مطريه أون لاين matariaonline.com matariaonline.net
مقالات مشابهة
كأن التاريخ يعيد نفسه من جديد، وكأن أحداث أغسطس 1965 تشاهد رأي العين في حكم الانقلاب العسكري بقيادة السفاح عبد الفتاح السيسي.
فما يحدث الآن من قصص أشبه بأحداث تتجدد بين الحق والباطل.
فبرغم الانتهاكات الصارخة والتعذيب المستمر والحبس الانفرداي لم يدفع أعضاء الإخوان للانحناء، فتفتقت عقلية القهر الحاكمة للسيسي عن حيلة لإهانة قيادات الإخوان بالسجون، عبر الإتيان بشباب معتقلين تحت سيف القهر ليبصقوا على شيوخ الإخوان بالسجون، كما يروي شهود عيان.
حيث بدأ العسكر مساومة مجموعة من شباب الإخوان المعتقلين ضد قيادتهم ورموزهم، حيث يأتي الانقلابيون بمجموعة منهم أمام المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، ويقومون بالبصق عليه ونعته واتهامه بالتسبب في اعتقالهم،ثم يعيدونهم إلى الزنازين مرة أخرى وبمرات متكررة.
وسيلة مكررة
القصة ليست بجديدة على رموز وقيادات الإخوان، فقد روت الحاجة زينب الغزالي، ما حدث معها في أحداث 65 ،حيث قالت إن الطغاة أتوا بأحد الشباب في العشرين من عمره عند باب زنزانتها، وأمروه بشتمها فقال لهم: “مستحيل أشتم حد علمني وحفظني القرآن”، فجلدوه ما يقارب الألف جلدة وهو صابر محتسب، بينما ترد وتقول له..اشتمني كي يكفوا عنه الأذى،ثم قالت إن الشاب يدعى “محمد عبد المجيد بديع”.
كما يروي الحاج سيد نزيلي، مسئول الإخوان المسلمين بالجيزة سابقا ، الأمر أيضا؛ حيث قال أنه أتي بقريب له وهو بالمعتقل أيضا وقالوا له “أبصق على سيد” فقام بالبصق عليه وسبه،ثم عادوا به إلى حيث أتوا.ثم يرد تاثرت ولكن الأمر لم يكن سوى أمر عابر لم يثنه عن الثبات عن موقفه.
كفار قريش
وهو نفس الأمر مع فارق التشبيه، عندما طالب كفار قريش، عمار بن ياسر بالبصق وسب سيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم ومن ثم تركه..ففعل،ثم ذهب إلى النبى فنزل الحق بالأيات علي الحبيب “ص” .. الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان.
