الرئيسية / المقالات / من تايلند.. إلى المريوطية!! كتبه عزالدين الكومي

من تايلند.. إلى المريوطية!! كتبه عزالدين الكومي

دائما مايحاول النظام الانقلابى، عبر خبراء الغبرة والإعلام الفاش، إخافة الشعب وتهديده بمصير سوريا والعراق، والسؤال هل يختلف مصيرنا عن مصير كل من سورية والعراق؟، الوضع لايختلف كثيراً لإن الدكتاتورية هي التي أدت بسورية والعراق إلى الوضع الذي نشاهده الآن، والشعب في مصريعيش في ظل نظام ديكتاتورى، يقمع الحريات،ويهين ويجوع الشعب، منذ أن تحكم العسكرفى البلاد ورقاب العباد، بعد أن تخلوا عن مهمتهم التي حددها لهم الدستور، وهى حماية البلاد، وليس بيع الأرض والعرض، والتفريط في مقدرات الشعب، لذلك يستخدم النظام الانقلابى ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا ولبنان، كفزاعة لإرهاب المصريين ، بأن مصر أفضل من هؤلاء، وأنه علينا أن نتحمل أي قرارات تتعلق بالحريات أو بالإجراءات الاقتصادية أو الأمور السياسية، والفشل والذل والمهانة ،مع أنه أم ريجينى قالت عذبوه وقتلوه كما لوكان مصرياً !!

خلال الأيام الماضية، ظل العالم مشغولاً طيلة أسبوعين، يتابع لحظة بلحظة، إنقاذ ١٢ طفل في تايلاند، عالقين بأحد الكهوف،وقد سخرت حكومة تايلند كل أمكانتها ومواردها لإنقاذ الأطفال العالقين، وبالفعل نجحت في انهاء مأساتهم ، والطريف أن النظام الانقلابى قام بتهنة دولة تايلند لنجاحها في انقاذ الأطفال العالقين ، وفى مصر يتم العثور علي جثث ثلاثة أطفال مصريين، في حالة تعفن داخل أكياس بلاستيك، في منطقة المريوطية بالهرم، بجوارفندق السياج ، وقد

ولوحظ أن أحد الطفال “رضيع” وعمره عام وكان ملفوفا ببطانية وضعت داخل كيس بلاستيك أسود، ولوحظ خروج أجزاء من أحشائه ، بينما الطفل الثاني عمره”3 سنوات”، والثالث “5 سنوات” ولوحظ أيضاً خروج أجزاء من أحشائه، ولم يعرف ما إذا كان الدافع من وراء هذه الجريمة، هو تجارة الأعضاء البشرية،أو جريمة قتل عادية، لكن هذه الحادثة تبين بجلاء حالة الانفلات الإمنى، التى تعيشها البلاد في ظل الانقلاب العسكرى.

وكالعادة في مثل هذه الحوادث يكون التضارب في التصريحات من المسؤولين سيد الموقف، فقد رجح مصدر أمنى، أن الجثث لأطفال ليسوا مصريين، وأن

العثورعلى فتحات في بطن الطفل الرضيع وطفل آخر كانت بسبب انفجار أجسامهم نتيجة التعفن، وأنه لاصحة

لما تردد حول أن الجريمة وقعت بهدف سرقة أعضاء الأطفال، لأن أعضائهم كاملة داخل أجسامهم، وأن عملية القتل تمت عن طريق الخنق أو السم وهو ما ستكشفه التحاليل خلال الساعات القليلة المقبلة.

وإنى لأعجب لتصريحات هذا المسؤول الأمني ، والذى يطمئننا أن القتلى ليسوا مصريين ، وأن القتل لم يكن بقصد تجارة الأعضاء ، احمدوا الله يامصريين قتل من غير تجارة أعضاء!!

وعلى الرغم من التصريح بأن تحقيقات النيابة كشفت أن كاميرات المراقبة لم تلتقط أي شيء يفيد في سير التحقيقات، لأن الكاميرات التي تحفظ عليها رجال الأمن، مركبة داخل أحد الأكشاك على ناصية الشارع الذي شهد الواقعة، ولكنها مسلطة في اتجاه مغاير لاتجاه العثورعلى الجثث، ولم تلتقط شيئا بخصوص الجريمة، فضلاً عن أن الجهة المقابلة لمكان العثورعلى الأطفال لا يوجد بها أي محال تجارية، سوى في الاتجاه الآخر، يصد تصريح آخر يوضح بأن تحريات المباحث

تكشف عن أول خيط في قضية أطفال المريوطية المذبوحين المتهم : طارق السيد جمعة، موظف في مستشفي القصرالعيني، وذلك بعد التعرف علي سيارة المتهم من خلال كاميرات المراقبة اثناء القاء جثث الاطفال أمام فندق سياج ، وجارى البحث عنه،

يعنى كميرات المراقية التقطت الصور للمتهم مع أنها كانت موجهة في الجهة الأخرى!!

كما قالت مصادر أمنية، إن اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، كلف فرق البحث المكلفة بكشف غموض حادث العثورعلى جثث الأطفال الثلاثة بالمريوطية، بشن حملات على عدد من المناطق بنواحي المحافظة، منها مدينة سكنية جديدة تسمى أبناء الجيزة بمدينة السادس من أكتوبر، بعد تلقي معلومات تفيد الاشتباه في تواجد منفذي الجريمة هناك.

واتجهت حملة مكبرة منذ قليل إلى مدينة السادس من أكتوبر والظهير الصحراوي التابع لها، وشملت الحملة ضباط مباحث الأقسام ومجموعات قتالية وعناصر من القوات الخاصة والبحث الجنائي بالجيزة وعددا من قيادات أمن الجيزة للاستعلام عن الشقق المفروشة والمستأجرة بالمنطقة والمناطق المستهدفة وضبط كافة المشتبه بهم والمطلوبين أمنيا.

وقبل الحادثة بيوم كان هناك فيلم هليودى من إخراج شرطة الانقلاب، يتحدث الفيلم عن كفاءة وبراعة جلاوزة الشرطة بخصوص طفل الشروق المسيحى، والذى دفع والده فدية قدرها اثنين مليون ونصف المليون، ولا أدرى عن كفاءة يتحدث هؤلاء؟

إنها وكسة عندما يصبح رجل الشرطةوسيطاً وسمساراً بين الخاطفين وأهل الضحية!

شاهد أيضاً

ترزي القوانين وتعديلات دستور العسكر!! كتبه عزالدين الكومي

“فتحي سرور” الذي تجاوز الثمانين من عمره، تاريخه معروف،فهو أحد أعضاء التنظيم الطليعى الناصرى، وبعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *