الرئيسية / المقالات / قنديل: (صابر الرباعي – السيسي – أبو الغيط) ثلاثي يكشف لك العرب
وائل قنديل

قنديل: (صابر الرباعي – السيسي – أبو الغيط) ثلاثي يكشف لك العرب

قال الكاتب الصحفي وائل قنديل، إنه بعد ثلاثة أيام على القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، لا بد أنها مرت بالمرح والسعادة على أحمد أبوالغيط، أمين عام ما تسمى “جامعة الدول العربية”، مضيفا أنه “يغط الرجل في نوم عميق، راضياً بالإنجاز الصهيوني الجديد، مثله مثل رأس الدبلوماسية المصرية، سامح شكري، الذي يحاول، ببياناتٍ فارغة على موقع وزارته، تغطية فضيحة تصريحه المثير عن عدم إمكانية وصف الإجراءات الإسرائيلية بالإرهاب، دون تحقيق دولي”.

وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة “العربي الجديد” اليوم الأربعاء- أن “القاهرة، نظاماً ومقراً للجامعة، باتت تنتظر الموقف الدولي من العربدة الإسرائيلية، حتى تستطيع التعبير عن موقفها، فإن صفّق المجتمع الدولي لجرائم إسرائيل صفقت، وإنْ لم تصفق الأسرة الدولية، ضاعفت القاهرة من التصفيق، لسد العجز في كميات الدعم للعدوان الصهيوني”.

وأشار إلى أن استدعاء قائد الانقاب العسكري عبدالفتاح السيسي لرؤساء تحريره، ليقول كلاما ناعما عن القضية الفلسطينية، بعد استقبال مصر وفداً إسرائيلياً، أعقبه القصف الهمجي على غزة، لم يكن مصادفة، بل كشف أكثر من الحديث عن التطابق الكامل بين قاهرة السيسي وتل أبيب، في المواقف من القضية الفلسطينية، وهو فضيحة تعذيب المقاومين الفلسطينيين في سجون السيسي، بعد خطفهم عن طريق أجهزته الأمنية، وإخفائهم، مع الإنكار الكامل لوجودهم في مصر.

وتابع قنديل: “هنا أنت بصدد تحول نظام حكم في أكبر دولة عربية إلى فرع للشاباك الصهيوني، يتولى تنفيذ عملياته القذرة، من دون أن يستشعر خجلاً، وكأنه على يقين بأن أحداً لن يحاسبه، بل ستنهال عليه المكافآت، في الوقت الذي يعتبر العرب ضرب غزة وقصفها شأناً إسرائيلياً خالصاً، لا يجوز التدخل فيه أو التعليق عليه، بل إن المواقف الشعبية، وردود أفعال النخب السياسية والثقافية، دخلت مرحلة التجمد، فما من بيان من تجمع ثقافي أو اتحاد للأدباء أو نقابات، يقول كلمة ضد تجدد العدوان”.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي تقصف فيه غزة يذهب المغني صابر الرباعي للغناء بعيداً في أراضي 48 ومناطق السلطة الفلسطينية التي لا تقل سعادة بقصف مواقع المقاومة عن أحمد أبوالغيط وجامعته وقاهرته، وتشتعل مواقع التواصل بصورته مبتسماً بسعادة غامرة مع ضابط صهيوني، يستطيع الأعمى أن يرى علم الاحتلال الأزرق على كتفه. وعلى الرغم من ذلك، يثرثر المطرب التونسي بأن الضابط من أصل درزي ولم يكن يعلم أنه إسرائيلي.

واستدرك قنديل: “يعلم صابر الرباعي، وأي مطرب أو مثقف عربي آخر، أن العنوان الرسمي والوحيد للتصدّي للمشروع الصهيوني بات في قطاع غزة، ويعرفون أن الشعب المخنوق بالحصار في غزة محبٌّ للفن وللثقافة أيضاً. وعلى ذلك، من أراد دعم النضال الفلسطيني، حقاً، يمكنه أن يتجشم عناء الذهاب إلى غزة، من البوابة المصرية، حيث لا أختام زرقاء، ولا ضباط صهاينة يلتقطون صور العار التذكارية، ويروّجونها عبر الفضاء الإلكتروني.. غير أن أحداً من هؤلاء النجوم لم يفعلها، ويذهب إلى معبر رفح، ويناضل من أجل المرور إلى الشعب المحاصر، لأنهم، باتوا جزءاً من حالة تطبيعية كاملة، يدركون أنها الطريق إلى الجوائز العالمية والمحلية.

شاهد أيضاً

ترزي القوانين وتعديلات دستور العسكر!! كتبه عزالدين الكومي

“فتحي سرور” الذي تجاوز الثمانين من عمره، تاريخه معروف،فهو أحد أعضاء التنظيم الطليعى الناصرى، وبعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *