الرئيسية / أهم الأخبار / المرابطة زينة عمرو: “إسرائيل” تسخّر كل شيء لتهويد القدس

المرابطة زينة عمرو: “إسرائيل” تسخّر كل شيء لتهويد القدس

قالت المرابطة المقدسية زينة عمرو، التي تزور ماليزيا هذه الأيام، إننا “لا نتوقع من المحتل الإسرائيلي إلا مزيدا من الوحشية والهمجية بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك”. وأكدت عمرو في سياق مقابلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن المؤسسة الإسرائيلية تعمل بكل أذرعها الأمنية والعسكرية والاقتصادية وغيرها من أجل الوصول للقدس يهودية خالصة”. مواصلة الضغط على المقدسيين وأشارت إلى أنه من أجل ذلك يواصل الاحتلال الضغط على المواطن المقدسي لتهجيره وتهويد كل ممتلكاته، وقالت: “نحن نتوقع من الاحتلال المزيد من الضغط، لأنه يرى أن هذا هو الوقت المناسب ليفرض سيادته على القدس والأقصى ويحقق حلم يهودية الدولة”. وبررت المرابطة عمرو ذلك بأن “الاحتلال يرى أن الحكام العرب والمسلمين باتوا يدورون في فلكه ويطبعون معه ولا يبالون بمعاناة الفلسطينيين أو المقدسيين، ولم يجد من يردعه فواصل إجرامه وعربدته”. كما بيّنت أن “الاحتلال الإسرائيلي استغل حالة التشرذم الموجودة في الساحة الفلسطينية من أجل تمرير مخططاته العنصرية، وقالت: “إذا لم نعد لرشدنا ونقف في وجه الاحتلال يدا واحدة، سنبقى تحت الضغط، بل سيكون قمع الاحتلال أكبر بكثير مما نتصور”. الرباط يعرقل مشروع التهويد وعن شرف الرباط في الأقصى ودور المرابطين، أكدت أن “الرباط في المسجد الأقصى المبارك وبلا شك لعب دورا كبيرا في حماية المسجد ووضع حد لمخططات الاحتلال والحد من اقتحاماته، وعرقل كل المخططات التي يريد الاحتلال تنفيذها في ساحاته”. وضربت مثالا على مصاطب العلم المنتشرة في ساحات المسجد الأقصى، وكيف شكلت حجر عثرة أمام المشروع التهويدي الذي يستهدف كل ذرة في القدس والمسجد الأقصى. وبينت أنه “لمّا شعر الاحتلال بالخطر على مشروعه التهويدي ضرب مشروع مصاطب العلم، ومشروع الرباط في الأقصى بيد من حديد، لعلمه مدى أهمية وخطورة هذا الرباط على مشروعه التهويدي العنصري”. القدس كلها مهددة ومن أجل ذلك، ترى عمرو ضرورة “أن ننظر بعين الخطورة لكل ما يجري في القدس، القدس كلها تعاني، المقدسات والمرابطين والمقدسيين، والمرابط معاناته مضاعفة، مثقل بالأعباء والجراح والهموم والمشاكل وحالة الاذلال والإفقار التي يحاول الاحتلال أن يوصل المقدسيين إليها”. وأضافت: “حياة الأهل في القدس أصبحت صعبة جدا، لم يعد المواطن المقدسي يفكر إلا في مصدر رزقه، وانتظار هدم بيته أو اعتقاله أو إبعاده أو تهجيره”. وشددت على أن “الاحتلال يخوض معركة في القدس طالت كل مكونات الحياة، ومن أهمها محاولة إشغال أهل المدينة بمشاكلهم الخاصة، ليبتعدوا على المسجد الأقصى، لكن المرابطين قرروا الصمود والمواجهة مهما حدث”. المرابطون في عين العاصفة ولما قويت شوكة المرابطين، تقول عمرو: “بدأت المتابعة والملاحقة لهم، وقرر الاحتلال أن يقمعهم بكل الوسائل، فبدأ يصورهم ويتابع تحركاتهم، ثم جاءت مرحلة الضرب والإذلال ثم الاعتقال والإبعاد، والإبعاد هو الاجراء الأصعب على من تشرب حب الأقصى”. “أضف إلى ذلك وقف العلاج عن المرابطين وعائلاتهم، المنع من السفر، وغيرها الكثير، حتى إذا فشل في إثنائنا عن أهدافهم بدأ يهددنا في وجودنا في القدس، فأراد أن يقتلعنا من جذورنا”. وسلمت قوات الاحتلال للمرابطة زينة عمرو قرارا بهدم بيتها على خلفية قيادة مشروع الرباط في المسجد الأقصى، ولا زال القرار قائما، لكنها قالت: “لو نفذوا ما يريدون فبإذن الله لن يهز شعرة في أجسادنا، لو هدم البيت سنثبت ونحن جاهزون أن ندفع بيوتنا وأرواحنا فداء للأقصى”. ماليزيا حاضرة في القدس وعن زيارتها لماليزيا، تقول المرابطة زينة عمرو: “تفاجأت حقيقة بحجم الاهتمام بقضية القدس وحضورها أمام الجميع في ماليزيا، ليس على المستوى الشعبي فحسب، بل على المستوى الرسمي كذلك”. وقالت: “إن المسئولين هنا أتاحوا لنا الفرصة لنوصل لهم رسالة القدس، شعرنا بالسعادة، جئنا نحمل رسالة القدس لهم، لكننا وجدنا أن رسالة القدس قد وصلتهم، سنعود للقدس محملين بمعنويات عالية ونعيش على أمل أن الخلاص قريب من الاحتلال”. وفي ختام المقابلة، أكدت عمرو أنّ “هذه المرحلة قاسية جدا، لكنا نمر في مرحلة الخروج من عنق الزجاجة، نحن على وشك أن يتحقق فينا وعد الله، فليلحق بنا الجميع لينال شرف الإعداد لمرحلة الخلاص من المحتل”.

شاهد أيضاً

أمير قطر يغادر القمة العربية قبل انتهاء الجلسة الافتتاحية (شاهد)

غادر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها الـ30 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *