الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / صحافة: السيسي يستفز تركيا بمناورات في المتوسط والخطاب الديني والزيادة السكانية شماعة للفشل

صحافة: السيسي يستفز تركيا بمناورات في المتوسط والخطاب الديني والزيادة السكانية شماعة للفشل

التوجه الأبرز في صحف الانقلاب الصادرة الأحد هو تسويق ما تسمى بإنجازات حكومة الانقلاب، فالسيسي يفتتح معرض القاهرة الدولي لتكنولوجيا المعلومات بمشاركة “500” شركة مرة واحدة والعاصمة الإدارية تدخل مصر عصر ناطحات السحاب وفي ملف الصحة إجراء 54 ألف عملية للمواطنين وغير ذلك، لكن يبقى فقدان الثقة في الحكومة هو ما يهدر الشعور بهذه الإنجازات، بحسب كتاب موالين للسلطة ما يتعين معه ضرورة استعادة الثقة في الحكومة حتى تنجح في مساعيها!.

جاء في مانشيت “الأهرام”: (الرئيس يفتتح اليوم معرض القاهرة الدولي لتكنولوجيا المعلومات.. التحول للمجتمع الرقمي لتحسين خدمات المواطنين والقضاء على الفساد)، وفي مانشيت “الأخبار”: (إجراء 54 ألف عملية في مبادرة الرئيس لإنهاء قوائم الانتظار.. زايد: إنجاز 300% من المستهدفين فى 4 شهور وقسطرة القلب في المقدمة)، ووفقا لـمانشيت “الوطن”: (الصحة: حققنا 300% من مبادرة الرئيس للقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية .. زايد: انهاء ىزاراعات القوقعة للأطفال خلال ايام .. والبنك المركزي يدعمنا بالتمويل اللازم منذ اليوم الأول.

وبحسب “الوطن”: (رئيس الوزراء: العاصمة الإدارية ستدخلنا عصر ناطحات السحاب.. مدبولي: المنصورة الجديدة حصدت 1.5 مليار جنيه في 3 أيام)، وتضيف “الوطن”: (وزير النقل: لا زيادات في أسعار تذاكر القطارات .. وتحسن الخدمة بعد عامين وتمكين القطاع الخاص من الاستثمار في السكة الحخديد منتصف 2020 .. القومي للطرق قصة نجاح عالمية). ويضيف مانشيت “الدستور”: (اليوم السيسي يفتتح بمشاركة Cairo ict 500 شركة).

في المقابل كتب عماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق مقالا بعنوان: (كيف تستعيد الحكومة ثقة المواطنين؟) المقال يتناول أزمة فقدان الثقة في الحكومة من جانب الشعب، حيث يتساءل الكاتب: من الذى يتحمل مسئولية غياب الثقة؟ ليرد على ذلك (قولا واحدا هي الحكومة.. لا أقصد هذه الحكومة فقط، بل غالبية الحكومات، التي حكمت مصر فى العقود والحقب الأخيرة. مجمل ممارسات هذه الحكومات هي التي أصابت غالبية المواطنين بفقدان الثقة، ولم يعد يصدق حتى الإنجازات الحقيقية للحكومة بين وقت وآخر). ويؤكد أن استعادة الثقة لن تتم إلا حينما يدرك المواطنون أن الحكومة لا تتعامل معهم باعتبارهم رعايا أو مجموعة من العبيد عليهم أن ينفذوا كل ما يطلبه السيد الذى هو الحكومة.

ويرى حسين أن محاربة الفساد بلا هوادة والضرب على أيدى الفاسدين أحد أوجه استعادة الثقة، وتطبيق سيادة القانون على الجميع، واختيار أهل الخبرة وليس أهل الثقة، عامل آخر مهم فى استعادة هذه الثقة شبه المفقودة.

شماعة الزيادة السكانية للتستر على الفشل

التوجه الثاني في صحف الأحد هو تسليط الضوء على شماعة الزيادة السكانية باعتبارها عاملا مؤثرا في فشل جهود التنمية وعدم شعور المواطنين بها، حيث جاء في مانشيت “الأخبار”: (الزيادة السكانية إرهاب يهدد مصر .. مخاطر كارثية للنمو العشوائي و 5 محاور باستراتيجية الدولة للتصدي للمشكلة)، وفي “المصري اليوم”: (خطة للتوعية بخطورة الزيادة السكانية فى المحافظات الأكثر فقرا وخصوبة .. عيادة لتنظيم الاسرة تضم وسائل تناسب مرضي القلب والضغط وفق أحدث معايير منظمة الصحة العالمية)، وبحسب مانشيت “الدستور”: (حوافز إيجابية للملتزمين بتقليل معدلات الإنجاب .. مقرر القومي للسكان: الاقتراحات تشمل غضافة سلع على البطاقات التموينية وانترنت مجانيا)، وتضيف الشروق («الوزراء»: اقتصار الدعم على طفلين يحفز على حل أزمة الزيادة السكانية).

الجيش.. استعراض قوة بشرق المتوسط لاستفزاز تركيا

كتبت “الأهرام”: (وزير الدفاع يزور السودان لتعزيز التعاون العسكري)، و تضيف “الأخبار”: (رئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي يعود من الصين: تعزيز التعاون العسكري بين القاهرة وبيكين)، وبحسب “المصري اليوم”: (مصر تشارك في تدريب بحري جوي باليونان.. التدريب يشهد مشاركة طلبة البحرية وشباب البرنامج الرئاسي)، وفي “الوطن”: (“ميدوزا – 7” .. استعراض قوة مصري يوناني قبرصي بشرق المتوسط .. مميش: نرفع الكفاءة البحرية والقناة مركز لوجستي).

وبحسب العربي الجديد (تدريب عسكري مشترك لمصر واليونان وقبرص في جزيرة كريت) وهو التدريب الذي يستهدف استفزاز تركيا خصوصا أن إجراءات التدريب تتضمن تنفيذ العديد من الأنشطة، منها قيام القوات المشاركة بتخطيط وإدارة أعمال قتال بحرية وجوية مشتركة، والتدريب على أعمال الاعتراض البحري، والبحث عن واكتشاف الغواصات، وتأمين منصات البترول والأهداف الحيوية في البحر، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش واقتحام السفن المشتبه فيها. ويشمل كذلك، قيام المقاتلات متعددة المهام بالتدريب على أعمال الدفاع والهجوم المشترك على أهداف معادية، إلى جانب تنفيذ عناصر القوات الخاصة أعمال الإبرار البحري المشترك على ساحل الجزيرة.

كما يأتي في سياق حرب الطاقة والغاز في شرق المتوسط واعتراض تركيا على تجاهل مصالحها ومصالح قبرص التركية في هذا الشأن.

مزاعم الإلحاد والعنف داخل الإخوان

التوجه الرئيس في صحف السلطة حول الإخوان هو الإلحاح على فكرة العنف وانضمام كثير من عناصر الجماعة وشبابها إلى داعش.. وفي محاولة للتدليل على هذه المزاعم أجرت اليوم السابع حوارا مع المحامي ثروت الخرباوي الذي وصفته بالقيادي الإخواني دون عبارة “السابق أو حتى المنشق” وأبرزت الحوار في مانشيت الصحيفة حيث كتبت (القيادى الإخواني ثروت الخرباوي: “الإخوان” تعيش أكبر حالة انفلات أخلاقي .. نسبة كبيرة من شباب الجماعة اتجهوا للإلحاد والانحراف الفكري .. وأغلبية القيادات الوسطي والدنيا انضموا لداعش والقاعدة .. الإخوان أصبحت بلا صاحب” وانقسمت 80 جماعة .. والشباب رأوا القيادات يتحدثون عن قبول الشذوذ والاستيلاء على التمويل القطري).

وفي ذت السياق كتبت اليوم السابع (كيف تحول العنصر الإخواني لداعشي؟.. قائد مراجعات الجماعة في السجون يعترف: يريدون جرعة أعلى من العنف وأصبحوا أشد ميلاً إلى داعش.. وثروت الخرباوي: سببه فقدان الثقة بالقيادة.. وإخواني سابق: يكررون سيناريو الخمسينيات).

تعليق: تلح صحف السلطة على هاتين الأكذوبتين منذ فترة : الأولى إلحاد شباب الجماعة والثانية انضمامهم إلى داعش.. ما هي النسبة ؟ لا جواب، ما النماذج التي يعتمدون عليها للتدليل على ذلك؟ لا شيء مجرد تخمينات وتصريحات!

الأجهزة الأمنية تعلم على وجه اليقين الفرق بين عناصر الإخوان وداعش داخل السجون والمعتقلات وأن من انضموا فعلا إلى داعش هم شباب غر لم يحظ بقدر من التربية داخل الإخوان بل كانوا من المتعاطفين مع الجماعة الرافضين للانقلاب على الديمقراطية والحرية لم يمارسوا عنفا قط قبل الانقلاب واعتقلوا في مظاهرات أو ردود فعل متهورة على عنف السلطة.

من دفع بهؤلاء الشباب إلى أحضان داعش؟ إنه الانقلاب على الديقمراطية والحرية، المذابح المروعة والاستبداد المطلق، غلق المسار السياسي السلمي أمام الشباب ما أحرج خطاب الحركات الإسلامية الوسطية المؤمنة بالانتخابات واحترام إرادة الشعب، ووضعه أمام اختبار قاس؛ فلم يجد قليل من هذا الشباب إلا خطاب داعش التي تأسست أصلا عام 2014 في أعقاب الانقلاب ومذابحه وجرائمه.

السيسي بانقلابه ومذابحه واستبداده هو من بث الروح والحياة في فكر داعش والقاعدة والذي كان قد بدأ في الانزواء والانحسار بعد نجاح ثورة يناير واحتواء الديمقراطية لكل أطياف الشعب المصري. المتهم هو سلطة الانقلاب ولن يعود هؤلاء الشباب إلا بذهاب هذه السلطة العسكرية المستبدة، وإقامة نظام ديمقراطي يتعايش فيه الجميع على حد سواء دون إقصاء أو تمييز أو عنصرية.

الإلحاد بدأ في التزايد خلال مرحلة ما بعد الانقلاب اتساقا مع حالة الانقلاب الديني والأخلاقي في ظل حرب السلطة العسكرية على كل مظاهر التدين واعتقال الشباب المتدين؛ وهو ما يعزز تلقائيا من الأفكار المضادة للتدين وهي الإلحاد والانحلال الأخلاقي. ولن تقدر المؤسسة الدينية الرسمية على مواجهة هذه الظواهر ولا الحد منها ؛ لأن الأزمة في الخطاب السياسي لا الخطاب الديني لكن السلطة تكابر وتتهم الخطاب الديني هروبا من الفشل وتسترا عليه.

الغلاء وسوء المعيشة أحد أسباب هروب الشباب من الواقع المر إلى مثل هذه الظواهر الدخيلة على بلادنا. فالحل هو الديمقراطية الشاملة وتحسين مستويات المعيشة والحد من البطالة.

هل يرفض الإخوان تجديد الخطاب الديني؟

تساءلت صحيفة الدستور (“دين الإخوان “.. لماذا يرفض عناصر الجماعة الإرهابية تجديد الخطاب الديني؟) حيث ادعى محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، أن الإخوان ترفض فكرة تجديد الخطاب الديني أو أي اجتهاد شرعي أو تغيير في الأحكام الفقهية. وذلك خلال برنامجه “90 دقيقة”، المذاع على فضائية “المحور”!

بالطبع تناول الباز هو تناول مشوه وسطحي فهو لا باع له في الفقه ولا الاجتهاد الديني؛ لكنه فقط يستهدف التشويه والتشويش والتزلف لجنرال الانقلاب. فالإخوان هم أكثر من اجتهدوا في إطار تجديد الخطاب الديني بما يتسق مع أصول الشريعة وثوابتها، وهم أول من وضع المقاربات بين علوم العصر وعلوم الشريعة وأحكامها وكتب سيد سابق والقرضاوي والغزالي وغيرهم شاهد على ذلك.

المرفوض هو اتهام الخطاب الديني بالتسبب في العنف وانتشار الفوضى لأن السبب الأول والرئيس هو الاستبداد والحكم المطلق وما يتم من جانب السيسي هو اتخاذ تجديد الخطاب الديني شماعة يعلق عليها فشله في إدار البلاد وتحسين مستويات المعيشة كما يوظف ذلك سياسيا في حربه المسعورة على الحركات الإسلامية وكل الرافضين والمعارضين لحكمه، كما يستخدمها لافتة يبتز بها المؤسسة الدينية حتى تنصاع كاملا لرغباته وشطحاته فنجح في ترويض الأوقاف والإفتاء وبقي الأزهر عصيا على هذه المساومات وتلك الابتزازات.

والمرفوض أيضا التطاول والتجني على ثوابت الإسلام والطعن في قيمة وحجية السنة النبوية والتطاول على علماء الإسلام كالبخاري وابن تيمية وغيرهم من علماء السلف الصلح في خطاب هروبي من جانب رئيس الانقلاب من فشله في خطاب الدنيا بافتعال معركة في الخطاب الديني.

الهلالي يؤيد (المساواة في الميراث)

دعا كرم جبر في مقاله بــ”الأخبار”: بعنوان: “السطو على الوعي” إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني، وكتبت “الدستور”: (هل كان النبي محمد رسولاً فقط ؟ جولة فى عقل وزير الأوقاف كيف نتعامل مع السنة النبوية بمقياس العصر الحالي) وهو ما يأتي في سياق الانحياز الإعلامي لوزير الأوقاف على حساب الإمام الأكبر الذي أبدى تمسكا بثوابت الإسلام ورفضا لكل صور التطاول على مكانة السنة النبوية الشريفة. في ذات السياق بدأت ملامح ما يسمى بتجديد الخطاب الديني تظهر على ألسنة بعض الموالين للسلطة حيث كتبت الشروق («الهلالي» مؤيدا «المساواة في الميراث»: مصر ستطبق ذلك بعد 30 عاما)!

أما في الشأن الكنسي فقد كتبت “المصري اليوم”: (قضية مقتل رئيس دير ابومقار: المتهمان ينفيان الاعترافات .. تأجيل المحاكمة إلى 22 ديسمبر .. والطب الشرعي: دماء الضحية على أداة الجريمة).

“85” مليارا تفشل في إنقاذ المجتمعات العمرانية من الأمطار

كتبت “الأهرام”: (الأمطار تغلق ميناءي الإسكندرية والدخيلة وتغرق شوارع الغربية)، وتضيف “الأخبار”: (“أمطار الجمعة” أول اختبار للمحليات فى الشتاء .. المياه تغرق الشوارع والكباري وشلل مروري بالطرق)، وتساءلت التحرير (هل أنقذت الـ85 مليارا المدن الجديدة من خراب الأمطار؟) حيث فشلت هذه المخصصات الضخمة للمجتمعات العمرانية الجديدة في إنقاذها من مياه الأمطار التي هطلت بغزارة على مناطق متفرقة بالقاهرة وعدد من المحافظات اليومين السابقين.

تراجع أسعار البترول

جاء في مانشيت “الشروق”: (أسعار النفط تهوي إلى اقل من 60 دولار للبرميل .. رئيس إيني يتوقع استقرار الأسعار بين 60 و 70 دولا حتي منتصف العام القادم)، وبحسب مانشيت “المصري اليوم”: (15 مصرياً بالقائمة النهائية لـ مدير الصندوق السيادي .. مصادر: العقدة يلتقي المرشحين القادمين من صناديق دولية فى القاهرة)،

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *