الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / كاتبة أمريكية: مناهجنا الدراسية تنشر الإسلاموفوبيا

كاتبة أمريكية: مناهجنا الدراسية تنشر الإسلاموفوبيا

قالت الكاتبة الأمريكية ميليسا ليفينسون إن طلاب الولايات المتحدة يتعلمون الإسلاموفوبيا من خلال مناهج التاريخ.

 

وأضافت في مقال بموقع هافينجتون بوست الأمريكي الأربعاء: “معظم معرفة الأمريكيين بالشرق الأوسط والإسلام تبدأ بما يتعلمونه في حصص التاريخ بالمدارس العليا”.

 

وأشارت إلى أن كتب التاريخ العالمي في مدارس الولايات المتحدة لا تخصص إلا حوالي 3 % من مساحتها لمناقشة موضوعات الشرق الأوسط والإسلام”.

 

وحتى القصص التي تعرضها تلك المساحة الضئيلة مثيرة للقلق.

 

ولفتت الكاتبة إلى نتائج بحث أجرته شخصيا حول مناهج التاريخ العالمي بالولايات المتحدة أوضحت أن الأجزاء  المتعلقة بالإسلام والشرق الأوسط تروج لفكرة الصعود والأفول للشرق الأوسط.

 

تصف المناهج مثلا كيف كان الشرق الأوسط كان يتسم بالازدهار والحضارة المتقدمة في العصور الوسطى ولكن بسبب عدم القدرة على التحديث ومواكبة العصر، انحدرت المنطقة نحو الفوضى والظلم والعنف.

 

ورأت صاحبة المقال أن مثل هذا السرد يرسم صورة ذهنية للشرق الأوسط وكأنها مجتمع خرج ولم يعد وفشل في مواكبة الحقائق المعاصرة.

 

وواصلت: “مناهج التاريخ كذلك تحط من قدر العرب والمسلمين عبر تصويرهم بكونهم أجانب مناهضين للسرد الوطني الأمريكي.

 

ورغم أن العرب والمسلمين يفترض أنهم جزء لا يتجزأ من الولايات المتحدة، لكن المناهج تجرد تاريخ الولايات المتحدة من أي تأثيرات إيجابية فعلها العرب والمسلمون.

 

وتجاهلت المناهج الاعتراف بالمساهمات الهامة للأمريكيين من أصول عربية أو إسلامية في نواح عديدة  على امتداد تاريخ الولايات المتحدة، من الرياضة إلى التكنولوجيا إلى الحكومة.

 

على سبيل المثال، لا يعرف الطلاب أن  أجهزة “آيفون” لم تكن سترى النور لولا عبقرية ستيف جوبز الأمريكي صاحب الجذور العربية.

 

وعلاوة على ذلك، لا يتعلم الطلاب الأمريكيون أن الملاكم العالمي الراحل محمد علي كلاي اتخذ من المبادئ الإسلامية دافعا له للمضي قدما في الترويج للحقوق المدنية والعدالة.

 

إغفال هذا الجزء من التاريخ الأمريكي يخلق ثقافة تهمش الأمريكيين العرب والمسلمين.

 

وبدلا من ذلك، يتم التركيز على تصوير العرب باعتبارهم غير ديمقراطيين وطغاة وجدت الولايات المتحدة صعوبة في دحرهم لتأمين الديمقراطية والسلام في أرجاء العالم.

 

وتصف كتب التاريخ مثلا خاطفي الرهائن الأمريكيين في إيران في عهد الخوميني باعتبارهم “غوغاء من المسلحين المسلمين المعادين للولايات المتحدة”.

 

مثل هذا التوصيف يجعل الشرق الأوسط في ذهن الأمريكيين مرادفا للتهديد ويرسخ من الإسلاموفوبيا.

 

كما تركز المناهج على الربط بين الإسلام والإرهاب.

 

كما أورد المقال صورة من كتاب التاريخ العالمي عام 2014 تحت عنوان “ديكتاتورية صدام حسين، الرجل الذي حول العراق إلى دولة بولسية قمعية، ولجأ إلى تعذيب وقتل منتقديه”.

 

 

واختتمت الكاتبة مقالها المطول قائلة: “إذا أردنا الشروع  في مكافحة الإسلاموفوبيا ورهاب الأجانب، ينبغي أن نبدأ من المصدر، وهو تعليم الطلاب”.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *