الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / مصر فى مؤشر السعادة العالمى .. «للخلف در»

مصر فى مؤشر السعادة العالمى .. «للخلف در»

استاذ الاجتماع السياسى: 

              45% نسبة الفقر لا تعنى بالضرورة أننا تعساء 

د.عمرو هاشم ربيع:”احنا داخلين على التعاسة بنجرى “

                               الأوضاع تتجه نحو الأسوأ الأيام المقبلة 

 

 

 احتلت مصر مركز في ذيل قائمة مكونة من 156 دولة لتكون فى المرتبة الـ 122 لعام 2017، وتتراجع  بهذا درجتين عن العام السابق له.

 

وكان ترتيبها فى 2016 الـ 120 فى تقرير السعادة العالمى، الصادر عن شبكة “حلول التنمية المستدامة” التابعة للأمم المتحدة، وتم قياس مؤشر  السعادة على نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والرعاية الاجتماعية، ومتوسط الأعمار، والحريات الاجتماعية، والكرم، ومعدلات الفساد.

 

 الإمارات جاءت فى صدارة الدول العربية، حيث احتلت  المركز الـ 20 عالميًا، تلتها قطر في المركز الـ 32 والسعودية في المركز الـ 33 والكويت في المركز الـ 45.

 

حتى فلسطين الدولة المحتلة لم نكن  أكثر سعادة منها، حيث سبقتنا فى الترتيب لتكون  الـ104 فى هذا المؤشر ،وتونس 111 ، والعراق 117 ، بينما جاءا السودان في المركز 137.

فى البداية يرى د. سعيد صادق، استاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن نسبة الفقر على سبيل المثال فى مصر مرتفعة للغاية، حيث تخطت الـ 45 %، إضافة إلى 20 مليون يقطنون العشوائيات، و2 مليون فى المقابر، وهو ما يكون له تأثير ومردود على الأرقام التى يعتمد عليها مثل هذه المؤشرات ونتائجها النهائية.

 

ولكنه أكد أن المشكلة  تكمن فى النظرة الخارجية للأرقام السالف ذكرها، دون الأخذ فى الاعتبار أن فلاحة قد تمتلك بيتاً بسيطاً وتستنشق هواءاً نظيف وتجلس على “الدكة” أمام منزلها، قد تكون أكثر سعادة من شخص يقطن فى الزمالك على سبيل المثال، يمر بمشاكل أسرية أو يتناول ابنه المخدرات أو يكون هناك انفصال أسرى، لافتاً إلى وجود معايير أكثر دقة من تلك التى اعتمد عليها هذا التقرير.

 

وأضاف أنه من الصعب قياس مؤشر السعادة  بشكل محدد وواضح، لافتاً إلى أن مثل هذا التقرير ينظر إلى المجتمع من الخارج فقط، قائلاً: بمعنى أنه من  البديهى حينما يروا أُناس يعيشون فى “كومباوند” ستكون نظرتهم لهم أنهم سعداء، على عكس من يسكنون فى العشوائيات.

 

وتابع قائلاً: فكرة قياس السعادة وفقاً لمعيار نسبة الدخل، ليس دقيقاً من وجهة نظرى، فيمكن أن يتقاضى شخص ألف جنيهاً ولكنه أقل سعادة من آخر راتبه 500 جنيهاً.

 

وعن تراجع مؤشر السعادة عام 2017 عن 2016، أشار إلى أنه وجود أشياء تشير لذلك مثل انخفاض العملة المصرية، ولكنه أكد أن هذا المؤشر  فى المقابل لم يأخذ فى الاعتبار أن مصر تحسن ترتبيها فى المؤشر العالمى للإرهاب فأصبحت رقم 11 بعدما كانت 9 منذ عامين، كذلك لم يُشر على سبيل المثال إلى أن العمالة الخارجية تم توظيف عدد كبير منهم فى مشاريع كبرى داخل مصر، وبالتالى سيكون مؤشر السعادة لديهم أعلى فى 2017 عما سبقه من أعوام.

 

واستشهد بوجود بلاد وضعها الإقتصادى أعلى بكثير من مصر، ولكن تكثر بها حالات الانتحار، وهو مؤشر آخر لم يعتمد عليه هذا المؤشر العالمى فى قيا س السعادة.

 

 

فى حين اتفق د.عمرو  هاشم ربيع، المحلل السياسي،  مع  ما استنتجه مؤشر السعادة فيما يتعلق بمصر،  فبدأ حديثه ساخراً: “النتيجة بتوضح اننا داخلين على التعاسة بنجرى”، وأوضح أنها نتيجة طبيعية، نظراً لأن الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والسياسية سلبية، فضلاً عن تراجع مُعدلات الأسعار والأجور وارتفاع البطالة.

 

وتنبأ  هاشم بالأسوأ؛ قائلاً  متوقع حدوث أزمة مياه متفاقمة خلال الفترة القادمة، وكذلك فى الطاقة والمحروقات،  فضلاً عن أن المشروعات التى يتم الحديث فيها لا يزال كل هذا فى إطار الوعود.

 

ورأى أن الحريات الإجتماعية فى تراجع من منظور اجتماعى، فضلاً عن عدم شعور البعض بعدم الأمان.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *