الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / “احتفالية إسرائيل”.. هل أصبحت مصر على الطريق الصحيح فعلا؟

“احتفالية إسرائيل”.. هل أصبحت مصر على الطريق الصحيح فعلا؟

جاءت كلمات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، أمس، خلال لقائه ممثل صندوق النقد الدولي، الذي يزور مصر حاليا، بان مصر باتت في الطريق الصحيح، معبرة تماما عما يدار في مصر من توريط للجميع في مستنقع العمالة والرضوخ لاشتراطات العالم، والتسليم بكل الاجندات التي تستهدف تركيع مصر!

كلمات السيسي التي عبرت عن الاتجاه الذي تدفع نحوه مصر بقوة دفع كبيرة من الغرب توافقت مع طموحات عسكر كامب ديفيد نحو استمرار السيطرة، دفعت مصر نحو نفق الانهيار على كافة المستويات.

خدمات غير مسبوقة

باتت مصر خاضعة للاجندة الامريكية والصهيونية، فقدم السيسي خدمات لم يكن يحلم بها العدو الصهيوني من المخلوع مبارك نفسه، والذي اعتبرته كنزا استراتيجيا، فجاء السيسي بما لم يأت به من قبله، باخلاء سيناء بنحو 2000 متر من الحدود بعمق اكثر من 5 كيلو، وبمساحة تتحاوز 70 كلم ، بتهجير سكان رفح والشيخ زويد نهائيا، بل وفتح سيناء للصهاينة يضربون فيها باسلحتهم وينفذون اكثر من 100 عملية عسكرية، خلف خطوط الجيش المصري الباسل!!!

ثم جاءت الكارثة السياسية الاكبر باعلان السيسي لترامب عن استعداده لاتمام ما يعرف بصفقة القرن، باستبدال اراضي من سيناء المصرية، باراض من صحراء النقب تسيط عليها اسرائيل، لاقامة دويلة فلسطين منزوعة السلاح والفعالية على اراضي سيناء وغزة كمشروع ينهي القضية الفلسطينية من أساسها.

بل بلع السيسي لسانه من اعلان ترامب نقل السفارة الامريكية للقدس والذي يجري الاستعدا له خلال ايام في 15 مايو، والادهي هو السماح للسفارة الصهيونية بالاحتفال بما يعرف بعيد استقلال اسرائيل –المغتصبة- لاول مرة منذ 10 سنوات ، في القاهرة. حيث دعت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة شخصيات سياسية رسمية واجتماعية إلى الاحتفال بما أسمته “استقلال الدولة الإسرائيلية الـ 70” (ذكرى النكبة)، وذكرت الدعوة التي نشرتها الصحف المحلية في مصر: “يسر سفير دولة إسرائيل د. دافيد جوفرين أن يدعوكم لصحبته خلال الاحتفال بالعيد السنوي الـ70 لاستقلال دولة إسرائيل.. وذلك يوم الثلاثاء 8 مايو 2018 في تمام الساعة السادسة مساء، بقاعة ألف ليلة وليلة بفندق ريتز كارلتون بالقاهرة”.

تتويج للعلاقات الدافئة

وطبقا لوكالة “معا” الإخبارية فإن الدعوة قد تم توجيهها إلى مئات من الشخصيات الرسمية في مصر بينهم وزراء وبرلمانيون وسفراء ورجال أعمال بالإضافة إلى شخصيات ثقافية وصحفيين.

وبحسب مراقبين، فان الاحتفالية الاسرائيلية بالقاهرة تأتي تتويجا للعلاقات الدافئة والحميمية التي تجمع قائد الانقلاب في مصر مع الصهاينة، والتي اكدها عبر لقاءات سرية مع نتانياهو ولقاءات علنية، وتعهدات بحماية امن اسرائيل وعدم السماح باي منغصات تاتيها من اراضي المصرية، بجانب ضغوط غير منقطعة على الفلسطينيين في قطاع غزة وباقي الاراضي الفلسطينية بالحصار تارة وبالضغوط الياسية نحو مصالحة بي الفرقاء لصالح الاهداف الصهيونية وضد سلاح المقاومة. بل صوتت مصر مرتين لصالح اسرائيل في الامم المتحدة في عهد الانقلابي السيسي.

تعاون منقطع النظير

الغريب في التعاون منقطع النظير بين اسرائيل والسيسي، أنه في الوقت الذي تشهده فيه بعض الدول الاسلامية مظاهرات رافضة لنقل السفارة الامريكية للقدس، لمزمع في 15 مايو -بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لقيام إسرائيل-، وتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، يأتي احتفال مصر بالعيد الـ70 لقيام المغتصبة الصهيونية على الاراضي العربية.

بل إن إعلان الولايات المتحدة موعد نقل سفارتها للقدس، هو إعلان تحدي العالم كله، حيث تريد إيصال رسالة لـ128 دولة رفضت الاعتراف بالقرار الأمريكي بكون القدس عاصمة لإسرائيل، من مجموع 193 في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما يعني أن أمريكا تؤكد للعالم أنها تفرض هيمنتها على الجميع، وأنها تحكم العالم.

وهكذا تسير مصر في الطريق الصحيح..طريق الصهيونية الأمريكية على حساب القضايا العربية والاسلامية….فعلا السيسي وضع مصر في طريقها الصحيح من وجهة النظر الامريكية الصهيونية ولا عزاء للقومية العربية أو الوطنية المصرية التي ضحت بدماء الالاف المصريين من اجل الاستقلال عن الصهاينة وكبح جماح سطوتهم عن مصر، والتي باتت بفضل الانقلابي السيسي تحت اقدام الصهاينة!

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *