الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / هل تحطمت أسطورة الأمن والأمان بعد قتل سياح الغردقة وإلغاء حفلات الأثرياء؟

هل تحطمت أسطورة الأمن والأمان بعد قتل سياح الغردقة وإلغاء حفلات الأثرياء؟

ذرعت سلطات الانقلاب بشعار “الحالة الأمنية” وقامت بإلغاء حفلات لمطربين مشهورين بداية من المطربة أصالة وانتهاء بالفنان عمرو دياب، وكانت تلك الحفلات تدر عائدا كبيراً للقطاع السياحي والضرائب وتذاكر الطيران نظراً لإقبال أبناء الأثرياء والأجانب عليها.

إلا أن سلطات الانقلاب تداركت جزء من “الفضيحة الأمنية” وعجزها عن حماية حفل بينما يتشدق السفيه عبد الفتاح السيسي وإعلامه بأن مصر باتت واحة للأمن والأمان، وقالت إنه تقرر نقل الحفل لمكان يتسع لعدد اكبر من الجمهور، ولمن يرغب في إلغاء تذكرته واستردادا ثمنها برجاء الاتصال على خير تأمين الأرض.

دراما الفشل الأمني لسلطات الانقلاب سبق حتى إلغاء حفلات المطربين، فقبل أيام عثرت على جثمان سائحين بريطانيين قتيلين في أحد فنادق الغردقة الفاخرة في محافظة البحر الأحمر، حاولت سلطات الانقلاب أن تبدو الحادثة طبيعية قدر الإمكان فقامت بتأليف مسرحية تخفي معالم الجريمة، وقالت إن “الزوج نقل إلى المستشفى بعد أن شعر بالتعب وتوفي هناك، وعندما أخبروا زوجته في الفندق بالخبر، أصابتها صدمة عصبية وماتت أيضا، حسب التقرير الطبي المبدئي”!

السيسي عاجز

وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي عجز السفيه عبدالفتاح السيسي، الذي فشل أمنه في حماية السياح الأجانب، ووصل به الأمر إلى عدم قدرته على حماية حفلات للمطربين، يقول الناشط محمد البرعي:” تم إجلاء كل السواح الإنجليز بعد موت رجل وامرأة انجليز بأحد الفنادق والإجلاء تم عن طريق السفارة الانجليزية مش مصر زى ما بيهجصوا”،

من جهته علق الناشط السياسي عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير قائلا: “الدولة العسكرية ذات الخلفية العسكرية بيحكمها عسكري الجيش معاه الإعلام معاه الشرطة معاه القضاء معاه مش قادر يأمن حفله للمغني عمرو دياب في الساحل الشمالي مصر كانت عايزه واحد بخلفية عسكرية الفشل الاقتصادي و الأمني و الاجتماعي لا يفارق الجيش المحتل لمصر”.

ومنذ انقلاب السفيه السيسي على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، في 30 يونيو 2013، والنزيف الأمني في مصر مستمر بدرجة مخيفة، وفي وقت سابق علقت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينة” الألمانية على هجوم مسجد الروضة الذي أودى بحياة 305 أشخاص بشمالي سيناء أواخر عام 2017، وشنت هجوما حادا على السفيه السيسي، واعتبرته “لا يعرف إلا وسيلة وحيدة هي العنف الغاشم والقمع”، وحذرت من تسبب فشله المستمر بإيصال بلد النيل والأهرامات لمستقبل مرعب.

وتدلَّى لافتات عملاقة عليها صور السفيه السيسي بزيه العسكري على حواجز التفتيش الأمنية المؤدية إلى شبه جزيرة سيناء التي كانت مقصداً للسياح، لكن سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء في 2017 حطَّم الصورة التي تحاول هذه اللافتات أن تعبِّر عنها وهي الإمساك بزمام الأمور.

خلافات في أروقة الانقلاب

وأثار مسئولون غربيون احتمال تورط جهات مخابراتية داخل الانقلاب نفسه في إسقاط طائرة الركاب باستخدام قنبلة، وأيا كان السبب فإن مقتل 224 سائحاً معظمهم روس أثار أسئلة صعبة بشأن سلامة النهج الذي يتبعه السفيه السيسي في التعامل الأمني، وكيف أنه لم يورط مصر فقط في الفوضى الأمنية بل إنها طالت حلفاءه أيضا.

ومنذ جريمة الانقلاب العسكري دمر السفيه السيسي منظومة الأمن بعمليات انتقامية قامت بها أفراد العصابة (الجيش والداخلية)، وهما من أوكل لهما مهمة ضمان سلامة المواطن وحماية استقراره من شمال مصر إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، إلا أن عمليات استهداف الكمائن سواء للجيش أو للشرطة واختطاف المدنيين وقتل المختفين قسريا ووضع جثامينهم في أوكار وهمية والزعم بأنهم إرهابيون، علاوة على حالات القتل خارج القانون وإطلاق الميلشيات في سيناء، وتفجير الكنائس والطائرات، نسف مزاعم سفيه الانقلاب.

وبينما كان المصريون يهرعون في كل مكان بحثا عن الآمان المفقود في سيناء، وباقي محافظات الجمهورية؛ كان النظام يسوق الوهم عبر أذرعه الإعلامية، قبل أن يختفي وجه السيسي من المشهد الإعلامي، ويترك الساحة لمافيا الجيش والشرطة يجسدون قانون الغاب بأسلحتهم وسطوتهم دون حسيب أو رقيب، اختفى وجه السفيه السيسي وترك المواطن يواجه قدره مع رصاص الجيش والشرطة.

سماء القاهرة في خطر

وشهدت دوائر الانقلاب العسكري في وقت سابق أزمة وارتباكا غير مسبوق، عقب نشر صحيفة التلجراف البريطانية تقريرا من القاهرة، مصحوبا بفيديو يظهر مواطنا مصريا يُدعى إبراهيم يسري، يؤكد عثوره على قاذفة صواريخ بجانب الطريق المؤدي إلى مطار القاهرة الدولي في كومة من القمامة.. ونقلته عنها بعض المواقع المصرية، منها “الفجر”.

وبينما لم تعلّق سلطات الانقلاب على التقرير، الذي نشرته الصحيفة البريطانية الاثنين في حوالي الساعة الخامسة والثلث بتوقيت القاهرة، سواء بالنفي أو التأكيد، فيما نشر موقع “مبتدأ” المملوك لرجل الأعمال طارق إسماعيل، التابع بشكل مباشر للواء عباس كامل، مدير مكتب عبدالفتاح السيسي، في الساعة التاسعة إلا الربع بتوقيت القاهرة، تقريرًا يكذب ما نشرته “تلجراف”.

وحسب ما نشرت الجريدة البريطانية، نقلًا عمّا قاله المواطن إبراهيم يسري في الفيديو، الذي يفترض أنه صاحب الفيديو الأصلي، إنه “وجد قاذفة صواريخ “سام 6″ على جانب الطريق المؤدي إلى مطار القاهرة الدولي”.

وأضاف أنه كان مترددًا في إبلاغ الشرطة بمكان الصاروخ خوفًا من اتخاذ إجراءات ضده، لكنه قرر، في النهاية، الإبلاغ، “إحساسًا منه بالمسئولية”، مؤكدًا أنه “لم يكن بعيدًا عن المطار أو استهداف الطائرات”.

وأوضح أن “السلاح لم يكن حاملاً للصاروخ”، مضيفاً أنه حاول بعناء إقناع رجلي الشرطة بأن الأمر حقيقي، حتى قام بحمله بعيدًا، وقالت الجريدة إن الصاروخ المحمول يبلغ مداه 2.5 ميل، وقادر على إسقاط طائرات لدى تحليقها.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *