مطريه أون لاين matariaonline.com matariaonline.net
مقالات مشابهة
منظومة فاشلة للصرف الصحى فى القاهرة الجديدة عجزت عن استيعاب مياه الأمطار، فضلا عن انسداد عدد كبير من بلاعات الصرف الصحى، ما تسبب فى حدوث الكارثة.
بدوره قال مصطفى فهمي، رئيس جهاز القاهرة الجديدة، إن السبب في غرق شوارع المدينة هو كثرة مياه الأمطار التي تفوق قدرة شبكات الصرف.
وأضاف أن المدينة جرى تخطيطها بشكل منظم، ولكن لا توجد بها شبكات صرف لمياه الأمطار، ومنذ اللحظات الأولى للأزمة والجهاز يتعامل مع مشاكل المواطنين ورفع كل المياه المتراكمة في الشوارع.
الأمر المباشر
الخبير نائل الشافعي قال إنه منذ ثلاث سنوات أي في 2015، كتب مقالا بموسوعة المعرفة عن محطة القاهرة الجديدة للصرف الصحي (المرحلة الثانية) والمخالفات الجسيمة فيها قبل افتتاحها، وذكر فيها أن المهندسين يتوقعون كوارث هندسية بسبب تلك المخالفات.
وأضاف “كالعادة دخلت كتائب إلكترونية لتقول “كل شيء تمام، وزي الفل”. واليوم نرى كيف أن بعض الأمطار تسببت في فيضان مياه أمطار مختلطة بمياه المجاري، وهذا بالضبط ما حذرت منه في 2015″.
وفي تفاصيل المشروع، كشف الشافعي عن أن المحطة المسئولة عن صرف القاهرة الجديدة، والتي تقع في العين السخنة، تكلفت 24 مليار جنيه بعدما أصبحت شركة ساويرس تأخذ الكثير من المشاريع الحكومية بأمر إسناد مباشر (بدون مناقصات)، كما لو كانت شركة حكومية كـ”المقاولون العرب أو حسن علام”.
وأضاف أن سعة المحطة تبلغ ربع مليون متر مكعب، فاز بها ساويرس في عام 2012 بمبلغ 2.25 مليار جنيه. وشاب المحطة مخالفات هندسية جسيمة. ففي 2012 اكتشفت هيئة الصرف الصحي أن شركة ساويرس تقوم ببناء أحواض الصرف في محطة القاهرة الجديدة بإسمنت عادي بدلا من الإسمنت المقاوم للكبريتات، الضروري لتلك الأحواض.
وعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص أو ما يعرف بنظام (الـPPP), كانت تنص على أنه لا حاجة لوجود إشراف هندسي على التنفيذ، لذلك لم يُكتشف الخطأ مبكرا.
وكشف عن أن “مديرة الإدارة الهندسية أصرت على توقيع شركة ساويرس على تعهد بتكفل صيانة الأحواض لو تضررت في الـ20 سنة القادمة. فنشبت مشكلة لمدة عامين اعتبارا من 2015 وحتى العام الماضي، توسط فيها رئيس الوزراء ابراهيم محلب، وأقنع أوراسكوم بتوقيع وثيقة تأمين لمدة 20 أو 30 سنة. فما كان إلا أن أقالوا تلك المديرة من منصبها!”.
وأضاف أن “الشريك الإسباني لساويرس ثبت جهله التام بأمور الصرف الصحي في مشروع القاهرة الجديدة, فهو لم يكن يعرف بأمر الإسمنت المقاوم للكبريتات. وحتى بعد لفت نظره، عاد ليطلب من هيئة الصرف الصحي نسب خلط هذا الإسمنت في الخرسانة. هذا الشريك الصوري داخل مع ساويرس في عطاء مشروع محطة أبو رواش!”.
تغيير المنظومة!
غير أن مصادر مجهلة قالت لليوم السابع المنحازة للانقلاب، قالت إن القاهرة الجديدة تحتاج لـ12 محطة رفع وتغيير منظومة الصرف بالكامل، وأشارت مصادر إلى أن تصميم المحطات والشبكات لم يتغير منذ 25 عاما، وأكدت أن “مليار جنيه لمواجهة الأزمة و4 سنوات لتطوير الشبكات”.
وكشفت عن أن حكومة الانقلاب كانت قد قررت صرف مبلغ 120 مليون جنيه للشركة، وذلك لإحلال وتجديد محطات الرفع، ولكن لم يتم صرف سوى 50 مليون جنيه فقط من المبلغ!.
وتابعت المصادر أن جميع خطوط الطرد تتطلب خطوطًا جديدة لزيادة التصرفات واستيعاب الكميات الناتجة عن زيادة عدد السكان بالمدينة.
وأوضحت المصادر أن روافع الصرف بالمدينة تم تصميمها بطبقة مختلفة تعتمد كلها على بعضها، فإذا ما تعطل أحد الخطوط يتسبب فى تعطل باقى الروافع.
