الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / إذاعة السلام الجمهوري وقسم الأطباء بالمستشفيات.. تعزيز انتماء أم إساءة للحكومة؟

إذاعة السلام الجمهوري وقسم الأطباء بالمستشفيات.. تعزيز انتماء أم إساءة للحكومة؟

تباينت آراء عدد من المهتمين بالشأن الصحي في مصر حول قرار الدكتورة هالة زايد وزير الصحة، المتعلق بإلزام جميع مستشفيات الجمهورية، بإذاعة السلام الجمهوري، وقسم الأطباء  يومياً، عن طريق الإذاعة الداخلية بالمستشفى.

 

وفى الوقت الذى أكدت فيه الوزيرة أن القرار يعزز من قيم الانتماء للوطن لجميع المستمعين في المستشفيات سواء للمريض أو الأطقم الطبية، وأن بث القسم سيذكر الأطباء بمبادئ الإنسانية المنصوص عليها في القسم، والتي هي أساس أي عملية خدمية نبيلة تقدم للإنسان، اعتبر آخرون القرار إساءة للحكومة المصرية، ومن بين هؤلاء محمود عطية، منسق ائتلاف مصر فوق الجميع، الذى شدد على ضرورة توفير أقصى درجات الهدوء في المستشفيات مراعاةً للمرضى.

 

وافقه الرأي إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب، الذى وصف القرار بأنه فاشل، وتوعد بتقديم طلب إحاطة لإلغائه، لافتا إلى أن تأكيد مفهوم الانتماء ليس في ساحات علاج الأمراض، لكنه في المدارس ومعسكرات الشباب والرياضة ومباريات كرة القدم الجماهيرية.

 

وقال في تصريحات صحفية له إن السلام الوطني له احترامه وقدسيته، وعند عزفه يجب أن يقف الجميع، وقرار الوزيرة يعني توقف العمل في المستشفيات لمدة دقائق، ونحن لسنا في حاجة إلى ذلك.

 

وتعبيرا عن رفضه لقرار، قال الدكتور خالد سمير عضو مجلس إدارة نقابة الأطباء السابق،: “إن علاقة الإنسان بوطنه تبنى بعمله في البلد وليس بالشعارات، موضحا أن الادعاء بامتلاك الوطنية هو فكر الفاشية، وأن السلام الجمهوري والعلم يكون للتمايز والمناسبات الوطنية، والقومية

 

وأكد سمير أنه لا يوجد دولة في العالم تذيع السلام الجمهوري في الإذاعات الداخلية للمستشفى، لأن المستشفيات لابد أن يكون بها هدوء.

 

فى المقابل أشاد النائب مصطفى أبو زيد، وكيل لجنة الصحة بالبرلمان، بقرار وزيرة الصحة، مؤكدا أن بداية التطوير تبدأ بالقوة البشرية أي الإنسان لذلك لابد من تنمية المواطن المصري وبناء شخصيته.

 

وأشار وكيل لجنة الصحة إلى أن قرار الوزيرة يتفق مع توصيات الرئيس عبدالفتاح السيسي ببناء الشخصية المصرية، حيث ستؤدي إذاعة السلام الوطني إلى تعزيز قيم الانتماء لدى المواطن سواء كان مريضا أو طبيبا.

 

كما أكد أن القرار بمثابة تدريب للأطباء على إعلاء قيم المواطنة ومراعاة آداب المهنة والحفاظ على المسئولية الطبية، حيث سيكون الأمر بمثابة تنمية بشرية لأفراد المنظومة.

 

فيما أعربت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، عن تعجبها من حالة الجدل التي أثارها قرارها الصادر، أمس اليوم الثلاثاء، وتساءلت: “هل أصبحت القيم شيء غريب؟”.

 

وبدوره أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الوزارة ماضية في تطبيق القرار رغم الهجوم الذي تعرض له هذا القرار.

 

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *