إنتهت منذ أيام جولة صهر الرئيس ترامب ومستشاره، جاريد كوشنير، ومبعوثه إلى المنطقة جيسون غرينبلات، في المنطقة وقد شملت كلاً من الأردن، ومصر، والسعودية، وإسرائيل، وقطر، كما ذكرا في بيان اتبعه أن الإجتماع مع الجانب المصري ناقش «الحاجة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وجهود إدارة ترامب لتيسير إقرار السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
اتبع ذلك تحذير الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطيني نبيل أبو ردينة الثلاثاء الماضي ، من محاولة توظيف إغاثة غزة سياسياً أو إنسانياً، مشيرا إلى مايسمى إعلاميا صفقة القرن، كما أشار إلى أنها محاولة لخلق تعايش مع وجود الاحتلال، والهروب من الواقع المتفجر.
كما قال: «إن خطة التسوية الأمريكية المُنتظرة للقضية الفلسطينية، المعروفة إعلامية باسم «صفقة القرن»، تحولت إلى «صفقة غزة».
وتسعى الولايات المتحدة إلى جمع مئات ملايين الدولارات من البلدان الخليجية لتحسين الظروف المعيشية في غزة، وسط معارضة السلطة الفلسطينية للخطة التي قالت إنّها ترمي إلى الفصل بين غزة والضفة الغربية.
في نفس السياق نقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن «مسؤول فلسطيني كبير» قوله «إن زعماء عرب أبلغوا القيادة الفلسطينية أنّه من شأن كل خطة لا ترقى إلى مستوى التوقعات الفلسطينية أن تزيد التوترات في الشرق الأوسط ».
مضيفا: «إذا قدّمت (إدارة ترامب) خطة لا تشمل ملفي القدس واللاجئين، فسيكون ذلك بمثابة زلزال من شأن ارتداده أن يقوّض الاستقرار في المنطقة بأكملها، معللا أنّ هذه المخاوف تفسّر سبب تركيز الأطراف المعنية على قطاع غزة والمحاولات للترويج لمشاريع تهدف إلى تحسين الظروف الإنسانية».
وبحسب المسؤول «إنّ ممثلي البلدان العربية حذّروا الوفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط من تداعيات الكشف عن تفاصيل صفقة القرن، حيث أن بلدانهم تخوض تحديات داخلية وسط أزمة تبرز فيها الحرب السورية والتدخل الإيراني».