الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / الأكبر في تاريخها.. البحرين تعلن اكتشاف حقل نفط جديد

الأكبر في تاريخها.. البحرين تعلن اكتشاف حقل نفط جديد

أعلنت البحرين، الأحد اكتشاف “أكبر” حقل للنفط والغاز في تاريخها، حيث تم التوصل إلى مورد كبير من النفط الصخري الخفيف تقدر كمياته المكتشفة بأضعاف “حقل البحرين” أول بئر نفطي يكتشف في البلاد، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الغاز العميق.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية، إن هذا أول اكتشاف في البلاد منذ عام 1932، تاريخ تدشين أول بئر للنفط فيها ، خلال عهد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، لـ”يسجل بذلك امتداداً لمسيرة الخير والبناء التي تميزت بتوظيف موارد النفط لصالح التنمية والتطوير بمملكة البحرين“.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الاكتشاف يأتي بعد توجيه من العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لإعطاء الأولوية القصوى لعمليات استكشاف النفط لزيادة موارد البحرين ، من دون أن تُحدِّد حجم الاحتياطات في هذا الحقل.
وتملك البحرين حالياً حقلاً واحداً للنفط، مع احتياطات من النفط الخام تقدر بمئات ملايين البراميل، وتنتج المملكة الصغيرة من حقلها الوحيد 50 ألف برميل يومياً. كما أنها تنتج 150 ألف برميل إضافي من حقل أبوسعفة، الذي تشترك فيه مع السعودية، لتلبية معظم احتياجاتها النفطية.
ونشر حساب ولي العهد البحريني، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، تغريدةً جاء فيها أن الحقل الجديد سيُسهم في تطوير قدرات البحرين التنافسية “ومواصلة تنفيذ مشاريع ومبادرات التنمية”.
 وتابع أن الحقل سيُساعد المملكة على “الوفاء بالتزاماتها مع الدول الشقيقة والأسواق المالية العالمية”، مشيراً إلى أن مؤتمراً صحفياً سيُعقد الأربعاء، للكشف عن تفاصيل إضافية، تتعلق بحجم الاحتياطات في هذا الحقل، الواقع قبالة الساحل الغربي للبحرين.
ووجه رئيس اللجنة، ولي العهد البحريني، سلمان بن حمد آل خليفة، الهيئة الوطنية للنفط والغاز، لتحديد جدوى الكميات القابلة للاستخراج من هذا الحقل الجديد، ووضع الخطط لتطويره بالمدة الزمنية، مع مراعاة الطبيعة الجيولوجية للموقع، وتكلفة الاستخراج.
ردود الأفعال
تجاوزت ردود الفعل الإيجابية والمستبشرة بإعلان مملكة البحرين عن أكبر اكتشاف نفطي وغازي في تاريخ البحرين، لتصل إلى جيرانها في باقي دول الخليج، والتي تفاعل مواطنوها مع الإعلان الحكومي بشكل لافت.
وفي موقع “تويتر” الأكثر شعبية في دول الخليج، جذب الوسم “#أكبر_اكتشاف_في_تاريخ_البحرين”  مغرّدين من مختلف دول الخليج ليتحول إلى ساحة احتفال افتراضية، وتهنئة بالاكتشاف الجديد.
وعلّق الأكاديمي والمفكر السعودي عبدالله الغذامي على الاكتشاف الجديد قائلًا:”#أكبر_اكتشاف_في_تاريخ_البحرين، خبر يحمل البشائر، هنا بلد، وشعب يحب السّلم والسّلام، بلد الثقافة، والذوق، وبشارة الطالع، لن يستخدموه للغدر بالجار، ولن يقدّموه رشاوى، ولن يتوسّلوا به لمرتزقة الأرض، وقراصنة البحر، ولن يكفُروا به النعمة، ويجعلوها نقمة، هنيئًا لوطن السلام والمحبة” ن بحسب ” إرم نيوز”.
واختار الداعية السعودي المعروف، الشيخ محمد العريفي، التفاعل مع الحدث البحريني بالتهنئة، قائلًا:”زُرت #البحرين مرارًا، وزاملتُ شبابًا أكارم بحرينيين أثناء دراستي في كلية الشريعة، وهم اليوم مشايخ، وخطباء فضلاء، أفرح للبحرين وأهلها بكل خير ونعمة، اللهم بارك لهم فيما رزقتهم. #أكبر_اكتشاف_في_تاريخ_البحرين“.
وشارك نجل أمير البحرين، الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة في التفاعل مع الحدث، وكتب مغردًا:”هذا الاكتشاف سيكون له مردود واضح في دعم الاقتصاد الوطني، والذي سينعكس بدوره على تنفيذ المشاريع التنموية الشاملة التي تعود بالفائدة الكبيرة على المجتمع، والمواطن البحريني”.
ومن الإمارات ، كتب المغرد سعيد السويدي معلقًا:”سبحان الله بعد مقاطعة #قطر قل عدد التفجيرات للدواعش.. وضعُفت قوة الإخونجية.. وتم اكتشاف حقل للنفط في البحرين.. وتقدمت السعودية في مشاريعها، وتقوّت علاقاتها الخارجية.. وزادت قوة الترابط بين الإمارات والسعودية ..الخ”.
ومن الكويت غرّد الكاتب والاقتصادي عبدالله العبدالمنعم، قائلًا:”#أكبر_اكتشاف_في_تاريخ_البحرين خالص التهاني لمملكة البحرين الشقيقة على الاكتشاف الجديد للحقل النفطي، ونحو مزيد من العز والرخاء”.
وتعتبر البحرين أول دولة في منطقة الخليج يتم اكتشاف النفط فيها، وتم اكتشاف بئر النفط “حقل البحرين” تحت جبل دخان عام 1931، وبدأت البئر بإنتاج النفط في 2 يونيو 1932.
كان معدل تدفق النفط من البئر نحو 9 آلاف و600 برميل يومياً، وقبل سبعينات القرن الماضي أنتجت البئر نحو 70 ألف برميل في اليوم الواحد.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة البحرين تولي أهمية كبيرة لصناعة النفط، حيث تملك شركة نفط البحرين بابكو التي تعمل في هذا المجال، وتهدف الشركة إلى البحث والتنقيب عن النفط والحفر والإنتاج والتكرير وتوزيع المنتجات النفطية والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى ذلك تقوم بعمليات بيع وتصدير النفط الخام والمشتقات البترولية المختلفة.
وهناك العديد من الأسواق المستوردة لنفط البحرين ومنتجاتها البترولية وأهمها: أسواق الشرق الأوسط، والهند، وجنوب شرق آسيا، وأفريقيا والشرق الأقصى، مع العلم بأن حوالي 95% من المنتجات البترولية المكررة يتم تصديرها إلى بلاد خارجية.
وتحتوي البحرين على مصفاة للنفط من أكبر المصافي الموجودة في منطقة الشرق الأوسط، وهي أقدم مصفاة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تكرر أكثر من 267 ألف برميل في اليوم من النفط الخام، مع العلم أنّ حوالي سدس النفط الخام من حقل البحرين، يتم ضخه إلى مصفاة بالمملكة العربية السعودية من خلال خط أنابيب يقدَّر طوله بحوالي 27 كيلومتراً على اليابسة، وحوالي 27 كيلومتراً تحت سطح البحر قبل وصوله إلى الساحل الشمالي الغربي للبحرين.
وتتم عملية التخزين في أكثر من 170 خزاناً في أماكن مختلفة من مملكة البحرين، كما تبلغ طاقتها الإجمالية أكثر من 14 مليون برميل.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *