.. بعد مرور 11 شهرًا على العملية الشاملة.. الأمن مفقود في سيناء

شاهد.. بعد مرور 11 شهرًا على العملية الشاملة.. الأمن مفقود في سيناء

انتهى عام 2018 بكل سلبياته على أهالي شمال سيناء وسط فشل سلطات الانقلاب في القضاء على من وصفهم بالعناصر المسلحة ليبدأ عام جديد مليء بالوهم والسراب نحو الاستقرار في شبه الجزيرة.

وحسب تقرير بثته قناة “وطن” لم تعد سيناء كما كانت من قبل أرض الفيروز، فرغم مرور 11 شهرا على إطلاق ما تسمى العملية العسكرية الشاملة إلا أنها أظهرت عجز سلطات الانقلاب على حسم الوضع ضد تنظيم ولاية سيناء.

العجز جاء بسبب قدرة التنظيم على التكيف ضد هجمات الجيش رغم تفويض عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري قيادات القوات المسلحة في استخدام ما أطلق عليه القوة الغاشمة لإنهاء ما سماه الإرهاب في سيناء.

ومنذ فبراير الماضي حتى أيامه الأخيرة من العملية تعرض الجيش لمئات الاعتداءات أدت إلى خسارته عشرات الضباط والمجندين إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المنشآت والآليات.

الهجمات لم تقف عند ذلك الحد بل تمكن التنظيم من الضرب في كل مناطق شمال سيناء وبشتى أنواع الاستهداف الأمني، كالتفجيرات والقنص والكمائن والاختطاف للمتعاونين معهم.

في المقابل لا يمكن إغفال أن التنظيم تعرض لضربات أفقدته جزءا كبيرا من قوته المادية والبشرية، إلا أن المسؤولية عن تلك الضربات تتوزع بين الجيش وقوات الاحتلال الصهيوني التي تتدخل استخباراتيا وعسكريا في سيناء منذ سنوات، وتزايد ذلك في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ.

الفشل الأمني لتلك العملية يأتي في ظل عدم توافر استراتيجية واضحة للتعامل مع ملف سيناء لدى قائد الانقلاب، إلى جانب إهمال الحاضنة الشعبية التي تمثل الأرضية اللازمة لبناء أي عمل عسكري ناجح، لا سيما بعد تعرض المواطنين في محافظة شمال سيناء للكثير من المضايقات والخسائر على يده على مدار السنوات الماضية وتهجير عشرات الآلاف منهم باتجاه مناطق غرب قناة السويس هربا من الحرب التي أشعلها عبدالفتاح السيسي.

وفي نهاية المطاف يتطلع أبناء محافظة شمال سيناء إلى انتهاء الحرب بشكل فعلي بغض النظر عن كيفية ذلك فإما بتمكن الجيش من القضاء على تنظيم ولاية سيناء وهذا يبدو صعبا في الوقت الراهن أو الاتجاه إلى أساليب أخرى بما يضمن حياة كريمة للأهالي وإنهاء حالة التضييق القائمة منذ خمس سنوات وإيقاف نزيف الدم في المحافظة.

فشل المنظومة الانقلابية في إنهاء أزمة سيناء يستدعي النظر مليًا إلى مدى قدرة السيسي على مواجهة الأزمات المصيرية في البلاد بعد أن باتت سيناء معضلة حقيقية لا يمكن التخلص منها الأمر الذي يرجح أن ملفها سيبقى ساخنا عاما جديدا.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *