أثار كيم جونغ أون، الذي يقود كوريا الشمالية منذ 2011، اهتمام الإعلام حول العالم، لاسيما مع محاولات بلاده الأخيرة للخروج من عزلتها، حيث بدأت بعض المعلومات عن حياته التي يلفها الغموض بالتسرب، إضافة إلى جهوده ليبدو بمظهر طبيعي أكثر أمام العالم عما كان عليه في السابق.
يُعرف كيم جونج بأنه ثالث ممثل للأسرة الحاكمة في بيونج يانج، حيث وُلد في مطلع ثمانينيات القرن العشرين، وهو أصغر أبناء كيم جونج إيل من زوجته الثالثة الراقصة الكورية المولودة في اليابان، جده هو كيم إيل سونغ، مؤسس جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، الذي يتمتع باحترام كبير.
وبحسب وثيقة لوزارة الخزانة الأميركية، فقد وُلد كيم جونج أون في الثامن من يناير1984، وبعد دراسته في سويسرا، رُقي إلى رتبة جنرال، في سبتمبر 2010.
عين كيم نائبًا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الحاكم الوحيد، التي تتمتع بنفوذ كبير في كوريا الشمالية. وللمرة الأولى نشرت الصحف الرسمية صورة له وهو راشد.
وفي ديسمبر 2011، عُين كيم خلفًا لوالده فور إعلان وفاته، على حساب شقيقيه اللذين يكبرانه، جونج شول، وجونج نام.
وبصفته «قائدًا أعلى» للجيش وزعيم حزب العمال الحاكم، أطلق صاروخًا بعيد المدى، في نهاية 2012، وفي السنة التالية، أشرف على ثالث تجربة نووية كورية شمالية، ما أدى إلى تصاعد التوتر في شبه الجزيرة، وفرض عقوبات جديدة من الأمم المتحدة على البلاد.
وفي نهاية 2013، أمر بإعدام زوج عمته جانج سونج ثايك، وهو الرجل الثاني شبه رسميًا في النظام والذي كان يرعاه، موجهًا له تهمة الخيانة، كما اغتيل كيم جونغ نام، في فبراير 2017، أخوه غير الشقيق، في ماليزيا، بغاز الأعصاب المحظور «في اكس». واتهمت سيول بيونج يانج بالوقوف وراء قتله.
وقبل أسبوع، منح الزعيم الكوري الشمالي، زوجته الشابة ري سول جو، لقب «سيدة أولى»، وهو ما اعتبره المحللون تقدمًا كبيرًا في وضعها الرسمي قبل قمتين مرتقبتين مع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن.
وترافق ري سول جو على الدوام زوجها في المناسبات الرسمية، لكن أول ظهور علني لها بمفردها كان، في نهاية الأسبوع الماضي، خلال عرض لفرقة صينية لرقص الباليه.
وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى تلك المناسبة، واصفة زوجة الزعيم الكوري الشمالي بأنها «السيدة الأولى المحترمة»، لتستخدم بذلك هذا التعبير للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عامًا.