الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / “علي جاويش”.. وراه ثرى السودان وقلبه معلق في غزة

“علي جاويش”.. وراه ثرى السودان وقلبه معلق في غزة

“أدعو الرئيس المصري للعمل على إزالة العقبات بين الشعوب العربية والسعي للوحدة بين مصر وليبيا والسودان”، هكذا كان تعليق الشيخ على جاويش، المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان، الذي وافته المنية اليوم الأحد، على زيارة الرئيس المنتخب محمد مرسي للسودان، والتي وصفها بالتاريخية قبل انقلاب السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

“جاويش” جرى انتخابه مراقبا عاما لإخوان السودان، خلال انعقاد المؤتمر العام للجماعة في شهر مايو 2012، أعقبها تلقي جاويش تهنئة من الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين المعتقل الآن في سجون العسكر، وتوفي صباح اليوم “الأحد” بالعاصمة السودانية الخرطوم، عن عمر يناهز الـ 78 عاما.

ولد “على محمد أحمد جاويش” بقرية الجول ” شمال غرب بربر” وهي جزء من بلدة الباوقة المشهورة بولاية نهر النيل، درس مراحله الأولية بالباوقة وبربر ثم المدرسة الثانوية ببور تسودان ومن ثم التحق بكلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم والتي تخرج فيها عام 1965.

وكان من ابرز زملاء الدرس ذلك الزمن بالنسبة للأستاذ على جاويش الدكتور زكريا بشير إمام والدكتور الحبر يوسف نور الدائم من الإسلاميين، ومن اليساريين البروفيسور عبدالله علي إبراهيم، ومن القوميين العرب الدكتور إسحق شداد ومحمد علي جادين.

سفارة السودان بلندن

التحق جاويش فور تخرجه بوزارة المالية لفترة وسافر للعمل بسفارة السودان بلندن وفي لندن انتقل للعمل الخاص في شركة “كونكورب” السودانية لصحابها رجل الأعمال الإسلامي السوداني محمد عبدالله جار النبي ثم أنشأ شركة تابعة لبنك فيصل باسم الشركة الإسلامية للتجارة والخدمات بلندن، ثم رحل للعمل بالمملكة العربية السعودية ومن بعد عاد للسودان لممارسة الأعمال الخاصة في مجال التجارة بالسوق العربي بالخرطوم.

منذ العام 2005-2010 شغل مقعد بالبرلمان عن الإخوان المسلمين ليعود من بعد لمكتبه التجاري بالسوق العربي بالخرطوم حتى انتخابه مراقبا عاما لجماعة الإخوان المسلمين خلفا للدكتور الحبر يوسف نور الدائم، وفي عام 2012 ترأس “جاويش” وفدا من السودان إلى مدينة غزة والتقى فيها بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية بغزة كسرت معادلة أن الكيان الصهيوني أسطورة لا تهزم، قائلاً: “إن الفرصة الآن تاريخية لإنهاء الاحتلال وتحرير القدس وفلسطين”، وأضاف الشيخ جاويش، أثناء زيارته لغزة أن :”هناك الملايين من الشباب السوداني يشتاقون للوصول لغزة، ليشاركوا أهلها في جهادها وانتصارها”.

فلسطين

وقال جاويش: “إن السودان حكومة وشعبًا لديهم عاطفة إسلامية قوية تجاه فلسطين، ولها مكانة عالية في قلوبهم، ولو أتيح لكل الشعب السوداني أن يأتي إلى غزة للتضامن معها فلت يتوانى أحد عن القدوم لفلسطين بل والقتال من أجل تحريرها”.

وأضاف: “سننقل للإخوة في السودان حكومة وشعب وبرلمان ومؤسسات مدى الدمار والمعاناة التي تواجهها غزة، وتغول الاحتلال على الشعب وقتل الأطفال الأبرياء، وسنقف بكل ما نستطيع إلى جانبكم ودعمكم حتى تحرير فلسطين بإذن الله”.

وتابع قائلاً: “إن المشهد الآن في غزة يؤكد أن النصر والتحرير أقرب مما نتصور ويبعث بالعز والفخر الذي لا يمكن وصفه إلا من خلال الاستزادة بهذه الروح والشجاعة والإصرار”، وكان يعترف في أكثر مناسبة أنه متابع جيد لما يحدث في دول ثورات الربيع العربي، ويعتقد أن الحراك هو الأساس في تجربة السودان للحاق بمصر وتونس، كما توقع أن تحدث انتكاسات للربيع العربي، مؤكدًا أن الانقلاب في مصر سيزول رغم كل ما تعانيه وستشهد فترة تاريخية جديدة، وتعود العافية لمصر من جديد.

ويحمل الشيخ جاويش – رحمه الله – الرقم (11) في قائمة المراقبين العموم للإخوان بالسودان، بعد كل من الشيخ على طالب الله أول مراقب عام للإخوان من 1945 ، ثم خلفه الرشيد الطاهر بكر، ثم الدكتور حسن الترابي الأمين العام لجبهة الميثاق الإسلامي، والراحل محمد صالح عمر، ثم الدكتور مالك بدر، ثم الدكتور عبد الله حسن، ثم انتخب الدكتور الترابي مرة أخرى عام 1969، وجرى انتخاب الدكتور الحبر نور الدايم حتى عام 1991، وأعيد انتخابه مرة أخرى عام 2008، بعد انتهاء ولاية الشيخ صادق عبد الله، واستمر حتى جاءت الانتخابات المنعقدة فى مايو 2012 بالشيخ علي جاويش.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *